أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اياد محسن - لا تقبلوا القسمة على اثنين














المزيد.....

لا تقبلوا القسمة على اثنين


اياد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2320 - 2008 / 6 / 22 - 08:25
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الحرب بين إيران وأميركا حرب طويلة وكبيرة ..يسعى فيها كل طرف إلى بسط نفوذه في المنطقة وتحجيم دور الطرف الآخر...معارك ومعارك دارت رحاها بين البلدين في هذه الحرب انتصرت إيران في بعضها..

وانتصرت أميركا في البعض الآخر وفي كل مرة كان العراق وشعبه هو الوسيلة والأداة المستخدمة في هذه الحرب وأدامتها وأي كان الطرف المنتصر فالشعب العراقي كان يدفع الثمن دما ودمارا وانهيارا في البنى التحتية ..حرب لم تنهك قوى أي من الطرفين ولم تصبهما بأذى طالما ان ثمن الحرب وضريبتها مدفوعان مقدما من شعب ساقته الأقدار لتكون أرضه ميدانا للحرب الموعودة.
في كل معركة يجد سياسيو العراق حرجا في الموقف الواجب اتخاذه الموقف الذي يمكن أن يرضي أميركا صاحبة الفضل في إسقاط الدكتاتورية ولا يغضب إيران الجارة التي لا مناص من تحسين العلاقة معها لأجل ذلك كانت المواقف دائما ما تكون قابلة للقسمة على اثنين دون ان يتبقى أي باق يمكن ان يذهب لمصلحة الشعب العراقي.
المعركة هذه المرة لا تتعلق بأسلحة ولا بحرب أهلية ..المعركة هنا مختلفة وخطيرة لأنها تتعلق باتفاقية تريد أميركا إبرامها مع العراق لشرعنة وتقنين وجودها العسكري طويل الأمد , وتحاول إيران منع توقيعها لدفع الخطر الأميركي بعيدا عن حدودها الغربية ولمنع تعدد جبهات التواجد الأميركي بعد أفغانستان ودول الخليج .. هذا ما يريده كلا البلدين ولكن ما الذي يريده العراق وشعبه؟
مواقف القوى العراقية ..دينية وسياسية انقسمت بشان الاتفاقية بين الرافض والداعم لعقدها ولكل طرف مبررات يسوقها لدعم رأيه .
حماية النظام الديمقراطي وطي صفحة الدكتاتورية وإيجاد الحليف القوي القادر على درء أي خطر داخلي أو خارجي وإحداث التقدم في جميع المجالات هي ابرز المبررات المقدمة ممن يطالب بتوقيع الاتفاقية , في حين يبرر الجانب المعترض موقفه في ان الاتفاق يمكن أن يخضع العراق للانتداب أو الوصاية الأميركية ويمكن أن يكون السبب في فقدان الفرصة في استعادة السيادة الكاملة كذلك فان الاتفاق يمكن أن يجعل العراق منطلقا لهجمات أميركية على دول الجوار ويمكن أن يكون تواجد جنود أجانب عامل مزعزع لأمن المواطن العراقي الداخلي ., والتاريخ يحدثنا عن اتفاقيات لبلدان مع أميركا عقدت في ظروف مماثلة للظرف العراقي , كالاتفاقية الأميركية مع اليابان وألمانيا , وكلا البلدين شهدا تقدما تكنولوجيا ونموا اقتصادياً وثورة صناعية على أعلى المستويات , ربما ليست أميركا من ساعد في إحداث كل ذلك التقدم لكنها في الأقل لم تكن مانعا منه , في المقابل فان القواعد العسكرية تعني وجود قواعد جوية للطيران وقواعد أرضية للجيش وقواعد بحرية وقواعد للتجسس والمراقبة وهذا يمكن أن يشكل مصدرا للقلق من خطورة إبرام مثل هذه الاتفاقية إضافة إلى الجرائم الكثيرة التي يمكن أن يرتكبها الجنود الأجانب كجرائم الاغتصاب التي ارتكبها الجنود الاميركان في جزيرة اوكيانو اليابانية.
للاتفاقية جوانب كثيرة سياسية واقتصادية , ويمكن تحقيق فوائد كثيرة من إبرامها خصوصا في تنمية الاقتصاد العراقي وجلب المستثمرين الأجانب , كذلك في جعل المجتمع الدولي يزيد من احتضانه للعراق إلا اننا لا نريد أن تكون الاتفاقية على شكل أملاءات لطرف أميركي على طرف عراقي وإنما نريدها اتفاقية تعقد بين دولتين , على أن تسبق عملية التوقيع مفاوضات لإلغاء آو تعديل أي بند يمس السيادة العراقية أو لا يكون متلائما مع الثوابت الوطنية للمجتمع العراقي وللخصوصية التي يتمتع بها بالإضافة إلى ضرورة إخضاع الجنود الأميركان لولاية القضاء العراقي في حال ارتكابهم أي جرم داخل البلد.
على القادة العراقيين أن يفكروا ويقرروا بشكل آخر هذه المرة وان يتجردوا من تحالفاتهم الجانبية مع هذا الطرف أو ذاك وان يكون موقفهم هذه المرة غير قابل للقسمة إلا على مصلحة الشعب العراقي...



#اياد_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العراق ما زال مراهقا ؟؟ !!
- الخوف من الاستبداد
- ملاكمة رجال الحرس الوطني لرجل معدم
- طمطموها
- مفوضية النزاهة وغياب الدور التثقيفي
- الصحوة السياسية والخروج من النفق الطائفي
- حبل المشنقة بانتظار المزيد
- حكومة المالكي تراجع وانكار للحقائق
- بلال ... الغائب الابرز عن المشهد العراقي
- في ضوء اتفاقيتها مع المانيا واليابان افاق التعاون والصداقة ب ...
- جبهة التوافق .. مواقف وطنية ام مصالح شخصية ؟؟
- العراق دولة دينية ام مدنية ؟؟ .. ام دولة متارجحة ؟؟
- لمن هذه الجنازة؟؟
- قمة العرب (قمة الهرب)


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اياد محسن - لا تقبلوا القسمة على اثنين