عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2319 - 2008 / 6 / 21 - 08:16
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
تنطلق يوم السبت المقبل والى غاية الخامس من يوليوز تموز في معظم عواصم أوروبا و أمريكا سلسلة من المسيرات والوقفات الاحتجاجية السلمية التي دعت اليها فعاليات قبطية بالمهجر، وهذا هو الشكل النضالي الصحيح الذي من شأنه أن يضغط على النظام الديكتاتوري بمصر وأن يعرف العالم أكثر بمعاناة مسيحيي مصر والظلم المسلط عليهم من طرف الراعيان الرسميان المتمثلان في الفكر الوهابي النازي الممول من طرف عصابة آل سعود و ترسانتهم الدينية و نظام مبارك العميل بأجهزته الأمنية المرتشية ....
انه طريق نضالي صائب يسلكه الأقباط من أجل رفع الحيف و انتزاع الحقوق المشروعة بما فيها حق الممارسة الدينية و رفع القيود على بناء وترميم الكنائس والأديرة وحق التمثيلية العادلة داخل مؤسسات الدولة حسب الانتاجية والكفاءة فالأقباط يساهمون بأزيد من 40 في المائة من الاقتصاد الوطني، والمطالبة كذلك بتعديل المناهج التربوية بما يتماشى وروح العصر والحداثة والانفتاح وفرض الرقابة على أئمة المساجد ومتابعة كل من يروج للفكر العنصري الاقصائي وعلى رأسهم كبير الارهابيين يوسف البدري، والعنصري المتوحش عمرو أديب.
الأسبوع المقبل اذن سيكون محطة من المحطات النضالية المشرقة التي سيحييها أبناء مصر الغيارى الشرفاء من أجل مصر حرة قوية ومزدهرة.
ومن هذا المنبر ندعو كل جاليات الشعوب الأصلية لبلدان الشرق الأوسط و شمال أفريقية المقيمة ببلدان المهجر بما فيهم الأكراد و الأمازيغ واليهود ومسيحيو الشرق الأوسط و الأيزدية والصابئة وغيرهم .. للمشاركة وبكثافة الى جانب أقباط مصر في هذا العرس النضالي .
و أقترح أن تتوج هذه المسيرات بندوات وموائد مستديرة على أن تتكرر هذه المسيرات من حين لآخر للضغط على النظام المصري و اقناع المنتظم الدولي بخطورة النظام السعودي الذي يسعى على أن تكون مصر جبهة متقدمة وبعدا استراتيجيا للفكر الوهابي الهدام وهذا لن يتأتى حسب منظري الوهابية وعلى رأسهم الارهابيون "الشيخ محمد العثيمين-عبدالله بن عبدالرحمان الجبرين - عبدالرحمان البراك – صالح الفوزان – سلمان العودة – عبدالله اللحيدان " الا باجثتات المسيحية من أرض مصر ومن كل بلدان الشرق الأوسط كخطوة أولية لفتح حواضر أوروبا، فالوهابية تعمل و تخطط عبر عائدات النفط ومداخيل الحج والعمرة المربحة لكي يشكل المسلمون بأوروبا الغالبية خلال العقود المقبلة لكي يتحقق الوعد الصادق بفتح روما .....
فعلى المنتظم الدولي أن يتحمل مسؤوليته الكاملة والتاريخية اتجاه الأجيال القادمة وان يقف الى جانب أقباط مصر للتصدى للفكر الظلامي الذي يرعاه حكام السعودية بتزكية من علماء "الكفيت" من أجل اجتثات جذور الارهاب و تجفيف ينابيعه وقدر الأقباط أن يكونوا في الواجهة للتصدي لعكرمة الوهابي .
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟