أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نزار خالد - النظام العالمـي ..صراع أقطاب أم صراع طبقات ؟














المزيد.....

النظام العالمـي ..صراع أقطاب أم صراع طبقات ؟


نزار خالد

الحوار المتمدن-العدد: 137 - 2002 / 5 / 21 - 08:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



مدخل .

في أعقاب سقوط النظام السوفيتي ، انتشرت على نطاق واسع في أوساط الساسة المحللين ، مقولة

" القطب الواحد " وأصبحت في صلب العديد من التحليلات وسيلةً رئيسية لتفسير الأحداث العالمية والتكهن بتطوراتها المستقبلية .

ونظراً للأهمية البالغة لـ " طريقة قراءة " الأحداث السياسية في رسم السياسات اليومية لقوى السلم والتقدم ، وهي تجابه قوى الشر والحروب في مختلف أنحاء العالم ، قد يبدو مفيداً أو ضرورياً

" امتحان " مصداقية هذه المقولة في تفسير أحداث التأريخ . وكذلك مدى جدوى اعتمادها على ضوء عبر وتجارب التأريخ نفسه .

إن مقولة " القطب الواحد " هي وريثة لمقولة سابقة " الثنائية القطبية " والتي تستخدم أيضاً لتفسير الأحداث العالمية قبل سقوط النظام السوفيتي . وكليهما يتبعان نفس النهج الفكري في تفسير الأحداث .

فهل يزكي التأريخ بأحداثه صحة هذا النهج ؟

ظهور الاتحاد السوفيتي .

لقد ظهر الاتحاد السوفيتي بعد انتصار ثورة أكتوبر العظمى في المرحلة النهائية للحرب العالمية الأولى في عام 1917 . تلك الحرب التي دارت بين قطبين رئيسيين ، ضمَ كل قطب منهما دولاً رأسمالية إمبريالية متطورة تناحرت فيما بينها في سبيل إعادة تقسيم مناطق النفوذ والهيمنة في العالم .

وعلى الرغم من العداء الشديد للسلطة السوفيتية الجديدة الحديثة الولادة ، لدى قطبي الصراع ، ورغبتهما المشتركة في إزالتها من الخريطة السياسية ، فهما لم يتمكنا / وعجزا عن توحيد جهودهما لتحقيق تلك الرغبة .

وعندما يشهد التأريخ بعجزهما ذلك ، فهذا يعني بالضرورة وجود قوةٍ معاكسة ، خارجة عن إرادتهما ، استطاعت منعهما من تحقيق رغبتهما المشتركة ، على الرغم من كونهما يضمان القوى الأكثر جبروتاً في العالم حينئذٍ .

وقد أدركت السلطة السوفيتية الجديدة تلك القوة ووجدت أن التناقض بين القطبين شديد وعصي على الحل إلى درجة كبيرة وبالتالي يمكن لذلك التناقض ­ _ في حالة استغلاله بصورة صائبة _ أن يخلق قوة عكسية لإرادة أعدائها في القطبين المعاديين لها على حد سواء .

وأن توظيف تلك القوة ، برسم وتطبيق سياسة صائبة ، من شأنه المساهمة الى درجة مؤثرة ، في

" شل " أو تعطيل الفعل المضاد لآلتهما الحربية الهائلة المتفوقة بكثير على آلتها الجديدة ، وبالتالي منعهما من تحقيق رغبتهما المشتركة في القضاء عليها .

ولهذا الغرض عقدت " هدنة " مؤقتة مع عدوتها " ألمانيا " في صلح غير متكافئ عرف بإسم

" صلح بريست " تنازلت فيه السلطة السوفيتية إلى ألمانيا عن أراضي شاسعة كانت خاضعة للحكم القيصري في روسيا قبل الحرب العالمية الأولى مقابل إنهاء عملياتها العسكرية ضدها .

وقد أعادتها روسيا في فترة لاحقة بعد تغير موازين القوى لصالحها .

وبتلك السياسة ، المبنية على نهج صائب في التفكير ، تمكنت السلطة الوليدة من الصمود وصيانة نفسها من الهلاك المبكر ، وأصبحت ، بجانب الآخرين وضداً على رغباتهم جميعاً ، إحدى أهم القوى في صنع الأحداث التاريخية خلال أكثر من سبعة عقود من الزمن شهد تأريخ العالم خلالها

ما لا يحصى من التطورات والأحداث على الساحة الدولية ، كان للسلطة السوفيتية دورها المؤثر عميقاً في مسيرة البشرية الشاقة نحو إقامة نظامها الإنساني العالمي الأكثر عدلاً وجمالا .

الأقطاب ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية .

لقد شهدت تلك الفترة ترسخ السلطة السوفيتية وتنامي كبير في قدراتها الاقتصادية والعسكرية وأصبحت " قطباً سلطوياً " في النظام العالمي آنذاك . وباتت ، من حيث قوتها تلك ، تضاهي العديد من الدول الرأسمالية الكبرى كإنكلترا وفرنسا وألمانيا كل على حدة ، لكنها بقيت هي الأضعف بكثير عسكرياً واقتصادياً تجاه الدول الرأسمالية المتطورة مجتمعةً .

كما شهدت نفس الفترة استعادة ألمانيا لقوتها العسكرية والاقتصادية ، فتنصلت من تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينها وبين المنتصرين عليها في الحرب العالمية الأولى . وبفضل تلك القوة ، أصبح بمقدورها تشكيل محور " قطب " يضم دولاً رأسمالية إمبريالية متطورة أخرى وذلك بهدف استعادة ما فقدته في تلك الحرب وتوسيع نفوذها وهيمنتها في العالم .

وهكذا أصبح العالم ، على أعتاب الحرب العالمية الثانية ، يضم أقطاباً دولية متعددة تتصارع أو تتوافق في تعاملها فيما بينها وفي مواقفها تجاه مختلف الأحداث والتطورات في العالم .

وكانت أشكال ودرجة العلاقة ونوعيتها ومكوناتها متغيرة ومتباينة ومتناقضة أحياناً .

وكانت " الهدنة " المؤقتة بين السلطة السوفيتية وألمانيا النازية من أبرز أحداث تلك الفترة ، التي ظهرت بصيغتها الرسمية في " إتفاقية ميونيخ " الموقعة بين الدولتين " القطبين " ، على أعتاب الحرب العالمية الثانية .

وكان لتلك الهدنة أن تجد انعكاسات هامة ومؤثرة لها على سير الأحداث التاريخية اللاحقة . وأصبحت مثالاً شاخصاً على الحالة غير الثابتة في العلاقة بين " الأقطاب " عند عقدها أو عند إنهاء مفعولها من طرف واحد _ ألمانيا النازية _ بشنها الحرب على الاتحاد السوفيتي واحتلال أراضي شاسعة فيه عام 1941 .

وقد أدى ذلك العدوان على السلطة السوفيتية إلى تغيير جذري في " العلاقات " الدولية وفي اصطفاف الدول الرئيسية الكبرى في العالم وظهور " قطبية " مختلفة تماماً عن سابقتها .

الحرب العالمي



#نزار_خالد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا وحربها المفترضة ضد العراق والتجربة اليوغسلافية
- ما هي طبيعة السلطة الحاكمة في العراق ؟وما هي ضرورة تشخيصها ؟
- محاولة في قراءة الوضع السياسي الراهن في العراق
- حول إنتفاضة الشعب العراقي في آذار 1991


المزيد.....




- بعد عزل الرئيس.. كوريا الجنوبية تحدد موعد الانتخابات الرئاسي ...
- مواصفات الهاتف المنافس الجديد من Xiaomi
- الجزائر وفرنسا: كيف يفتتح البلدان -المرحلة الجديدة- بعد أزمة ...
- جماعة أنصار الله: غارات أمريكية قتلت شخصين على الأقل في صعدة ...
- مالي والنيجر وبوركينا فاسو تستدعي سفراءها من الجزائر بعد اته ...
- ما قصة اشتعال السباق النووي بين الصين والهند وباكستان؟
- نتنياهو يصل واشنطن لمناقشة -ملفين رئيسيين- مع ترامب
- بدنيا ونفسيا.. إسرائيل تعلن عدد جنودها المصابين في حرب غزة
- الجيش الروسي يسيطر على بلدة في سومي ويدمر 100 مسيرة أوكرانية ...
- -لا يتذكر-.. أردني أن حاول فتح أبواب طائرة متجهة إلى سيدني


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نزار خالد - النظام العالمـي ..صراع أقطاب أم صراع طبقات ؟