قائمة المرجعية لانتخابات مجالس المحافظات

محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2318 - 2008 / 6 / 20 - 11:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

كلما اقترب موعد الانتخابات زا دت حدة التنافس,كما هو موجود في العالم كله أما في العراق فسوف يأخذ طابعا مختلفا.ففي العراق بدأت القوائم السابقة بالتفكك وتكوين قوائم جديدة والكل يريد أن ينى عن قائمته التحيز الطائفي,حيث إن تجربتهم أثبتت فشلها بعد أن أسسوا لأسوأ دستور ونظام انتخابات ودخول الدين السياسي في أعماق العملية السياسية.فظهرت على الساحة قوائم جديدة|قديمة تريد أن تربك العملية الانتخابات مرة أخرى عبر شعارات جديدة وان لم تغير غير الاسم.
السيدة آمال كاشف الغطاء قالت في 18 حزيران"انه يحق للمرجعيات في العراق المشاركة في العملية السياسية,ولكن السيد السيستاني لا يريد أن يزج نفسه في موضوع السياسة....والمراجع يقيمون أعمال السياسيين".السيدة أعلاه هي رئيسة مركز الثقلين للدراسات الاستراتيجية!!الاسم كبير وجديد ولا يعلم إلا الله ما هي الدراسات الاستراتيجية التي قدمها هذا المركز للوطن ماله فائدة! والمتحدث باسم السيستاني ينفي الأنباء حول إعداد قوائم انتخابية من وكلاء المرجع السيستاني كما حصل في الانتخابات البرلمانية الأولى,ولكن علي الصافي ممثل السيستاني في البصرة قالها وبصراحة إن الوكلاء في المحافظة اعدوا قائمة انتخابية للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات,وقال أيضا إن القائمة جاءت بعد سلسة من اللقاءات في جامع الابلة الكبير.أما حامد الخفاف المتحدث الرسمي باسم السيستاني نفى هذه الأنباء وبشكل قاطع,والحقيقة إن الاثنين ممثلي السيستاني,فنصدق من ونكذب من؟على ممثل المرجعية الحقيقي أن يظهر على شاشات التلفزيون ويعلن وبدون التباس إن المرجعية ليس لها قائمة خاصة بها ولا تدعم قائمة دون أخرى.ومع أن حميد المعلة أكد إن هناك قوائم تسمى قوائم المرجعية شكلت في عدة محافظات,أكد على إن "المرجعية تحث على ا لانتخابات لكنها قد تشير أو تلمح إلى جهة ما".كل هذه المقتطفات والمرجعية لم تشترك في الانتخابات, إذا كيف سيكون شكل اشتراكها إذا أعلنت ذلك رسميا؟وهل سيفرض الحلال والحرام من جديد للضغط على الناخبين بعد أن أصبح أكثر واضحا للجميع إن انتخابات المحافظات سوف لن تعطي ثمارها للقوائم الطائفية المحاصصية مهما نزعت ثوبها واستبدلتها بألوان مزركشة فالواقع يقول إن لا تبدل بالمنهج .
إن الناخب العراقي الذي خرج من نظام مستبد فقد الثقة بحكامه الجدد بعد أن وعدوه خيرا إلا انه لم يرى إلا الحرمان والبؤس والقتل والاختطاف وسيارات البطة وسرقة الأموال والنفط ووصول ألاميين وأئمة الجوامع إلى وزارات كبيرة طبقا للمحاصصة العفنة التي أدت وسوف تؤدي,إن تكرر المشهد, إلى تدمير ما تبقى من العراق أرضا وشعبا.إن مهمة كل الوطنيين وفي مقدمتهم القوى التقدمية العلمانية كبيرة وعليها أن تأخذ دورها الطبيعي والطليعي في التحضير للانتخابات للوصول وبقوة إلى مجالس المحافظات وهي ولا شك مهمة صعبة لكن قد يحالفها النجاح الكبير ووضع العراق ككل على المسار الصحيح في التقدم والديمقراطية.

#محمود_القبطان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات