أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مجلة الحرية - رسائل الصحفي الطائر -بلاد بلا مقاييس














المزيد.....

رسائل الصحفي الطائر -بلاد بلا مقاييس


مجلة الحرية

الحوار المتمدن-العدد: 2319 - 2008 / 6 / 21 - 08:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كان يوما ربيعيا صافيا لا يحمل اثراً لرائحة البارود , أعددت جناحي للطيران مسافات طويلة غايتها المسح الجوي ( للمقاييس ) وبعد إن نظفت ورممت بعضا من ريشات الجناحين وأفردتهما فظهرا أمام ناظريّ على أحسن حال , كذلك ضبطت ( كامرتي ) الديجيتال في الرأس ومقدمة الصدر والذيل والجناحين وأسفل البطن بحيث يمكنني التقاط الصور في كل الاتجاهات ولمختلف المسافات .
حومة أولا على الخطوط الناقلة للبترول العراقي باعتباره المصدر الرئيسي للثورة العراقية , فلم أجد هناك اية مقاييس أو عدادات لقياس البترول العراقي المصدر وان وجد بعضا منها فإنما هو مجرد مظهر لا يعمل ولا يسال
– محطات تعبئة الغاز للاستهلاك المحلي – أيضا بلا عدادات لا مقاييس إنما تعتمد كمية الغاز في الاسطوانة على مزاج ( العامل ) الذي يقوم بتعبئتها وعلمت إن هناك أكثر من حجم للتعبئة يختلف بين التعبئة الخاصة والتعبئة العامة وكل يذهب إلى مصدر وبالطبع أخفها وزنا هي المخصصة لدار لمطبخ المواطن العادي .
– أنابيب الماء في المحلات والدور والمعامل والدوائر بدون مقاييس من النوع الذي كان يرقد في باب كل دار وتتم قراءته شهريا من موظف مختص يسمى قاريء المقاييس . – اغلب الدور الشرعية والمتجاوز عليها والعديد من الأماكن العامة بدون مقاييس أو عدادات للطاقة الكهربائية المستهلكة من قبل المستفيد وطبعا ما أكثر ( الجطلات ) المباشرة وغير المباشرة .
وأظن دوائر الكهرباء أصبحت غير مهتمة بالموضوع لشحة ساعات التوصيل الكهربائي بالإضافة إلى سعيها لزيادة سعر الوحدات الكهربائية بشكل مستمر ودون ضوابط فماحاجتها بعد ذلك للمقاييس.
– إما ظاهرة العدادات في سيارات الأجرة فقد أصبحت من الذكريات ( البائدة ) التي ذهبت أثناء وبعد النظام ( البائد ).
– كان العسكري المتطوع للجيش ومن مختلف الرتب يتميز بلياقة بدنية عالية ومظهر متميز
حلق الذقن, نظافة البدلة و لون خاص لحذائه دلالة معينة تدلك على رتبته العسكرية بين الأحمر والأسود فاحمر للضباط والأسود للمراتب, إما الآن فقد ذهبت كل هذه المقاييس والضوابط .
– لعبور الشارع مواضع خاصة معلمة تكلمها ضوابط محددة وتحكمها إجراءات خاصة بحق المخالف ... لم تجد كامرتي لها اثر .
– لم أشاهد مراقب للأفران كان يضبط وزن فسقة رغيف الخبز أو الصمون كل صباح في الأفران العامة الحكومية والتي اختفت تماما أو الأفران ( التجارية ) الخاصة .
– كان للخدمة المدنية أو العسكرية والتقاعد قانون محدد وموحد , وكان للراتب والعلاوة والترفيع والترقية والزوجية والأطفال وبدل الخطورة والعدوى ومخصصات الإيفاد قانون مفصل لم نجد له الآن من اثر بل هي أكداس من القوانين والتعليمات والأوامر كل يفصل قانونه على مزاجه ومقاسه الخاص؟؟
- لم تجد كامرتي أية اثر لضوابط الاستيراد والتصدير لمختلف المواد الغذائية أو السلع الاستهلاكية والسلع المعمرة وحتى الأدوية والسيارات وو ... , ..... مما يجعل البلد ساحة لنفايات كل العالم .
– لا مقاييس ولا أنظمة للأحزاب أو ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني. أو الصحف والمجلات والفضائيات والمقروءات واختلط الصالح بالطالح,و. .
عذرا فقد أشار مركز السيطرة للكاميرات ببلوغ قدرته الاستيعابية حده الأقصى وأحسست بعجز جناحي على الاستمرار فقررت إيقاف التصوير لا خلد للراحة على نخلة جميلة في احد البساتين الغناء ولكن طبعا ليس في (المنطقة الخضراء ).
من كل ما تقدم نخلص إلى حالة الفوضى الكبيرة التي تلف كل مجريات الحياة الرسمي والشعبي منها , وبالمناسبة نحن نؤكد هنا لضرورة التمييز الدقيق بين ( المقاييس ) والضوابط والحدود وبين مصادرة الحريات والقيود .
ومن مجمل هذه الصور يمكننا أن نستنتج إن هذه المقاييس والضوابط المفقودة لم تكن عميقة الجذور في ثقافة مجتمعنا العراقي كأعراف وممارسات وتقاليد يرعاها المجتمع بل هي إرادة سلطة سياسية مهيمنة سرعان ما انهارت بانهيارها وكما يقول المثل الشعبي إشارة إلى فلتان الأمور لمن يزن الأمور ويقدرها (... وزانها وتاه الحساب) مما يتطلب من أولي الأمر أن يوكلوا مهمة بناء قيم النظام والقياس والالتزام الواعي إلى ذوي الاختصاص من علماء النفس والاجتماع والتربية والتعليم ليعرف كل من السائل والمسؤل والحاكم والمحكوم ماله وما عليه.
بقلم حميد لفته



#مجلة_الحرية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتجاج اشعب الطماع
- بطاقة شخصية-الحكاية الثانية عشرة لهلكان العريان
- حول آلية منح العضوية في نقابة الصحفيين العراقيين
- اليسار العراقي وانتخابات مجلس المحافظات القادمة
- انذار غير مسموع!!!!
- رسائل الصحفي الطائر!!
- من بركات العولمة-رمان مركب على عنبه هندية
- الإشكال اللبناني
- وصف حي لاحتفال((هلكان العريان))مع أبناء عمه بعيد العمال العا ...
- نحلم بحاكم نترحم على والديه!!!-بقلم حميد لفته
- وصف حي لاحتفال((هلكان العريان)) بعيد العمال العالمي
- الخدمة االالزاميةدعوة لفرض واجب في ظرف غير مناسب- بقلم حميد ...
- القمع والانقماع-الحكاية الثالثة عشر لهلكان العريان-بقلم كامل ...
- افاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عصر العولمة-بق ...
- فاعل خير؟؟؟!!
- كي لا نتعفن
- الحلاج-العدد الرابع والخامس -مجلة الحرية
- قراءة في اوراق اليسار الديمقراطي العراقي-العدد الرابع والخام ...
- منظمات المجتمع المدني-العدد الرابع والخامس -مجلة الحرية
- مقالات ودراسات-العدد الرابع والخامس من مجلة الحرية-مشكلة كوس ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مجلة الحرية - رسائل الصحفي الطائر -بلاد بلا مقاييس