عماد الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 2318 - 2008 / 6 / 20 - 11:02
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أعنى بسيد الأحزاب..الحزب الشيوعي العراقي .. وهى تسميه أطلقها عليه إكراماً لتاريخه النضالي الطويل .. وعذرا فلا أعنى بها تفضيله على بقية الأحزاب الوطنية الأخرى الموجودة في الساحة السياسية العراقية الحالية وخصوصا البعض منها والتي لها باع لا يقل عن الحزب الشيوعي في النضال والكفاح والتضحية من اجل العراق وشعبه.
لقد سجلت الساحة السياسية العراقية مؤخرا الكثير من التحالفات استعدادا للانتخابات المحلية المقبلة وكان أبرزها تيار الإصلاح الوطني بقيادة الجعفري والجبهة الوطنية العراقية بقيادة علاوى والتجمع الوطني العشائري المستقل ..الخ ..والشيء الذي يثير الغرابة هو غياب سيد الأحزاب الحزب الشيوعي العراقي عنها!
وقرأت بإمعان المنشور الأخير للحزب الشيوعي العراقي مركز الاتصالات الإعلامية ( ماتع ) بتاريخ 19/6/2008 والمعنون ( الأحزاب العراقية والخيار الديمقراطي العراقي نموذجا ) وكنت أتصور بأنني ساجد بين سطوره ما يزيل عنى غرابتي وإجابة وافيه لسؤالي الوارد في عنوان المقال.. ولكن أسفاً فلم أجد في المنشور ما يشير إلى ذلك مع أن قضية استعداد الحزب للانتخابات المقبلة والكيفية التي سيخوضها أصبحت حساسة وتدور بخلد جميع رفاق وأصدقاء الحزب والكثير من العراقيين في الوقت الحالي .
وأقولها صراحة.. إن من حق قادة الحزب أن يكونوا في قلق وتريث في تحديد موقفهم من التحالفات وخصوصا بعد فشل التجربتين الأخيرتين للحزب وأعنى بهما الجبهة الوطنية ونتائجها القاسية في عهد دكتاتورية البعث والقائمة الوطنية اللاديمقراطيه وتَفَرُدْ قادتها في اتخاذ القرارات في عهد الاحتلال .
لذا فالمسؤولية التي تقع على عاتقهم كبرى وتتطلب دراسة مستفيضة للأحداث والبقاء كمراقبين لها أطول مده ممكنه والتحديد الدقيق للايجابيات والسلبيات في حالة خوض الانتخابات كتحالف أو كقائمه مفرده ..وبعد ذلك يتم إصدار القرار المناسب أملاً في أن يكون صائبا موضوعيا خاليا من الشوائب ولا يسبب انتكاسه أخرى للحزب !
و ستبقى الأسئلة التالية تطرح نفسها بحثاً عن أجابه واضحة لها ولحين إصدار هذا القرار .. أين سيد الأحزاب من زحام التحالفات استعدادا للانتخابات المقبلة؟ هل سيشارك الحزب بقائمه مستقلة وبمفرده أم سيتحالف مع بقيه الأحزاب أو التيارات ؟ وأخيرا .. متى سيعلن قادة الحزب قرارهم وموعد الانتخابات أصبح قريباً؟!
#عماد_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟