|
العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....20
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 2318 - 2008 / 6 / 20 - 11:09
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
إلى:
ـ الطبقة العملة في عيدها الأممي (فاتح مايو 2008).
ـ أحزاب الطبقة العاملة الساعية إلى استعادة الأمل في تحقيق الاشتراكية.
ـ من أجل العمل على تطوير الأداء النضالي في أفق استنهاض الطبقة العاملة.
ـ من أجل تحقيق الاشتراكية كبديل للنظام الرأسمالي الهمجي العالمي. ضرورة العمل المشترك:.....3 وضرورة العمل المشترك من أجل إيجاد تنظيم مشترك، ينظم، ويوجه، ويقود العمل المشترك، يؤدى كذلك غلى قيام علاقة جدلية بين هذه الضرورة ذات الطبيعة التنظيمية، وبين:
1) القواسم الإيديولوجية المشتركة، التي تصير متفاعلة مع التنظيم المشترك، وفاعلة فيه، وساعية إلى تطوره، وتطويره، حتى يرقى إلى مستوى القواسم الإيديولوجية المشتركة في تطورها، وتطويرها، وهو ما يجعل التنظيم في تطوره، وتطويره، وسيلة فعالة لتطور، وتطوير الإيديولوجية، حتى تصير أكثر تعبيرا عن مصالح التنظيمات المساهمة في بناء التنظيم المشترك، وبفعل العلاقة الجدلية بينه وبين القواسم الإيديولوجية المشتركة، إلى تنظيم جماهيري.
2) البرنامج المشترك الذي يتحول، بفعل العلاقة الجدلية، الى وسيلة لتفعيل التنظيم على المستوى الجماهيري، التي يستهدفها العمل المشترك. وهو ما يؤدي بالضرورة إلى الحاجة إلى إعادة النظر في طبيعة التنظيم، من أجل تطوره، وتطويره، حتى يصير أكثر استجابة لحاجة الجماهير الشعبية الكادحة، وأكثر قدرة على المزيد من التفعيل البرنامجي، الذي يقتضي، بدوره، إعادة النظر في البرنامج المشترك، من أجل تطوره، وتطويره، حتى يصير أكثر استجابة لحاجة الجماهير الشعبية الكادحة، واكثر تفعيلا للتنظيم المشترك في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة.
3) القواسم السياسية المشتركة، المعبر عنها بواسطة المواقف السياسية الصادرة عن التنظيم المشترك. هذه القواسم السياسية المشتركة، التي تلعب دورا أساسيا في إيجاد إشعاع للتنظيم المشترك في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، مما يؤدي إلى تطوره، وتطويره على مستوى التصور التنظيمي، وعلى مستوى الهيكلة، وعلى مستوى توسيع القاعدة. الأمر الذي ينتج عنه قيام التنظيم المشترك بالعمل على تطور، وتطوير المواقف السياسية المشتركة.
4) القواسم المشتركة المعتمدة في ارتباط مناضلي التنظيم المشترك بالعمل في صفوف المنظمات الجماهيرية. الأمر الذي يترتب عنه اعتماد العمل في صفوف تلك المنظمات وسيلة لإيجاد اشعاع للتنظيم المشترك في صفوف المنظمات الجماهيرية. وهذا الإشعاع يقف وراء العمل على تطور، وتطوير التنظيم المشترك، حتى يستوعب نتائج عمل مناضليه في المنظمات الجماهيرية. ومن أجل أن تقف قوة التنظيم وراء تطور، وتطوير أداء مناضلي التنظيم المشترك في المنظمات الجماهيرية، سعيا إلى تحقيق الأهداف المشتركة من جهة، وتحقيق أهداف المنظمات الجماهيرية من جهة أخرى.
5) القواسم المشتركة المعتمدة في العمل المشترك في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، الذي يقود إلى إيجاد إشعاع واسع، ومباشر في نفس الوقت، في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، مما يؤدي إلى الارتباط الواسع للجماهير الشعبية الكادحة بالتنظيم المشترك. وهو ما يقتضي العمل على تطور، وتطوير التنظيم المشترك، حتى يمتلك القدرة على استيعاب المحيط الجماهيري، وعلى قيادة النضالات المطلبية الجماهيرية، وفي نفس الاتجاه، فإن تطور، وتطوير التنظيم المشترك، يرفع من مستوى أدائه في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، ومستوى قيادته للجماهير في أفق تحقيق طموحاتها في تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.
وبذلك نصل إلى أن تطور، وتطوير التنظيم المشترك، يحصل في إطار التفاعل مع القواسم الإيديولوجية المشتركة، ومع البرنامج المشترك، ومع المواقف السياسية المشتركة، ومع أداء مناضلي التنظيم المشترك في المنظمات الجماهيرية، ومع الجماهير الشعبية، بهدف التطور، والتطوير المتبادل، بسبب التفاعل الحاصل.
وكذلك الأمر بالنسبة لضرورة العمل المشترك، من أجل إيجاد برنامج مشترك يعتمده التنظيم المشترك في تنظيم، وتوجيه، وقيادة العمل المشترك. وضرورة إيجاد برنامج مشترك يقتضي قيام علاقة جدلية بين البرنامج المشترك، وبين القواسم الإيديولوجية المشتركة، وبين التنظيم المشترك، والمواقف السياسية المشتركة، وأداء مناضلي التنظيم المشترك في صفوف المنظمات الجماهيرية، وأداء التنظيم المشترك في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة.
وانطلاقا من هذه العلاقة الجدلية نجد أن:
1) العلاقة الجدلية بين البرنامج المشترك، وبين القواسم الإيديولوجية المشتركة، تقتضي، عن طريق تفعيل البرنامج المشترك، تطور، وتطوير القواسم الإيديولوجية المشتركة، حتى تصير أكثر تعبيرا عن مصالح التحالف الطبقي المنخرطة تنظيماته في التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، وعن مصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ووسيلة لتطور، وتطوير البرنامج المشترك، حتى يصير أكثر استقطابا للجماهير الشعبية الكادحة، ومن أجل أن يقف وراء تحقيق المطالب، والأهداف التي يسعى التنظيم المشترك إلى تحقيقها. وبذلك تصير العلاقة الجدلية وسيلة لتطور، وتطوير القواسم الإيديولوجية المشتركة، والبرنامج المشترك، مما ينعكس إيجابا على التنظيم، وعلى المواقف السياسية، وعلى أداء مناضلي التنظيم المشترك في المنظمات الجماهيرية، وعلى الجماهير الشعبية الكادحة.
2) العلاقة الجدلية بين البرنامج المشترك، وبين التنظيم المشترك. ذلك أن العمل على تفعيل البرنامج المشترك، لا بد أن يؤدي إلى وجود إشعاع واسع للتنظيم المشترك، مما يؤدي إلى العمل على تطور، وتطور التنظيم المشترك على مستوى التصور، وعلى مستوى القوانين، وعلى مستوى الهيكلة، حتى يستطيع مواجهة المستجدات، وعلى جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي لها علاقة بتفعيل البرنامج المشترك، والمترتبة على العمل على الاستجابة إلى الحاجيات الجماهيرية. وبناء على هذه العلاقة، نجد أن التطور، والتطوير، يستهدف التنظيم المشترك، والبرنامج المشترك في نفس الوقت، سعيا إلى جعل التنظيم المشترك، والبرنامج المشترك في مستوى متطلبات التحول الذي يعرفه الواقع، الذي يتحرك فيه التنظيم المشترك، الذي يعمل على تفعيل البرنامج المشترك.
3) العلاقة الجدلية بين البرنامج المشترك، وبين المواقف السياسية المشتركة، التي تقتضي وقوف تلك المواقف في حالة استجابتها لطموحات التنظيمات المساهمة في بناء التنظيم المشترك، ولطموحات الجماهير الشعبية الكادحة وراء تطور، وتطوير البرامج المشتركة، التي ينطلق منها التنظيم المشترك، لتفعيل العمل المشترك، ولاتخاذ مواقف سياسية مشتركة؛ لأن تطور، وتطوير البرامج المشتركة بناء على اتخاذ المواقف السياسية المشتركة المعلنة يعتبر ضرورة واقعية، من أجل أن ينسجم ذلك البرنامج مع تحولات الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، وذلك الانسجام مع تحولات الواقع، هو الذي يقف، بدوره، وراء تطور، وتطوير المواقف السياسية، التي يجب أن تصير أكثر استجابة لطموحات المستهدفين بالعمل المشترك، الذين يتأثرون بشكل إيجابي، أو سلبي، بتحولات الواقع الإيجابية، أو السلبية.
4) العلاقة الجدلية بين البرنامج المشترك، وبين أداء مناضلي التنظيم المشترك في التنظيمات الجماهيرية المختلفة، مادام هؤلاء المناضلون يسترشدون في عملهم بالبرنامج المشترك، الأمر الذي يجعلهم يقفون على جوانب النقص التي يخضعونها للنقاش فيما بينهم، مما يؤدي إلى الخروج بخلاصات تساهم، بالضرورة، في تطور، وتطوير البرنامج المشترك، حتى يصير أكثر استجابة لمتطلبات توجيه عمل مناضلي التنظيم المشترك في الإطارات الجماهيرية، مما يسرع بعملها في تحقيق أهدافها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي تحقق طموحات الجماهير الشعبية الكادحة في العيش الكريم. وتطور، وتطوير البرنامج المشترك، لا بد أن يؤدي بالضرورة إلى تطور، وتطوير أداء مناضلي التنظيم المشترك في الإطارت الجماهيرية، من أجل أن تصير في خدمة تحقيق الأهداف الكبرى، التي يسعى التنظيم المشترك إلى تحقيقيها، والمتمثلة، بالخصوص، في تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.
5) العلاقة الجدلية بين البرنامج المشترك، وبين الجماهير الشعبية المستهدفة بالعمل المشترك. فما دام البرنامج يسعى إلى تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية لصالح الجماهير الشعبية، فإن هذه الجماهير، وانطلاقا من استيعابها للبرنامج المشترك، فإنها تحرص على المساهمة في تطور، وتطوير البرنامج المشترك، من أجل أن يصير أكثر استجابة لطموحاتها في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. وهذه الاستجابة تقتضي الضرورة أن تعمل على جعل الجماهير المعنية بالعمل المشترك تزداد وعيا بأوضاعها المادية، والمعنوية، وبازدياد انخراطها في العمل المشترك، ومساهمتها فيه، وتشبثها به، وسعيها، بذلك، إلى تحقيق الأهداف الكبرى، المتمثلة في تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.
وبذلك يتبين أن العلاقة الجدلية القائمة بين البرنامج المشترك، والقواسم الإيديولوجية المشتركة، والتنظيم المشترك، والمواقف السياسية المشتركة، وعمل مناضلي التنظيم المشترك في المنظمات الجماهيرية، والجماهير الشعبية المستهدفة بالعمل المشترك، لا بد أن تؤدي إلى التطور، والتطوير المتبادلين، مما يعود إيجابا على البرنامج المشترك، وعلى الجوانب التي يتفاعل معها ذلك البرنامج. وإلا فإن أي إيقاف للعلاقة الجدلية، سينعكس سلبا على مسار العمل المشترك.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....19
-
الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… .....
...
-
الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… .....
...
-
الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… .....
...
-
الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… .....
...
-
الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… .....
...
-
العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....18
-
العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....17
-
العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....16
-
العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....15
-
الشارع الرئيسي بين إهدار المال العام وتشريد مآت الأسر ... !!
...
-
العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....14
-
العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....13
-
العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....12
-
العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....11
-
العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....10
-
العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....9
-
العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....8
-
العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....7
-
العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....6
المزيد.....
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|