أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - بين نارين














المزيد.....


بين نارين


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2319 - 2008 / 6 / 21 - 08:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مابين عــام 1258 ميلادية واليوم عــام 2008 الكثير مــــن الأحداث التي تكوى بها العراقيين قبل سواهم من الشعوب , وأحداث العراق متفردة و ليست عابرة بل أنها تركت أثاراً طبعت شخصية الإنسان العراقي بالكثير من الإيجابيات والسلبيات على حد سواء و بغض النظر عن إنتماءه القومي والديني والفكري , وإذ يتلاقف العراقيون مرغمين كرة النار من هذا حتى يبدأوا كفاحاً منقطع النظير لإخمادها في فيافيهم دون أن يكتوي بها أحد من الجيران ¸ سواء كان الجار عربيا ًأم أعجميا ً . ولعل ما وصلنا من مدونات تأريخية تفصح عن جزء من صعوبة الأحداث وعجائبها فلقد تأسست دول على جماجم العراقيين وبنيت سدود من عظامهم لا بل ذكرت كتب التأريخ ان البغداديين أكلوا لحوم بعضهم بعد ان شبعوا من اكل لحوم القطط والكلاب , ناهيكم عن قيام دولة الخروفين االأسود والأبيض على خصى العراقيين بعد أن أمر ( جهان شاه ) بقطع رؤوس وخصي جميع الذكور وإعدام إبنه ( بير بوداق ) بعد تعذيبه , وهكذا تلاقفها إسماعيل الصفوي كي يفتك بأهلها قبل ان يأتي القائد الكردي ( ذو الفقار بن علي ) ليؤسس دولة أخرى على أشلاء الناس ,,,
ومابين الإنكشاريين والعثمانيين والإيرانيين والإنكليز ظل العراقي يتلقف هذه الكرة دون مستقر ولكن هذه المرة مع الأمريكان شراكة ومناصفة مع ولاية الفقيه وفي ظل قانون دولي تحرسه مؤسسة عالمية عجزت حتى هذه اللحظة من كبح جماح دول دكتاتورية يلجأ الكثير منها الى التلويح بالورقة الدينية وإيران أسست وفق هذا المنطق وبواسطته دولة في لبنان وتريد بناء أخرى في العراق , ومما لم يقله الأمريكي بول بريمر الحاكم المدني بعد 9 نيسان 2003 في كتابه أن بعض العراقيين العلمانيين قدموا اليه ومنذ لحظة سقوط الدكتاتور صدام وهزيمة حزبه أدلة بينة على التدخل الإيراني سواء المخابراتي التخريبي أو الأسلحة الإيرانية الصنع ,ولكنه لم يعر بالاً لذلك وكان يقول لهم هذه إتهامات لامبرر لها من اليسار العراقي ومن أعداء التغيير !!! والحقيقة أن هذه ( هي إمريكا ) تريد لأجندتها ان تسير دون إعتراض من أحد لغاية في نفس يعقوب وإن باتت هذه الغاية معروفة للقاصي والداني وليس ليعقوب حق الإحتكار ,
وإن يكن من أمر لنا نحن العراقيين بشأن مايعد وما سيؤول اليه الوضع بعد ان غدا لرجل الدين كل شئ مباح بفضل الأمريكان فإن رفضنا اليوم لأي إتفاقية لابد وان يقترن لرفض التدخل الإيراني في شؤون العراق والعراقيين ولابد للإمريكان الذين أسدوا الفضل في إزاحة طاغية دموي أن يمنعوا هذا التدخل, ولهم الحق في ذلك , كون العراق بلد مـُحتل والمسؤولية القانونية الدولية بشرعنة الإحتلال لازالت قائمة وبإعتقادي أن تكثيف الجهود من أجل بلورة موقف شعبي لرفض الإتفاقية المزمع التوقيع عليها والتدخل الإيراني سيساعد على لملمة التشتت الذي نعاني منه وهذا يكسبنا الكثير, على الأقل التوحد الشعبي وهذا ما نعوزه في هذه المرحلة , وعلينا ان لانُخدع بوعود وعهود أو نأمل النفس بأن الأمريكان قد خففوا ضغوطهم بشأن بعض التفاصيل موضوع الخلاف , ومن جانب آخر نجد ان مشروع الإتفاقية وفي ظل هذا الوقت الذي نتنازعه مع الأرهاب الديني القاعدي الوهابي والمليشيات التي تأسست في إيران أو التي زرعت وسوقت الى العراق سوف تستثمر الجهل المعرفي الذي يعم المنطقة والتي ستفرح البعثيين وسواهم ممن يراهنوا على دق اسفين الفرقة بين العراقيين بمختلف إنتمائاتهم الذين رافعين جهلا شعار القومية العربية التي ساهمت بنفسها في هذا المطب .. ولا شك ان الوطنية التي ننتمي اليها هي ليست كما وصفها الآخرون ولا ينبغي ان نعرفها في غير موضعها , وعلينا العمل دون ا ي وقوع في الفخ الإيراني والأمريكي على حد سواء وليس بعيدا من أن الأثنان سوف يلجأون الى رشوة ممن يريدون من نواب الشعب القريبين من صنع القرار بغية تنفيذ مآربهما فلقد ترشحت أخباراً من بعض الدوائر بذلك وبمبالغ ضخمة فولاية الفقيه ستدفع مقابل ان تظفر بالمزيد والأمريكي سيدفع لأنه لايشبع مطلقا ًويقول هل من مزيد ؟ وهكذا تسعر نارين في بلد النهرين أحلاهما أشد مرارة من العلقم وهذه هي كرة النار الحقيقية الجديدة التي سنتلاقفها نحن فقراء العراق ..

16 رحزيران 2008 السويد رشيد كَرمـــة





#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل في الأسم من نشاز .....؟
- مجموعة قصص
- الى متى .....
- أشوه مشوه
- ما يشبه النوم
- من هنا ...............
- صوتنا أمضى
- المتحججون
- دعوة للعمل
- معا من اجل التغيير
- هم شرقي
- لو المبكية
- رسالة تضامن
- فحوى الكلمات
- تحية للشيوعيات.....تحية للشيوعيين
- نباهة ملك!!!!!!!!!!!!!
- النادي العراقي
- يوم حَزُن العراق
- هناك في روالبندي .......
- صبحة ( عبد الجبار الدراجي )


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - بين نارين