أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - تاج السر عثمان - حول مستقبل الحزب الشيوعي السوداني















المزيد.....

حول مستقبل الحزب الشيوعي السوداني


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2316 - 2008 / 6 / 18 - 11:28
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


افادة صحفية لصحيفة اجراس الحرية
في البداية الشكر لصحيفة ( اجراس الحرية) ورئيس تحريرها د.مرتضي الغالي على هذه الدعوة لتقديم افادة صحفية حول( مستقبل الحزب الشيوعي) ، ونتمنى للصحيفة الوليدة أن تكون اضافة حقيقية في مضمار الدفاع عن الديمقراطية وتحسين احوال الناس المعيشية ووحدة البلاد على اسس طوعية وديمقراطية والحل الشامل لقضية دار فور.
حسب ما طلب منى أن اقدم افادة صحفية حول مستقبل الحزب الشيوعي في ضوء المتغيرات المحلية والعالمية التى حدثت وخاصة بعد فشل التجارب الاشتراكية التى كانت قائمة في الاتحاد السوفيتي وبلدان شرق اوربا في اوائل التسعينيات من القرن الماضي .
معلوم ، أنه بعد تلك الاحداث فتحت اللجنة المركزية مناقشة عامة حول تلك المتغيرات ، وجاءت دورة اللجنة المركزية في ديسمبر 1997م لتحدد الاطار العام للمناقشة والذي تتلخص محاوره في الآتي:
1- اسباب ودروس فشل التجربة الاشتراكية في بلدان الاتحاد السوفيتي وشرق اوربا.
2- الماركسية ومستقبل الاشتراكية.
3- تجديد الحزب الشيوعي : من حيث تجديد برنامجه ودستوره واسمه والتقويم الناقد لمسيرته.
واستمرت هذه المناقشة حوالى 14 عاما جنبا الى جنب مع نضال الحزب من اجل الديمقراطية والحقوق والحريات الاساسية وتحسين احوال الناس المعيشية والحل السلمي الديمقراطي لمسألة الجنوب وبقية اقاليم السودان(حتى تم توقيع ميثاق اسمرا في يونيو1995).وتم نشر مساهمات الاعضاء والديمقراطيين في صحافة الحزب الداخلية والجماهيرية داخل وخارج السودان ، وتم تلخيص حصيلة المناقشات في خمس كتيبات ، تم تعميمها لللاعضاء ضمن وثائق المؤتمر الخامس ، والجدير بالذكر أن لجنة نسيير المناقشة العامة اهتمت حتى بما كتبه غير اعضاء الحزب الشيوعي في الصحف السيارة حول تجديد الحزب وتم تلخيص عينة منها في الكتاب الرابع من كتيبات المناقشة العامة بعنوان( عينة لما نشر في الصحف).
كما تم انجاز مشروع الدستور الجديد والذي تم تعميمه لللاعضاء الذين ابدوا ملاحظاتهم حوله ، واعادت اللجنة المكلفه صياغته في ضوء ملاحظات الاعضاء وسوف ينزل للاعضاء مرة اخرى ضمن وثائق المؤتمر الخامس .
كما ناقشت اللجنة المركزية مشروع التقرير السياسي واجازته بعد أن ادخلت تعديلات عليه وسوف ينزل لللاعضاء ضمن وثائق المؤتمر الخامس.ايضا ناقشت اللجنة المركزية مشروع التقرير التنظيمي الذي يغطى نشاط اللجنة المركزية في الفترة بين المؤتمرين وسوف يتم تعميمه لمناديب المؤتمر .كما تم انجاز مشروع البرنامج الجديد وتقرير حصر وفحص الكادر وسوف تناقشهما اللجنة المركزية في دورة قادمة ويتم تعميمهما ضمن وثائق المؤتمر الخامس .
كما عقدت كل مناطق الحزب مؤتمراتها والتى ناقشت تقارير سياسية وتنظيمية ومالية وتناولت بالدراسة والتحليل واقع ومشاكل مناطقها وانتخبت قياداتها.
وبالتالى اصبح المؤتمر الخامس على قاب قوسين أو ادنى من الانعقاد ، ومن المؤكد سوف تحظى تلك الوثائق المعروضة امام المؤتمر بالدراسة والمناقشة المستفيضة ويقرر المؤتمر باعتباره اعلى سلطة في الحزب بشأنها ، فالمؤتمر حسب دستور الحزب هو الذي يجيز مشروع البرنامج والدستور الجديدين، ويعدل اسمه أو يبقى عليه، وينتخب اللجنة المركزية الجديدة ويرسم المعالم العامة لنشاط الحزب الداخلي والجماهيري في الفترة القادمة ، ومن ثم يتم تحديد مستقبل الحزب في الفترة القادمة على ضوء حصيلة المؤتمر الخامس ومقرراته وتوصياته.
اما فيما يتعلق بالسؤال حول مستقبل الماركسية والاشتراكية؟
أود أن اوضح أن المناقشة العامة سوف تستمر حول المحورين الاول والثاني(دروس انهيار التجربة الاشتراكية، الماركسية ومستقبل الاشتراكية)، فهى قضايا نظرية وفكرية عميقة لانتوقع أن يفصل فيها المؤتمر قبل المناقشة الكافية والتى سوف تستمر لسنوات طويلة كما هو جارى الان على مستوى كل الاحزاب الشيوعية والاشتراكية في العالم .
واخيرا، في اعتقادي الشخصي ، أن للحزب الشيوعي تاريخ ناصع ومشرف في الدفاع عن الديمقراطية والحقوق والحريات الاساسية واستقلال وسيادة البلاد منذ أن تاسس في اغسطس 1946م باسم الحركة السودانية للتحرر الوطني ، وقاوم نظام الحكم الاستعماري حتى تم استقلال البلاد عام 1956م، كما قاوم الانظمة الديكتاتورية مثل نظام 17نوفمبر، ونظام مايو، حتى تم انتزاع الديمقراطية والحرية في اكتوبر 1964م وفي انتفاضة مارس ابريل 1985م، كما قاوم انقلاب 30/يونيو/1989م ، حتى تم توقيع اتفاقية نيفاشا في يناير 2005م، ويواصل الحزب الآن النضال من اجل التحول الديمقراطي والغاء القوانين المقيدة للحريات وتحسين احوال البلاد المعيشية ووحدة البلاد على اسس طوعية وديمقراطية، وقانون انتخابات ديمقراطي يفتح الطريق امام انتخابات حرة نزيهة تفتح الطريق للتحول الديمقراطي وتحسين احوال الناس المعيشية والتنمية ووحدة البلاد والحل الشامل والعادل لقضية دارفور وبقية اقاليم السودان ورفع المظالم عن الناس واهمها اصدار قرار سياسي بارجاع كل المفصولين تعسفيا.
كما يطالب بتنفيذ اتفاقية نيفاشا واتفاقية القاهرة وعدم نقض العهود والمواثيق حتى لانعود لمربع الحرب مرة اخرى.
كما طالب الحزب الشيوعي في اوائل الخمسينيات من القرن الماضي بالحكم الذاتي الاقليمي لجنوب السودان والاعتراف بالفوارق الثقافية بين الشمال والجنوب وبجذور المشكلة وحق الجنوبيين في الاجر المتساوى للعمل المتساوى ، وحق الجنوبيين في استخدام لغاتهم المحلية في التعليم وغير ذلك من المكاسب التى تحققت في اتفاقية نيفاشا والتى تتطلب المتابعة والتنفيذ والنضال ضد افراغها من محتواها.
كما اسهم الحزب الشيوعي في بناء الحركة النقابية ودافع عن مصالح العاملين والمزارعين وناضل معهم من اجل الارتقاء بحياتهم المعيشية والسياسية والثقافية ، كما اسهم في بناء حركة ثقافية واسعة في البلاد ، كما اسهم في بناء حركة النساء الديمقراطية ، وطالب بمساواة المرأة بالرجل وتم تحقيق مكاسب كثيرة في هذا الجانب .
هذا اضافة لنضال الحزب من اجل التنمية التى توفر احتياجات الانسان السوداني الاساسية في التعليم والصحة والخدمات في المدينة والريف ، بانجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية التى تزيل كاهل التخلف عن البلاد بانجاز المجتمع الزراعي الصناعي وازالة الاضطهاد الطبقي والقومي والديني والاثنى والجنسي وبناء ثقافة وطنية ديمقراطية تستند على خصائص السودان الافريقية والعربية وعطاء الفكر الانساني.
استنادا على ماضي وحاضر الحزب الشيوعي المشرق والزاخر بالعطاء والتضحيات ، فان الحزب الشيوعي السوداني سوف يجدد نفسه استنادا على تراثه الايجابي ويطور قدراته الفكرية والسياسية والتنظيمية لمواكبة المتغيرات المحلية والعالمية باعتماد الماركسية كمنهج وليست عقيدة جامدة وعطاء الفكر الانساني وخصائص شعب السودان، ويتجاوز ما عفى عليه الزمن ويطور وثائقه الاساسية مثل وثيقة: جبهة للديمقراطية وانقاذ الوطن( دورة اللجنة المركزية أغسطس 1977م) التى طرحت الوصول للنظام الوطني الديمقراطي بطريق ديمقراطي جماهيري تعددي، بعد استخلاص دروس انقلاب 25 مايو 1969 وانقلاب 19/يوليو1971م، وبعد فشل نظام الحزب الواحد في افريقيا والعالم العربي وبلدان شرق اوربا والاتحاد السوفيتي.
وبالتالى ، فان مستقبل الحزب الشيوعي سوف يكون باهرا، طالما واصل تقاليدة الايجابية في الارتباط بقضايا ومشاكل اهل السودان ودافع عن مصالح الجماهير الكادحة في المدينة والريف وارتقى بقدراته السياسية والتنظيمية والنظرية لدراسة واقع البلاد وفهمه من اجل التأثير فيه وتغييره ، وتلك مهمة شاقة وصعبة ويرتبط بانجازها تحويل الحزب الشيوعي لقوى اجتماعية كبرى.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهي طبيعة وحقيقة اتفاق التراضي الوطني؟
- الستالينية وتجربة الحزب الشيوعي السوداني (3)( الحلقة الثالثة ...
- الشمال والجنوب واحتمالات تجدد الحرب ومستقبل الاوضاع في دارفو ...
- ابيي ولعنة النفط: هل سيجد الاتفاق الاخير حول ابيي طريقه للتن ...
- نقاط حول تجديد برنامج الحزب الشيوعي السوداني
- جذور الفكر الماركسي والاشتراكي في السودان
- كيف تناول مشروع التقرير السياسي العلاقة بين الكادر القديم وا ...
- المفهوم المادي للتاريخ:محاولة لتوسيع مدي المفهوم
- حول اسم الحزب
- اتفاقية نيفاشا ومستقبل الشراكة
- المتغيرات في الاوضاع المحلية والعالمية بعد المؤتمر الرابع لل ...
- الماركسية وقضايا المناطق المهمشة في السودان
- الاثار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لنشأة وتطور سكك حديد ...
- حول قرار عبد الواحد بفتح مكتب لحركته داخل اسرائيل
- الرحلة من موسكو الي منسك
- حول تجربة مشاركة التجمع في السلطة التشريعية والتنفيذية
- وثيقة الحقوق في الدستور الانتقالي لعام 2005م: التناقض بين ال ...
- ملاحظات نقدية علي برامج الحركات الاقليمية والجهوية(3)
- ملاحظات نقدية علي برامج الحركات الاقليمية والجهوية(2)
- حول قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لسنة 2004م


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - تاج السر عثمان - حول مستقبل الحزب الشيوعي السوداني