أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد علي محيي الدين - ما بين حانه ومانه ضاعت حقوق الشعراء الشعبيين















المزيد.....

ما بين حانه ومانه ضاعت حقوق الشعراء الشعبيين


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2315 - 2008 / 6 / 17 - 10:38
المحور: المجتمع المدني
    


قدم الزميل الكريم عباس رضا الموسوي استقالته من اللجنة الثلاثية التي شكلت بختام المؤتمر الخاص بالشعراء الشعبيين الذي عقد بمباركة من الحكومة العراقية ممثلة برئيس الوزراء نوري المالكي وبرعاية مستشاره أبو علي البصري حيث اتخذ الشعراء الشعبيين قرارهم بانتخاب ثلاثة من الشعراء لمتابعة الانتخابات في المحافظات والتنسيق مع رئاسة الوزراء لتفعيل دور الاتحاد باعتباره الممثل الوحيد للشعراء الشعبيين في العراق بعد تعدد الاتحادات وتباين توجهاتها وارتباطاتها،وحاولت اللجنة المذكورة العمل وفق توصيات المؤتمر إلا إن الكثير من العراقيل وضعت في طريقها من قبل أطراف معروفة لها تأثيرها على مركز القرار في وزارة الثقافة العراقية التي رشحت الشاعر جبار فرحان ممثلا للشعراء الشعبيين عن طريق التعيين الفوقي غير المستند لأي قاعدة ديمقراطية نسعى لتفعيلها وبنائها، وأعطت له صلاحيات مطلقة في الإشراف على كل ما يتعلق بالشعر الشعبي وشعراءه في العراق دون الاستناد لأي مسوغ أدبي أو قانوني،أو وجود قاعدة له لأنه يمثل اتحادا له ارتباطاته المعروفة وتوجهاته القديمة التي نحاول القضاء عليها لأنها تمثل عنجهية النظام السابق وأزلامه الذين لا زالوا يتربعون المناصب الثقافية بفضل الدعم الا محدود الذي نقدمه لهم وزارة الثقافة.
وآخر الصرعات الثقافية ما قامت به الوزارة من أسناد للشاعر جبار فرحان وجعله الحاكم بأمر الله في تقديم أسماء الشعراء الذين تنوي الحكومة العراقية تكريمهم أسوة بالأدباء والصحفيين حيث أوكل الأمر له من قبل وكيل وزارة الثقافة لأن الوزير السابق نوري الراي قد جعله في هذا المنصب،فقام بتنظيم قوائم خاصة بالشعراء المرتبطين بأتحاده بوصفه الممثل الوحيد لشعراء العراق لأنه من بقايا النظام السابق صاحب الشرعية لدى وزير الثقافة الهارب عن وجه العدالة، مما حرم مئات الشعراء ممن لم يطبلوا للنظام البائد من هذا الحق القانوني،لأن الوزارة الكريمة تتعامل مع الممثل الشرعي صاحب المهرجان الكبير الذي أقيم في سوريا برعاية مشكورة من النائب العراقي مرفوع الحصانه مشعان الجبوري،الذي تممن خلاله كيل السباب والشتائم للحكومة العراقية في الوقت الذي أبعدت الوزارة الشعراء الذين نظموا مهرجانات الوحدة الوطنية،ورفعوا راية المصالحة الوطنية،وطالبوا بالغاء المحاصصة الطائفية التي ينعم بأفيائها الكثيرون.
لقد كان موقف الشاعر الموسوي حري بالإعجاب بتقديم استقالته بعد أن لمس مدى الأهمال والتهميش الذي يعاني منه الشعراء الشعبيين من غير الطبالين لجبار فرحان وجماعته من أمثال عدي السلطاني ومحمد المحاويلي ومن لف لفهم ممن كانوا يكتبون التقارير الأمنية بدلا من القصائد الوطنية،فالف شكر له على هذا الموقف الشجاع وبورك وكيل الوزارة على أختياره لمثل هذه النماذج لتمثيل الشعراء الشعبيين فالشعر بحاجة الى الطبالين والراقصين على أنغام التقارير الأمنية وليس الشعراء من أصحاب المواقف الوطنية.
وأدناه نص استقالة الشاعر الموسوي التي نشرت في جريدة الصباح العراقية صفحة ثقافة شعبية.

ثقافة شعبية: استقالة من أجل إبقاء هيبة الشعر الشعبي العراقي الأصيل


عباس رضا الموسوي
وقوفا عند الطبائع العراقية الكريمة والخصال العربية الأصيلة وموقف الشاعر الشعبي الذي تتلمذ على أيادي كبار الشعراء الوطنيين وتلبية لصرخة الضمير ورغبة العقل واحتراما مني للشعر الشعبي العراقي ورموزه الذين أكن لهم كل الاحترام والتقدير ووفاء لشعراء المدن العراقية الصارخة بالعطاء خصوصا الذين وقع اختيارهم علي في مهرجان بابل الرابع 2007 لأمثلهم في اللجنة الثلاثية العليا للشعر العشبي التي كان من المؤمل أن تنهض بواقع الشعراء الشعبيين في عراقنا الحبيب.
أقدم اليوم على ما أقدم عليه من قبلي معلمي وصديقي الحميم كاظم غيلان عندما اعتذر عن عضوية رابطة النقاد الشعبيين وأعلن بحب وصدق ونية خالصة استقالتي من اللجنة الثلاثية العليا للشعر الشعبي لعدة أسباب من أبرزها إنني اكره أن أكون سببا لتوسيع الهوة بين مختلف الشعراء الشعبيين الذين حاولت وبجد مع البعض من الشعراء الشعبيين لم شملهم وتوحيد خطابهم الشعري دون أن تكلل الجهود بأية نجاحات تذكر سوى ما هو اقل من الطموح فضلا عن ضبابية المشهد الثقافي برمته خصوصا الشعر الشعبي وضعف دور المؤسسات التي تقيم عليه باستثناء الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين وأسباب أخرى جعلتنا كشعراء شعبيين نبحر في ألف سفينة كلهن خلن من نوح.. فليس من العدل أن ينتظر مني الزملاء الذين وثقوا بي انجازات مهمة وأنا لا أرى أي بصيص أمل يجعلني ارمي لهم بالوعود.. فأين لقاءنا برئيس الوزراء الذي وعدنا ووعدناهم به ؟ وأين دور اللجنة الثلاثية في توح ؟ وأين برنامج عمل اللجنة الثلاثية الذي أعددته وسلمته بنفسي إلى رئاسة الوزراء قبل أكثر من 8 أشهر؟ وأين مقررات المؤتمرات التي عقدت في الديوانية السمحاء ؟ وغير ذلك من جهد كان لله والعراق أولا وأخيرا.
لقد توفي الغالي محمد الغريب جراء مرضا الم به دون يكون أي دور للاتحادات بما في ذلك اللجنة الثلاثية لإسعافه أشهر مرضه القاهر وهاهم المئات من الشعراء الشعبيين أمام أعيننا يعانون من الجور والظلم والمجاعة دون أن نحرك ساكنا وحتى في حال التحرك فلا نعرف أين الوجهة ومن هو المسئول الذي ينتشلهم من سنوات التيه حتى صنعنا بأنفسنا لأنفسنا ألف عجل سومري ورحنا نحث الناس على عبادتها وكان الأولى بنا أن نولي وجهنا صوب الواحد الأحد وزدنا من الشعارات الوطنية لدرجة جعلنا فيها لكل اتحاد عراقا خاصا به ورحنا نتقاتل على الشرعية دون أن نعي إن الشرعية لا يحق لأحد منحها لنا إلا نحن أنفسنا.عذرا.. أيها الشعر الشعبي الأصيل.. عذرا مظفر النواب.. عذرا روادنا الأفاضل.. عذرا أبناء جيلي وباقي الشعراء.. متمنيا التوفيق لجميع العاملين في مجال الشعر الشعبي والثقافة العراقية على وجه العموم داعيا الباري أن ينتبه الذين يتصدرون الاتحادات والتجمعات إلى ما بلغناه من تفكك وانحدار ليعملوا على توحيد الصف وإعطاء الشعر الشعبي حرمته التي مازالت تنتهك بين الحين والأخر.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد الصكر..شاعر في الذاكرة
- ((عرس الكلاب))
- ضاع الگدر علينا
- (ثلج أصلي....وثلج راس كوب)
- شهادات عن الشهيد الأنصاري ناظم مصطاف(ملازم سامي)
- الشهيد الشيوعي الأنصاري ناظم مصطاف عبد الأمير (ملازم سامي)
- رواتب الحكومة وحياة العراقيين
- الفساد المؤدلج
- مواقف لا تنسى للراحل عزيز شريف
- الحراك والناصري كل يبحث عن ليلاه(2-2)
- الحراك والناصري كل يبحث عن ليلاه(1-2)
- هذوله أحنه
- واحد من جيل الحياة
- حول أنشاء المركز الوثائقي للحزب الشيوعي
- حول أعادة فتح المكتبات العامة في المدن العراقية
- (وزارة الكهرباء... أين هي الكهرباء)
- صفحات من ذاكرة شيوعي قديم/1
- الشهيد الباسل طالب باقر(أبو رياض)
- هل هناك هدف أخر وراء رفع الحصانة البرلمانية عن مفيد الجزائري
- أريد الله يبين حوبتي بيهم


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد علي محيي الدين - ما بين حانه ومانه ضاعت حقوق الشعراء الشعبيين