أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جمال المظفر - أمدية الوصاية الامريكية














المزيد.....

أمدية الوصاية الامريكية


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2315 - 2008 / 6 / 17 - 10:38
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كثر الحديث عن المعاهدة العراقية الامريكية المزمع توقيعها بين العراق والولايات المتحدة الامريكية ، وبالمقابل ظهرت معارضة كبيرة لها ( اعلامية واستعراضية ) من جهات سياسية وحزبية ، وهناك من استخدمها وسيلة دعائية للانتخابات المقبلة ..
من يقرأ المشهد العراقي الحالي يرى ان هذه المعاهدة معدة ومقرة سلفا ، وماعلى الجانب العراقي الا القبول بها ، حتى لو كانت تمس سيادة العراق وامنه ..
ففي كل المقاييس والاعراف الدولية ان صاحب القوة هو الذي يفرض ارادته على الاخر ، مهما كانت مكانته الدولية او الاقليمية ، ولكون الولايات المتحدة الامريكية هي صاحبة القوة وصاحبة القرار في العراق كقوة احتلال ، بل وتأثيرها على مستوى القرار في العالم بعد الانتصارات العسكرية الساحقة في افغانستان والعراق ، بل حتى على الصعيد السياسي الدولي ، جعلها تفرض وصايتها على الدول الاخرى ...
فرغم الانتخابات العراقية الاخيرة وتشكيل حكومة وطنية منتخبة من قبل الشعب ، الا ان الولايات المتحدة الامريكية تحاول اثبات وجودها على الساحة العراقية ، بل وتأثيرها على مستوى القرار السياسي فيه من خلال التدخل في شؤونه الداخلية والضغط على الحكومة والكتل السياسية من اجل تمرير بعض القوانين والقرارات التي تخدم مصالحها في العراق ..
امريكا تفرض وصايتها من خلال القوة العسكرية ، ومن خلال جنديها الذي منح كامل الصلاحية بايقاف موكب اي مسؤول في الدولة ، بل وحتى تفتيشه واشعاره بأنه تحت رحمتهم ، واعتماد لغة ملغومة في خطابها مع الساسة وفق مبدأ ( نحن من اوجدناكم ) ...
من حق الولايات المتحدة صاحبة القوة ان تخاف على انجازاتها من الهيمنة الاقليمية على العراق ، فايران مازالت تلوح بالسلاح النووي وتصدير الثورة ، وتركيا تنتهك سيادة العراق في كل ساعة ، مع وقوع العراق تحت خط الفقر من ناحية التسليح ، كون قواته لاتمتلك صواريخ عابرة للقارات ولانفاخات او بالونات هوائية لافزاع جيراننا ولاطائرات حربية لصد اي هجوم بري او جوي ، ولامضادات لتدمير الدروع او الدبابات التي تحاول ارهابنا يوميا ...
فاحدث مالدى قواتنا المسلحة بـ ( الايمان ) هو سلاح الكلاشنكوف الروسي ، والذي لايمكن بواسطته مواجهة الارهاب الذي يملك احدث انواع الاسلحة بفضل اقتصاد القاعدة القوي الذي يمول عملياتها الارهابية من خلال المتاجرة بالمخدرات او نقل زراعتها الى العراق أو التبرعات التي تغدق عيها من المنظمات العاملة تحت الغطاء الاسلامي ....
الاتفاقية العراقية الامريكية محسومة وواضحة المعالم ، قواعد امريكية دائمة وصلاحيات اوسع ، ربما تفوق صلاحيات رئيس الحكومة المنتخبة ، والى مزيد من الانجازات التي تحقق لها مكاسب اقتصادية وعسكرية على المدى البعيد ...
لماذا لاتريد امريكا معاهدة قصيرة الامد ، تتغير كل ثلاث سنوات مثلا ..؟
هل تتخوف من تغيير النظام في العراق وبالتالي ربما تنقلب الحكومة ( الجديدة ) عليها ولذلك تريد معاهدة طويلة الامد يبقى الالتزام قائما اي لايخضع لمعايير ( الاكسباير ) ...؟
الوصاية الامريكية قائمة على العراق ، لهم السيادة على الاجواء العراقية والمياه الاقليمية ، بل حتى على المنطقة الخضراء التي تقع في قلب العاصمة بغداد بعدما اسسوا وبنوا اكبر سفارة في العالم ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق مؤلمة
- انهيار النظام البيئي في العراق
- المسؤولون والارهاب
- مبادرة متأخرة ولكن ..!!
- المخرج التلفزيوني احمد سعيد :رحلتي بين احتجاج البالون وذاكرة ...
- الحديد والنار
- اين الوعود ياوزارة التجارة
- من يقاضي السلطة
- قرارات ارتجالية
- سلطة رابعة وسلطة رادعة
- تقاطعات دبلوماسية
- لغة السيوف
- من يقاضي شركات النقال
- متى يبنى العراق
- قتل النساء
- مسرحة النص في إشارات مقترحة
- قامة أخرى هوت
- تهريب لقمة العراقيين
- مصالحة ... ومناطحة
- فن الاغواء في كتابة القصة القصيرة جدا


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جمال المظفر - أمدية الوصاية الامريكية