أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابتسام يوسف الطاهر - من ستنتخب أيها العراقي؟














المزيد.....

من ستنتخب أيها العراقي؟


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 10:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بالرغم من العزلة التي عاشها العراق لثلاث عقود بتحكم السلطة السابقة بمصيره، والتي تعززت أكثر بعد الهجمة الأمريكية – الإسلامية – العربية عليه عام (1991) والحصار الذي تلاها، بقي الأمل بالخلاص من ذلك النظام يلوح بالأفق لنهاية العذاب والأذى وتعويضاً لصبره كل تلك السنين ..
ولكن فوجئ شعبنا بتعاون الكل مرة أخرى – على الأثم – لقطع خيط الأمل ذاك بمحاولة لقتل الفرحة بالخلاص من ذلك الديناصور .
فإستجمع الشعب ما تبقى له من إحتمال ووضعه في سلة الإنتخابات ليضع نهاية لنزيف القتل والموت الذي رافقهم عقود ولم يرف جفن الإسلام والقومية وقتها ولا حتى الإنسانية ..
وجد بالإنتخابات وسيلة متحضرة للخلاص من مستنقع القتل والفوضى ، وكخطوة اولى بطريق إعمار العراق .. إنبرت اقلام العروبة خاصة التي تتوسل مساعدة امريكا، لتدين "الناخب والمنتخب" وتتهمهم بالعمالة لأمريكا !
فتحدى شعبنا كل غربان الظلام وتهديدها ، وأنجح سير العملية الإنتخابية بالرغم من محاولات إفشالها ..
ولكنه صدم ببعض من انتخبهم (جهلا اوخوفا) بتوجهاتهم الطائفية الضيقة وعدم إحترامهم لإرادته.. فكعكة الوزارات توزعت بينهم كل حسب درجة التهديد ونوع السلاح التي تحمله مليشياتها .. ومن لا سلاح له ويشكل شوكة بحلق المتخذين من السلطة وسيلة للربح، هُمَّشَ وأُبعد عن المكان الذي سيخدم الشعب من خلاله.
ثم صار التناحر بين أطراف الكتلة الواحدة، هذا يهدد بالإنسحاب ، أو بالإستقالة والإنضمام للجهة الأخرى المعادية .. لو حوسب وزيرا لهم !
وواصلت بعض التيارات إستخدام أسلحتها ضد المساكن والأحياء الخربة .. وكشفت النقاب عن نواياها ولم تنفعها الأقنعة التي لبستها ولا الشعارات التي رفعتها من مقاومة الإحتلال .. أو الحرص على الدين والعروبة .
بل إن البعض من تلك الكتل .. وبقدرة قادر كلما حمي وطيس الإنتخابات بأمريكا كلما شمروا سواعدهم ليضربوا المساكن الآمنة بصواريخهم وهاوناتهم كالأحياء الشعبية "مدينة الصدر ، أور ، الشعب ، البياع ...إلخ" وكلما صار الحديث حول جدولة إنسحاب "القوات الأجنبية"، رفعت المليشيات قريحة أسلحتها لتقتل الأبرياء والمساكين وحتى المقربين، في صراع على الغنائم على طريقة داحس والغبراء!
وحين فاض الكيل إتخذ رئيس الوزراء د. نوري المالكي القرار الحاسم للرد الذي أجله زمناً تجنباً لإستخدام لغة القتل التي إعتادها هؤلاء ، تعالت الأصوات تدين وصار أولئك "مقاومين" والمالكي يستهدفهم! .
إذن من ستنتخب أيها المواطن العراقي، هل ستُخدع بفتوى أخرى تعدك بجنات الجحيم لو إنتخبت قائمتهم؟.
لقد جربت خلال هذه السنوات الذين إستخدموا لغة التهديد والوعيد أو الذين حملوا الدين سلاحاً ليقتلوا كل حلم وكل أمل لك ..
إسأل نفسك : ما الذي قدموه لك خلال تلك السنين؟
في البلدان التي من الله عليها بالنعيم، بعد متاعب كبيرة، بقيادات ومسؤولين يحترمون الإنسان وبديهيات حقوقه .. يتنافسون على من يقدم خدمة أكبر للشعب .. من يرفع عن كاهل المواطن بعض أثقاله، لينتخبوه .
إذن إحص عدد الهاونات والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، شوارعك تدلك على العدد .. وزجاج شبابيكك المتطاير ينبئك الخبر .
أنظر لأولادك، ما زالوا يساقون كالخرفان لصفوف يتزاحم بها الذباب مع الغبار والدفاتر والأقلام، يرتعشون برداً في الشتاء ويختنقون حراً في الصيف .. كم مدرسة بنت تلك الجبهة أو ذاك التيار؟.. كم مكتبة، كم مستوصف أنشأوا ؟ كم حديقة زرعوا لك ؟ كم محطة كهرباء أصلحوا ؟ كم شارع بلطوا ؟ أنظر لحيّك كيف تتشابك أسلاك مولدات الكهرباء مع أسلاك التلفونات العاطلة .. والأوساخ مع المزابل المزروعة في كل ركن لتضيف لقلقك وعذابك بعداً آخر ..
لقد برع بعضهم بإختلاق مشاريع وهمية، راديوات تصدعك بكل ما هو هابط كلماتا ولحنا، فضائيات مللت النتقل بينها، ليخدعوا بها المظمات الإنسانية المانحة .. ليسرقوا اموالك ويتخموا بها ارصدتهم، أو يبنوا قصوراً في البلدان التي جعلونا سوقاً لها . فاسواقك أتخموها ببضائع الجيران ليزيدوا متاعب الفلاح الذي أتعب أرضه العطشى وأنهكته مكائن مخضرمة، يضطر أحياناً للأستغناء عنها وإستخدام الوسيلة الأزلية! فما الذي فعلوه للارض وكم خصصوا لها .. كم جدول ماء شقوا؟ وكم بستانا زرعوا؟.
إلى الأسعار غير المدعمة والتي تجبرك على البحث عن كل ما هو مهيأ ليرمى بصفائح المزابل .. أو العودة بطرگ الخبز والبيض ...
إذن لك "الخيار" أيها المواطن، أما أن تواصل اللطم والبكاء .. وهم يضحكوا ملئ أشداقهم .. أو تصحُ لتزيح عنك غبار الأرض والسماء، غبار الجهل والحرمان لتمنح اولادك أو أحفادك شيء من الفرح، حين تقف رافضاً لكل ما يملوه عليك من حزن وقهر وخيبات .
إذن لك الخيار أن تميز بين من خدمك حقاً أو يسعى لخدمتك وبين سرقك ومن قتل أو يتربص بك وبأولادك وأولاد الجيران ليصوب نار حقده عليكم.. فإذا لم تعِ بعد ..وتكرر خطأك فـ"لا حول ولا قوة إلا بالله".



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناقوس الخطر يدق! فهل حياة لمن ننادي؟
- هل السيد مقتدى ضحية لتياره؟
- ماذا تريد التيارات (الهوائية)?
- البرلمان العراقي وحصان(ة) طروادة
- عام كهرباء وضياء
- تراثنا من اساطير الحضارات العراقية
- لن تأتي حياة
- حلم جبار
- هل يصلح موزارت ما أفسده الارهاب
- مستقبل العراق مرهون بوحدة شعبه
- ما الخطورة التي تشكلها جبهة التوافق !؟
- في يوم مشمس
- هدية اسود الرافدين لشعبهم، شئ من الفرح
- التهديد الامريكي بفوضى بلا حدود
- ابنتي والعراق والشاعر سعدي يوسف
- الحرية التي ضحى الشعب العراقي من اجلها
- في ضرورة فصل الدين عن الدولة
- من يوقف انتشار خلايا السرطان ؟
- هل تستحق قناة الجزيرة ذلك الاهتمام؟
- بقادة مثل هؤلاء، لاعتب على الاعداء


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابتسام يوسف الطاهر - من ستنتخب أيها العراقي؟