أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد الخيون - هل لفقراء المسلمين مصلحه بظهور الامام المهدى..؟















المزيد.....

هل لفقراء المسلمين مصلحه بظهور الامام المهدى..؟


وليد الخيون

الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 10:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى كتابه (عقائد الأماميه) يقول ا لشيخ الجليل محمد رضا المظفر مانصه ( والواقع أن فكره المهدى هى فكره إسلأميه, بل وعالميه روحيه , قبل أن تكون
فكره شيعيه خاصه .. فالمذاهب الاسلاميه إذا رجعنا إلى القضيه فى مصادره الموثوقه متطابقه على القول بأصل الفكره , بل وضرورتها ولزوم كون
( المهدى) المنتظر شخصا من آل بيت الرسول . نعم.. إن الخلاف الاصيل فى هذه القضيه بين الاماميه من جهه , وبين غيرها من المذاهب والمدارس
الكلاميه من جهه أخرى يتعلق بوجود وظهور ( المهدى)..هل أنه ظهر من قبل فغاب وظل إلى اليوم حيا يرزق فى دنيانا؟ أم أن ذلك كله لم يكتب له بعد
بانتظار أمر بارئه فى الظهور والنهوض بمهمته الأصلأحيه الشامله ليملأ الارض عدلأ وقسطا بعد ماملئت ظلما وجورا؟) وهناك الكثير من الدراسات
والكتب حول هذا الموضوع ويأتى كتاب الشهيد محمد باقر الصدر (بحث حول المهدى) كواحد من أفضل البحوث حول المهدويه. والامام المهدى فى الفكر
الشيعى هو الامام الثانى عشر محمد بن الحسن العسكرى المولود فى سامراء فى سنه 256 هجريه .علما بأنه لايوجد نص قرأنى يؤكد ذلك عدا الاحاديث
التى تواترت من الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وآله الى بقيه الائمه الكرام . والظلم والجور والاستبداد والتسلط كلها معروفه بتفاصيها الدقيقه لدى
الناس لانهم بالمحصله النهائيه ضحاياها ووقودها, لكن يبدو أن ذلك ينطوى على مفاعيل ووقائع أخرى فى تفسير الفكره المهدويه للظهور منها على سبيل
المثال هى عدم ذكر كلمه ( الله) أى قمه أستبداد الحاكم فى منعه لأقامه الاذان والصلاه وهذا لم يحدث أطلاقا عبر كل عصور الاستبداد وكل أنواع القهر
المتمثل بأشكال مختلفه من الاحتلال الاجنبى للأراضى الاسلاميه . فقد مر الغزاه من كل الاصناف والانواع على هذه الارض , بل حتى الغزاه المغول
بعد أحتلالهم لعاصمه الخلافه العباسيه فى 656 هجريه ومانتج عن الاحتلال من أهوال ومأسى معروفه بعدها أعلن الغزاه أسلامهم . أذا أى صور للظلم
والقهر يمكن البناء عليها فى موضوعنا هذا . أن دوله المهدى المنتظر هى دوله المساواه والعداله الاجتماعيه القائمه على أنقاض دوله القهر والاستبداد ,
وهذا هدف وحلم شعبى كبير قدمت البشريه من أجله قرابين كثيره . وأذا كان هذا مايصبوا اليه المسلمين فالتأريخ فيه من التجارب السياسيه التى تمكنت
من تحقيق القدر المعقول من الطموح الانسانى المشروع وكذلك الان بعض مايمكن القول فيه بأنه يؤسس لمرحله متقدمه من ما تربوا اليه أنظارنا وكذلك
تمكنت بعض البلدان من تجاوز العديد من العقبات والتطلع لغد أفضل , كل الحديث حول الجانب المظلم من حياه المسلمين فى ظل الحاكم الظالم المستبد
والمحتل أيضا هو الوجه الاكثر جورا, لكن الان وفى منطقتا حاله أخرى يمكن من خلالها تحقيق الامال العريضه والطموحات والامانى والتى لطالما
كانت أمتنا تسعى لتحقيق بكافه الوسائل والسبل عبر كل مراحل نضالها الوطنى والتحررى خاصه وأن كل الوسائل والامكانيات والطاقات موجوده ولن
تبخل بها الجماهير العريضه والتى عرفتها ساحات الكفاح , نظامان أسلاميان الاول المملكه العربيه السعوديه والجمهوريه الاسلاميه الايرانيه .. الاولى
تصدر أكثر من 9 ملايين برميل ولديها سياحه دينيه على مدار السنه وخاصه موسم الحج وثلاثه أشهر العمره ( رجب وشعبان ورمضان) هذه الدوله
التى فقط خلال هذه السنه سوف تستورد أسلحه متنوعه بمبلغ 20 مليار دولار وقدمت لمقاتلى أفغانستان فى حربهم ضد الاتحاد السوفيتى خلال عشره
سنوات 20 مليار دولار ومولت النظام العراقى السابق فى الحرب العراقيه الايرانيه بمبلغ 50 مليار دولار وتبرعت مشكوره لضحايا أعصار كاترينا
بمبلغ 500 مليون دولار وسلسله من الارقام الفلكيه الاخرى هذه الدوله 45% من عدد سكانها لايمتلكون دار خاصه وهذا ماذكرته قناه العربيه فى
ملف أقتصادى خاص بالسعوديه فى نيسان 2008 كما أن عروس البحر الاحمر مدينه جده كما يحلو للاعلام السعودى تسميتها ثلث سكانها يعيشون فى
العشوائيات حيث الافتقار لابسط الخدمات البلديه فالماء الصالح للشرب مرتان فى الاسبوع وتنتشر المخدرات والحبوب المختلفه الاغراض وحتى هناك
عيادات غير مرخصه وسريه لاجراء عمليات الاحهاض وغيرها , كما أن الاعلام السعودى يتحدث دون خجل عن ذوى الدخل المحدود . أما الدوله
الاخرى .. أيران فقد مضى على وقف الحرب العراقيه الايرانيه قرابه 20 عام فهذا اليوم التأريخى لن ينساه الشعب العراقى 8/8/1988وأعتقد أن هذه
السنوات لكافيه فى أعاده الاعمار والبناء ولان النظام الايرانى نظام مغلق ومنعزل ومعزول فقد كشف زلزال مدينه كرمان فى 2005 عن مأساه واضحه
حيث لازال الناس يعيشون فى أكواخ طينيه وتقارير وكالات غربيه والمعارضه الايرانيه تؤكد ارقام مخيفه عن البطاله والعجز فى الميزانيه والمشاكل
العديده وأخرها قبل عده أشهر عندما حاولت الحكومه تقنين أستهلاك البنزين التى تبين لاحقا أن ( دوله ولايه الفقيه ) تستورده من دول أخرى, وهناك
فى أيران الى جانب النفط والغاز والمواد الزراعيه والصناعات الاخرى يوجد مورد أو مصدر لايقل أهميه عن ماذكرته ألا وهو ( الحقوق الشرعيه )
فالفقراء يدفعون القليل لان الدفع كما هو معروف يتناسب مع ماتحصل . التحالف التأريخى بين المؤسسه الدينيه وتجار البازار يشكل الدعامه الاساسيه
لقوه وبقاء النظام . كما أن المرجعيات الدينيه لها مؤسساتها الاجتماعيه التى تعنى بشؤون اليتامى والارامل هذا يخفف عن الدوله من مسؤولياتها تجاه
مواطنيها وللحوزه العلميه فى النجف الاشرف دورا عبر التأريخ فى هذا المجال حيث تنتشر مؤسساتها الاجتماعيه فى العديد من المدن الايرانيه . الان
ملخص ماذكرناه هو يمكن لفقراء المسلمين تحقيق المساواه والعداله الاجتماعيه الان وبناء مستقبل واعد حيث تتوفر كل متطلبات ذلك البناء والتأسيس
بدون الحديث عن دوله موعوده وفاضله . الفكره المهدويه فكره عظيمه ومقدسه وهى أمل المظلومين والمحرومين , لكن السؤال نحن قادرين على فعل
وتحقيق ما تدعوا له كل الشرائع المقدسه الان وفى هذا الوقت بالذات . من جانب أخر فان الاعلام الرسمى العراقى يؤكد دائما من خلال تصريحات عدد
الوزراء والمسؤولين أن العراق سوف يجنى هذه السنه 2008 حوالى 70 مليار دولار , الا يعرف الاخوه فى الاحزاب الاسلاميه التى تتبنى نظريه
الامام المهدى وفكره وأسباب ظهوره أن هذا المبلغ يكفينا ويزيد لتحقيق دوله العداله الاجتماعيه واشباع الجياع . هل فقراء الشيعه ينتظرون الامام
المهدى ليحقق لهم العداله المنشوده وهذا ايمان راسخ وعميق فى الوجدان الشيعى , ام ينشر الاخوه المسؤولين عدالتهم بأموال العراق خاصه أنهم كانوا
الى عهد قريب ضحايا الظلم والاستبداد , هل الفقراء لديهم الوقت الكافى للانتظار.. فأخوتهم فى سلطنه بروناى وماليزيا وسنغافوره سبقوهم فى طريق
البناء والاعمار .. أين مصلحه فقراء المسلمين ... قال الامام على أبن أبى طالب عليه السلام .. عجبت من جائع لم يشهر سيفه بوجه الناس ..والسلام
عليكم..



#وليد_الخيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب الاسلاميه .. نحو رؤيه جديده
- مصر الى أين ....؟
- الاخوان المسلمين بعد 6أبريل


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد الخيون - هل لفقراء المسلمين مصلحه بظهور الامام المهدى..؟