عام السوء والانشقاق وضياع الذات لمصلحة من

احمد عصفور ابواياد

الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 05:30
المحور: القضية الفلسطينية
    

بسم الله الرحمن الرحيم
الرابع عشر من يونيو الماضي يوم ثقيل علي قلب كل فلسطيني حر شريف ، يوم نكبة الانشقاق وتلاشي وطن وضياع امل شعب ، له تسميات عده وكل يسميه حسب هواه ، انقلاب او حسم او انشقاق سميه ماشئت من الاسماء ، ولكنه يوم نكبة جديده حلت بالشعب الفلسطيني ، انشق الوطن واصبحت حكومتان كل تدعي الشرعيه ، ضياع مؤسسات السلطة التي دفع ثمنها القادة العظام حياتهم وهم يتمسكون بوحدة الوطن ،والاف من الشهداء ، غنينا للشهيد وللجريح وللاسير ، فماذا نغني بعيد هذا اليوم المشؤم الذي جلب لنا الكوارث والضياع ، هل كنا بلحظة سكر ام كنا نعي مانفعل وفي الحالتين جريمه ، من انتصر فينا ومن انهزم ، كلنا مهزومون والعدو هو الرابح ، تبريرات عده تساق هنا او هناك ولكنها غير مقنعه لمن يحمل هم الوطن ، اما تجاره والمنتفعين فلهم تفسيراتهم وامانيهم ، ماذا كانت النتيجه تشتت وانقسام وفرقه ، نسيج اجتماعي وعادات وتقاليد ديست بنعال الفوضي والاحقاد ، تصور من اغلي من الشهيد ، انقسم شعبنا علي دم الشهيد فان كان فتحاويا يقاطع من قبل ابناء حماس وان كان حمساويا يقاطع من ابناء فتح حتي لو كانوا بني عشيرته ، احد الاصدقاء قيادي باحدي التنظيمات الفلسطينيه الوطنيه ، زوج ابنه تصور خال العريس لم يقل لابن اخته وهو بمقام ابيه مبروك او قدم للفرح ، أي مهزله اوصلنا انفسنا بها ، ان يقاطع الجريح من الزياره لانتماؤه او الاسير او عزاء الشهيد ، كتاب التقارير عيونهم بالمرصاد لانهم يريدون جنازه وينزلوا فيها لطم فرصه وجاءت للانتقام ممن معهم خلاف ، والمكاتب ماشاء الله جاهزه تستقبل التقارير الكيديه من كل الاطراف ، يقطع الراتب بدون انذار او دفاع عن النفس ، لايهم تضور الاف الاسر جوعا او حرمان ابنائها من التعليم او الخدمات المهم ان يرضي اصحاب التقارير السوداء ، اعتقالات هنا وهناك والكل حيران ماذا جني ولده ، اعتقالات بالشبهه واعتبار الوطن كيانين متعاديين ، يحارب الانتماء الوطني بجريرة انه فلسطيني ، حصار خانق اكل الاخضر واليابس ، واجرام بحق شعب علي مراي الجميع ، موت بطيء بغزه وشيوخنا الكرام من علي المنابر يذكرونا بشعب ابي طالب وحصار الرسول ، والمواطن يئن وينتظر الغوث ولا حياة لمن تنادي ، ماذا جني شعبنا من لعبة الساسه غير الهلاك والدمار لقضيته وتاهت اماني ابناؤه ، عام الكوارث مضي فماذا يخبيء لنا العام القادم ، وحده واعادة لم شمل وطن تفككت اجزاؤه وبهاء بعد الحصار وامل بعد ضياع ام زيادة شد الحبل علي البطون والساسه شبعانين ويداس الشعب المكلوم والكل يهتف عاشت فتح وحماس وخربان الديار ، وكل يغني علي ليلاه ، مبادرة الاخ الرئيس تبعث الامل لشعب انهكته غباء سياسيه ، فلنكن خير عون للرئيس وان نشحذ العزم ليكون حوار بناء للوصول لتفاهم ينهي حالة التشرذم والضياع لاحوار المنافع والطرشان وعدونا يقضم الارض وينهي وطن وغلمان السياسه علي ارائكهم منتفخون ، انقذ السفينه ياسيادة الرئيس قبل ان يغرقنا الغلمان الذين اوصلونا للطوفان ودمتم ودام الوطن بالف خير .

#احمد_عصفور_ابواياد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات