أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - هل يتعظ التيار الصدري ومليشياته بدروس السنوات المنصرمة؟














المزيد.....

هل يتعظ التيار الصدري ومليشياته بدروس السنوات المنصرمة؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 10:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السياسات والمواقف السياسية التي اتخذها ومارسها مقتدى الصدر وتياره وميليشياته كلفت الشعب العراقي الكثير جداً من الضحايا البشرية بينهم الكثير الشهداء والجرحى والمعوقين والكثير من الخسائر المادية والعمرانية. وقد اقترنت هذه العمليات الإرهابية بسياسات قوى إرهابية إسلامية سياسية متطرفة أخرى وقوى البعث الصدامية وعصابات الجريمة المنظمة التي كلفت هي الأخرى الشعب والوطن أعلى الخسائر وأسوأ العواقب. ولم تتوقف أو تقلل هذه المليشيات والقوى المسلحة بكل فصائلها الجبانة الموجهة ضد الشعب إلا بعد أن توجهت الحكومة بقوة لاستعادة الأمن وفرض القانون حيث بدأت بالبصرة فمدينة الثورة ثم الموصل وديالى وغيرها. وقد شعر الكثيرون بالسعادة حين طرح مقتدى الصدر موقفه القائل بإيقاف فعاليات ميليشياته باعتبار ذلك نجاحاً وإنهاءً لفترة مظلمة من نشاط هذا التيار وميليشياته.
لم أكن متفائلاً ساذجاً , بل كنت مقتنعاً بأن مقتدى الصدر سيتقلب في مواقفه من جهة إلى أخرى لأن قراراته ليست بيديه , بل بيد ولي الفقيه الإيراني علي خامنئي. وبالتالي فأن القرار الأخير بتشكيل مجموعات مختارة مسلحة ومدربة وشرسة من ميليشيات جيش المهدي لتمارس العمل الإرهابي ضد العراق , بغض النظر عن أي واجهة تتذرع بها , يؤكد ثلاث حقائق مهمة , وهي:
1. إن هذا القرار لا يعني بأي حال حل هذه المليشيات , بل الاستفادة المباشرة من أكثرها عدوانية وقسوة لزجها في العمليات الإرهابية الجديدة , وبالتالي ستقوم بقية قوى المليشيات بمهمات أخرى منها استطلاعية أو توفير المعلومات والإسناد والاحتياط في آن واحد.
2. إن هذا القرار يعبر عن استمرار النهج القديم لدى المسئولين عن مقتدى الصدر من شيوخ الدين في إيران والعراق , بمن فيهم من يقوم بتدريسه التشريع الشيعي أو غيره من الدروس في حوزة قم.
3. إن المقرر الأساسي لدور مقتدى الصدر والتيار والمليشيات المسلحة ارتبط الآن بالموقف الذي طرحه علي خامنئي على رئيس الوزراء العراقي حين قال له بأن من واجب إيران كدولة إسلامية أن تساعد العراق في كفاحه من أجل الاستقلال , أي أن إيران تدعم القوى المعادية وتساهم في تسليحها وتمويلها ومدها بالمدربين والقادة العسكريين والمقاتلين لتكافح ضد قوى الاحتلال بغض النظر عن موقف وقرار الحكومة العراقية. وهذا الموقف يعبر عنه اشعب العراقي بالمقولة الشعبية "بالوجه مرايه والگُفه سلايه".
ولا شك في أن بعض من يؤيد مقتدى الصدر ضمن الجماعات والقوى الإسلامية الأخرى سيحاولون وضعنا في شك وتفاسير مزيفة حول طبيعة قرار مقتدى الصدر , وكأنه "حل للمليشيات" أو قولهم "دعونا ندرس القرار ونتيقن من صحته" ...الخ. ولكن مضامين القرار وحيثياته وأسبابه كلها واضحة ولن تهدف غير إعاقة ما تحقق حتى الآن من تقدم في المجال الأمني الذي لم يعجب إيران في كل الأحوال , لأن ذلك يتعارض مع استراتيج وتكتيكات القيادة الإيرانية ورغبتها في التشويش على الولايات المتحدة في العراق وفلسطين ولبنان.
سألني أحد الصحفيين العراقيين في ندوة تلفزيونية عن مدى اتعاظ قوى الإسلام السياسية الطائفية المتمثلة بقوى مقتدى الصدر من أحداث الفترة المنصرمة , فكان جوابي واضحاً ومستنداً إلى خبرة السنوات الخمس المنصرمة من جهة , وطبيعة مكونات التيار الصدري ومليشيات جيش المهدي التي تحدثت عنها في مقالات كثيرة سابقة من جهة أخرى , وإلى القرارات التي تتخذها ولاية الفقيه التي يأتمر بها التيار وحزب الله في لبنان , بأن هذا التيار والمجموعة الغالبة في قيادته وميليشياته لن تتعظ بأحداث وعواقب سياساتها في السنوات المنصرمة , بل ستمارس ذات السياسة والمواقف مما سيزيد من إلحاق الأذى بالمجتمع والدولة.
من هنا يفترض أن نعي نحن التجربة ولا تمر علينا ادعاءات التخلي عن السلاح أو الكف عن ضرب القوات العراقية واقتصارها ضد القوات الأجنبية , وعلى القوات الحكومة أن تمارس دورها في ملاحقة أولئك الذين يريدون إشاعة الفوضى والموت في صفوف الشعب العراقي وإعاقة العملية السياسية التي قدر بأن شكلاً من أشكال المصالحة سيكون قريباً. إن المجتمع العراقي هو المسئول عن إخراج القوات الأمريكية أو استبدالها بقوات الأمم المتحدة حين يرى ذلك ضرورياً وممكناً وبعد أن ينتهي العراق من قوى الإرهاب الفاعلة وتلك المنومة دينياً لفترة زمنية معينة لتستيقظ من جديد وتمارس الإرهاب ضد الشعب والوطن.
14/6/2008 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تستجيب بنود الاتفاقية المقترحة مع الولايات المتحدة الأمري ...
- هل تستجيب بنود الاتفاقية المقترحة مع الولايات المتحدة الأمري ...
- هل تستجيب بنود الاتفاقية المقترحة مع الولايات المتحدة الأمري ...
- هل يحق لنا أن نسمح بمثل هذا الوضع المالي المزري لفنانات وفنا ...
- حكومة الوحدة الوطنية ... التغيير والترسيخ
- اتجاهات ومواقف فكرية وسياسية للصادق المهدي على هامش الجمعية ...
- نتائج احتفالية الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس المنظمة العربي ...
- المشكلات الداخلية لا تحل إلا بالحوار السياسي الديمقراطي !
- ما الجديد في مواقف السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ؟
- التيار الصدري وميليشيات جيش المهدي إلى أين ؟
- من أجل تكريس الشرعية واحترام القانون في العراق
- هل انتهت أم بدأت أزمة المجتمع مع الجناح العسكري للتيار الصدر ...
- الشعب التبتي والاستبداد الصيني
- قرة العين نموذج رائع لنضال المرأة في سبيل حقوقها المشروعة
- حول الكُرد الفيلية ورسالتي إلى السيد نائب رئيس الجمهورية
- هل من علاقة عضوية بين السياسة والأمن في العراق؟
- هل النقد البناء ممارسة مطلوبة أم شتيمة مرفوضة؟
- قوى الإرهاب ونشاط بعض قوى اليسار الألماني ضد العراق في ألمان ...
- لنرفع صوت الإدانة ضد قتلة مرافقي المطران ونطالب بإطلاق سراحه ...
- حوار مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين ... الانتخابات الأمريك ...


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - هل يتعظ التيار الصدري ومليشياته بدروس السنوات المنصرمة؟