ان الظروف التاريخية التي فرضت نفسها في تطور و اتجاه الاحداث السياسية في العراق وبشكل خاص في كوردستان العراق جعلت امكانية تحقيق افضل الاشكال الممكنة لتطبيق الديموقراطية مسألة صعبة رغم الجهود الكبيرة الذي بذله الاحزاب والمنظمات والمؤسسات الكوردستانية في تحقيق افضل الاشكال الممكنة في وقتها ، وقد اتفق الجميع على ان تجربة الديموقراطية في كوردستان والخطوات المتخذة لتحقيقها سيؤدي حتما الى خلق مجتمع ديموقراطي مع اشادة الجميع بما تحقق، ولانجاح التجربة يجب العمل على اجهاض المشاريع الاقليمية التي تهدف لاجهاض اي تحول في العراق و في كوردستان العراق بشكل خاص وذلك من خلال استغلال بعض الثغرات في تجربتنا الديموقراطية الحديثة العهد من جهة وتحريك مرتزقتها لخلق الظروف المساعدة لتشويه التجربة ومن ثم وأدها .
ان الاحداث التي تلت سقوط الدكتاتورية وتحرير العراق من استبداده ومن ثم ازاحة الخطر الفاشي الذي كان مشرعا في اي لحظة لاجتياح الاجزاء المحررة من كوردستان العراق ، اضافة الى خلاصة خبرة مايزيد على عشرة اعوام من التجربة الديموقراطية يستوجب توسيع واكمال التجربة وانضاجها وبالاخص في ظروف يتكالب ويتكاتف اعداء الامس في الداخل والخارج ضد المشروع الديموقراطي للعراق والفيدرالي لكوردستانها ، ومن اجل توسيع التجربة وشموليتها ولكون الاخوة التركمان يمثلون القومية الثانية في كوردستان ولكون البرلمان والحكومة شأنها شأن كل المدن الكوردستانية ( كركوك واربيل ودهوك والسليمانية وخانقين وسنجار وسعدية وجلولاء ) يمثل كل الكوردستانيين من الكورد والتركمان والعرب لذا نرى ضرورة اجراء انتخابات تكميلية للبرلمان في تلك المدن ليتسنى للاخوة الكوردستانيين من الكورد والتركمان والعرب ( العرب الذين سكنوا كوردستان تاريخيا وليس منفذي سياسات التطهير والتعريب الصدامية ) من المشاركة في انجاح التجربة البرلمانية والسياسية ولايكون ذلك الابمشاركتهم في برلمان وحكومة كوردستان العراق