هادي ناصر سعيد الباقر
الحوار المتمدن-العدد: 2316 - 2008 / 6 / 18 - 04:57
المحور:
الطب , والعلوم
نظرا" لكثرة انتشار الامراض الانتقاليه في العراق ولأجل ان تعم الفائده وتكون المعرفه متيسه للجميع ومجانا" ارتأيت نشر مؤلفي في الامراض الانتقاليه , ومن الله التوفيق ..
ـــت
لباب الاول
الأمراض الإنتقالية ( الوبائية والمتوطنة )
(Communicable diseases : Endemics & Epidemics)
مادام الهدف من دراسة البيئة الصحية للأنسان هو العمل على إصلاحها وحماية الأنسان من إنتقال الأمراض اليه بواسطتها , ولذلك يجدر بنا أن نقوم بدراسة هذه الأمراض التي تصيب الأنسان .
ويمكننا أن نقسم هذه الأمراض لغرض دراستها الى ما يلي :
أولاً- أمراض الجهاز التنفسي (Repository Diseases)
ثانياً- أمراض الجهاز المعوي (Intestinal Diseases)
ثالثاً- أمراض تنقلها الحشرات الماصة للدم (Insect borne - Diseases)
رابعاً- الأمراض الزهرية والجلدية (Skin & Venereal Diseases)
خامساً- الأمراض انعينية المعدية
أولاً- أمراض الجهاز التنفسي: (Respiratory Diseases)
من الأمراض التنفسية – بصورة عامة – تنتقل من شخص الى آخر بالإتصال بين شخص مصاب وآخر سليم . وإن عوامل الإصابة توجد في إفرازات وسوائل القناة التنفسية للشخص المصاب أو حامل المرض . والتي تنتقل الى فم وقناة الجهاز التنفسي للشخص السليم بواسطة الهواء , الأصابع , أدوات الأكل , والصحون وأقداح الشرب . وأن أدوات الأكل والأواني لها الدور الرئيسي في نقل هذه الأمراض . والطعام قد ينقل أو يعمل على نقل هذه الأمراض , خاصة الحليب , والطعام غير المطبوخ أو الطعام المطبوخ والموضوع في اواني ملوثة .
إجراءات عامة لمكافحة هذه الأمراض : إن هدف هذه الإجراءات هو لمنع التصال بين المرضى وحاملي المرض , وبين الأشخاص السليمين , والعمل على تامين مناعة ضد الأصابة بها .
وفي معظم الحالات فإن الغرض الرئيسي من إجراءات مكافحة أمراض الجهاز التنفسي هو لغرض القضاء على أوبئتها وإيقاف تقدمها مثل الجدري الأنفلونزا ... الخ .
والجدول المدرج أدناه يعطينا فكرة واضحة عن كيفية إنتقال المرض وطرق مكافحتها وحماية الأشخاص منه :
الحماية منها مكافحة إنتقالها كيفية أنتقال المرض
1) التحصين ضد المرض.
2) عزل المصابين أو حاملي المرض.
3) الحجر الصحي للملامسين .
4) ملابس دافئة .
5) النظافة الشخصية. 1) تهوية غرف النوم.
2) عدم إزدحام غرف النوم بالأسرة وتخصيص حجوم مناسبة من غرف النوم .
3) منع الإزدحام وتجنبه .
4) الإعتناء بغسل ونظافة الأيدي .
5) غسل وتعقيم الأوعية وأدوات الأكل والشرب .
6) تهيئة مطبخ صحي .
7) نظافةومراقبةعمال الطعام. 1) الأتصال المباشر.
2) الهواء.
3) الأيدي.
4) الطعام.
5) الأدوات المستعملة
وأدوات الأكل والشرب.
واهم هذه الأمراض هي مايلي :
أولاً- الحصبة: (Measles)
هي مرض معدي ذو إصابة حادة يكثر إنتشاره في فصل الشتاء , يصيب الأطفال الصغار الى سن الخامسة أو السابعة. تتميز بظهور الحمى , إلتهاب زكامي للقسم العلوي من القناة التنفسية , وتتميز بظهور طفح جلدي .
نوع الميكروبي : فايروس قابل للرشح من أوراق الترشيح.
مـدة الحضانـــة : أن مدة الحضانة إبتداءاً من التعرض للمرض لحين ظهور الأعراض الأولى هي من (8-10) أيام , ولحين ظهور الطفح الجلدي من (12-14), ونادراً ما تكون مدة الحضانة(18) يوم. أن مدة الحجر الصحي للملامسين تحدد عادة بمدة (14) يوم.
أما اذا لم يظهر الطفح الجلدي –في حالة الأصابة بالحصبة- بعد اربعة عشر يوماً, يمكن الأفتراض بأن الشخص عنده مناعة للمرض وسوف لن ينقل المرض.
كيفية أنتقال المرض: في أنتقال الحصبة, يكون مصدر الأصابة هو السبب في ظهور أعراض المرض, لايوجد حاملين للمرض, والناقهين لاينقلون المرض.
أن فايروس الحصبة ينتقل من شخص الى آخر بواسطة إفرازات الأنف والفم, فالأفرازات المصابة تنتقل بواسطة الهواء وبواسطة الأتصال المباشر وأستعمال أدوات المريض والأيدي والمرض سريع العدوى حتى ولو كانت كمية الفايروسات المنتقلة كمية قليلة جداً.
إن الألتهاب الزكامي يظهر قبل ظهور الطفح الجلدي بمدة أربعة أيام, وأن فترة انتقال المرض من المريض الى السليم هي تسعة أيام.
المناعة والحساسية للمرض: كل أفراد الجنس البشري معرضين للأصابة بالحصبة, ولا تأثير للعمر والجنس وفصول السنة ولا الموقع الجغرافي. أن الأصابة بالحصبة لمرة واحدة تكوّن لدى الشخص مناعة دائمية, وبالأمكان الأصابة بها مرة ثانية ولكنها نادرة الحدوث وقد تكون نتيجة لخطأ في التشخيص.
وبالأمكان التحصين ضد المرض بواسطة التطعيم.
المكافحة والوقاية من المرض: ان أساس الوقاية من المرض مستندة على السيطرة على الحالات المرضية والملامسين بأعتبارهم مصادر للعدوى.
لذلك فأن الأجراءات المتخذة للمكافة والوقاية من الحصبة هي:
1- أكتشاف المرضى والتبليغ عنهم.
2- عزل المرضى عزلاً تاماً: ليس من الممكن عزل جميع الأطفال المرضى بالحصبة في مستشفيات الحميات, لذلك فالمعتاد هو عزل الطفل في المنزل. فيجب عزل الأطفال عامة بمجرد ظهور أي عرض مشتبه فيه عليهم. ومدة عزل المريض بالحصبة هي (4) أربعة أسابيع على الأقل.ويجب القيام بتطهير المناديل والقمشة المستعملة لمسح إفرازات العين أو النف أو السعال وذلك أما بغليها أو بغمرها في محلول سليماني 1/2000 لمدة ثم غسلها بالماء أو بحرقها وكذلك الملابس الملوثة أو القذرة أيضاً. وبعد شفاء المريض يجب غلي ملابسه وأغطيته مع فراشه في محلول سليماني 1/2000 لمدة ساعتين أو تعريضها للشمس . وتهوية الحجرة جيداً عدة أيام بدون إستعمالها.
3- الحجر الصحي ومراقبة الملامسين : لمدة (15) يوم من تاريخ التطهير النهائي .
4- التحصين ضد المرض : إعطاء الطعم الواقي.
5- التصريف الصحي لإفرازات المريض وتعقيم مفرزاته وأدواته:
أ. التطهير أثناء المرض : محلول سليماني 1/2000 لمدة ساعتين ثم غسلها بالماء أو الحرق.
ب. التطهير النهائي: بعد الشفاء أو الموت.
6- تخصيص أدوات خاصة لإستعمالها من قبل المريض مع تعقيمها بإستمرار.
7- العناية بالمريض خوفاً من حصول مضاعفات للمرض وأهم هذه المضاعفات هي الإلتهاب الرئوي أو علماً بانه لايوجد علاج للحصبة.
8- نشر الثقافة الصحية بوسائل مختلفة.
ثانياً- الحصبة الألمانية: (German measles or Rubella)
هي مرض حاد , لم يعرف سببه بعد ويقال أنه فايروس قابل للترشيح يوجد في الإفرازات المخاطية.
أعراضه : سعال ورشح يزداد بسرعة وتضخم الغدد الموجودة في الرأس , وظهور الطفح الجلدي الذي يكون مشابهاً لطفح الحصبة أو الحمى القرمزية , أن مرحلة الهجوم عادة تكون قصيرة من (24-48) ساعة , كما يتميز المرض بظهور الصداع , والإرتفاع القليل بدرجة الحرارة مع تضخم الغدد الموجودة في الرأس , وبصورة إعتيادية فإن الطفح يختفي خلال مدة (72) ساعة . وبعد مرور (3) أيام على الحمى يظهر الطفح الجلدي.
مدة الحضانة: من (15-18) يوم وقد تختلف من (12-21) يوم وعادة (17) يوم
مراحل المرض:
المرحلة الثالثة المرحلة الثانية المرحلة الأولى
ثـم تبـدأ الأعـراض بالإختفاء ظهور الطفح الجلدي حمى , سعال , إفرازات أنفية , تورم غدد الرأس
(2-3) أيام أربعة أيام مدتها من (1-3) أيام
أكثر فترات حدوث المرض هو في فصل الربيع , يصيب الأطفال من سن (5-15) سنة والبالغين كذلك .
الوقاية والمكافحة :
1- تشخيصها وتميزها عن الحصبة.
2- في معظم إصابات المرأة الحامل , يولد الطفل ميت أو مصاب بضعف في القلب أو لديه إضطرابات في الرؤيا ... الخ وكلما كانت الإصابة اثناء حالات الحمل الأولى كلما كان إحتمال ولادة الطفل غير إعتيادي . إن الإصابة بالمرض لمرة واحدة تعطي مناعة مدى الحياة.
3- تعقيم أدوات المريض وإفرازاته .
ثالثاً- الجدري: (Small Pox or Variola)
إصابة مرضية حادة تتميز بهجوم سريع للمرض وهو معدي وحاد وغصابته تكون منتشرة على شكل وباء يحدث عادة في الشتاء والربيع , ويصاب به جميع الأشخاص من كل عمر ونوع وجنس والإصابة به مرة واحدة تعطي المريض مناعة مكتسبة قوية ويندر ان يصاب به مرة أخرى .
أعراض المرض: تقسم الأعراض الى ادوار هي :
1- دور الهجوم(Papules) : الأيام الثلاثة الأولى من المرض , يشعر المصاب فجأة بإرتعاش او برد وقد يصاب بالتشنج إذا كان طفلاً , مع صداع شديد في الجبهة وآلام قوية في الظهر وأجزاء الجسم الأخرى مع قيء وآلام في المعدة , وتصل الحرارة في اليوم الاول الى 39ْم أو أكثر , ويسرع النبض والتنفس , ويتسخ اللسان وتصبح رائحة الفم كريهة مع وإحتقان الحلق, وقد تظهر انواع مختلفة من الطفح قرمزي اللون أو يشبه طفح الحصبة أو نزف دموي تحت الجلد , وتختتفي قبل ظهور الطفح الحقيقي .
2- دور الطفح (Vesicle): يظهر في اليوم الرابع من المرض الطفح الحقيقي فجأة يكون غزيراً على أطراف الجسم أي على الجبهة وفروة الرأس والوجه واليدين والقدمين, ويكون قليلاً على الجذع ( الصدر والبطن والظهر ) وعند ظهور الطفح تهبط درجة حرارة المريض فجأة وتزول آلامه وكأنه غير مريض.
3- والطفح يكون بشكل بقع حمراء عند بدء ظهورها , تتحول في بضع ساعات الى حبيبات تشبه الدمامل الصغيرة صلبة وكأنها قطع تحت الجلد , تتحول الحبيبات هذه تدريجياً في مدة ثلاثة أو أربعة أيام الى حويصلات بقمتها إنخساف يشبه السرة , وتتحول هذه الحويصلات بالتدريج الى بثرات صديدية في اليوم الثامن من ظهور الطفح ويكون الجلد متورماً فيما حولها .
4- وعند تحول الطفح الى البثرات الصديدية تعود حرارة المريض الى الإرتفاع مرة ثانية , ويصاب المريض بأكلان شديد وآلام متعبة من تورم الجلد وغلهابه وخصوصاً جلد الوجه والجفون ويشكو من العطش الشديد إذ يكون فمه جافاً.
5- دور التقشر (Pustule) : في اليوم العاشر من ظهور الطفح وتنفجر البثرات الصديدية فيخرج صديديها فوق الجلد ويجف سريعاً وتتحول الى قشور, وبعد أربعة أيام أخرى تبدأهذه القشور بالتساقط من الجسم ويستمر التقشر إسبوعين أو ثلاثة ولكنها تترك حفراً في الوجه والجسم و وعند إنفجار البثرات وجفاف صديديها تعود الحرارة الى الهبوط تدريجياً ويدخل المريض في دور النقاهة.
سبب المرض: هو فايروس قابل للترشيح (Filterable Virus ) , يوجد في إفرازات الفم والأنف والحنجرة , والمادة القيحية من البثور والقشور الناتجة منها , وقد يوجد الفيروس في برتز وبول المريض .
مدة الحضانة: عادة من (10-13) يوم إبتداءاً من التعرض للمرض حتى هجوم المرض وقد يكون (7) أيام أو (16) يوماً .
حدوث المرض: في كل أنحاء العالم ولكل الأعمار والأجناس .
إنتقال المرض: بالإتصال المباشر بالمرضى وادوات المريض , والهواء على مسافات قليلة في حيز مغلق , وبواسطة التلوث بالإفرازات النفية والمواد القيحية من البثور .
مدة إنتقال المرض: إبتداءاً من اول أعراض المرض حتى إختفاء آثر الأصابة من (2-3) أسابيع ولكن أشدها يكون في أول مراحل المرض .
طرق المكافحة:
(أ) طرق الوقاية:
1- التلقيح بعد الشهر الثالث من العمر, إعادة التلقيح عند الدخول الى المدرسة وعند السفر الى المناطق الموبوءة به وإعادة التلقيح كل ستة أشهر في المناطق الموبوءة بهذا المرض حيث يكون التعرض للمرض مستمر . التلقيح كل ثلاث سنوات لكل المشتغلين في المستشفيات وحقل الصحة العامة .
2- إتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين لقاح الجدري المحفوظ تحت درجة الإندماج لحد ساعة إستعماله وهذا اللقاح السائل الذي يفضل إستعماله على الجاف , والجاف يستعمل إذا كانت المسافة المراد نقل اللقاح فيها بعيدة ولاتتوفر وسائل التبريد.
3- تأمين تلقيح ناجح بالطرق والكيفية التالية: يكون التلقيح ضد الجدري بواسطة إدخال فايروسات الجدري المطوّرة بإمرارها بالحيوانات , أو بإدخال فايروسات جدري البقر خلال جلد الإنسان .
اما طرق التلقيح فهي :
أ- الضغط المضاعف (Multiple Pressure) تتكون من:
1- الضغط على الزند من الأسفل باليد وسحب الجلد الى أسفل كي يتوتر سطح الجلد من أعلى الزند.
2- وضع قطرة صغيرة من اللقاح على الجلد النظيف .
3- خذ أبرة حادة معقمة وإمسكها أفقياً مع سطح الجلد على أن يكون رأسها المدبب على قطرة من اللقاح.
4- أضغط الأبرة بثبات وبصورة أفقية الى أسفل الجلد وبذلك يتخرش سطح الجلد أثناء إرتفاعه عن حافة الأبرة.
5- ثم إرفع الأبرة الى الأعلى مباشرة وبنفس الوضعية السابقة.
6- كرر العمليةالسابقة ليس أقل من (25) مرة وبنفس الوضعية السابقة خلال مساحة من الجلد تقرب من (1-8)إنج قطراً.
7- إن رأس الأبرة سيدخل الفيروس في خلايا الجلد خلال عملية التلقيح أما الفيروسات أو اللقاح الباقي فيمكن مسحه بواسطة معقم.
8- من مزايا هذه الطريقة: انها لاينجم عنها نزف دموي لذلك فلاخطر من وجود الإصابة بالجروح ومعالجتها , والتخرشات التي بواسطة هذه الطريقة تختفي خلال (6-8) ساعات . إن الشخص الماهر يستطيع أن يلقح بهذه الطي-ريقة عدداً أكثر من أية طريقة أخرى , وهي طريقة مفضلة.
ب- طريقة التخريش: (Scratch method)
1- عمل خدش أو قطع طوله (1-8) إنجاً في الطبقة العليا من الجلد بواسطة أبرة معقمة.
2- يجب عمل خدش واحد ويجب أن لاتكون عميقة لدرجة يخرج منها الدم.
3- يمسح اللقاح بواسطة جانب الأبرة على الخدش أو القطع ويترك باقي اللقاح ليجف على الخدش أو يمسح بواسطة معقم.
4- عمل خدش أو قطع – يسمى خدش السيطرة – بدون إظافة لقاح له , في منطقة تبعد إنج واحد أو إنجين من محل اللقاح السابق, والفئدة من هذا الخدش هو لغرض التأكد والتمييز بين تفاعل اللقاح ونجاحه وحدوث تقيح في الجرح .
5- وفي الحالات الإعتيادية لاحاجة لتضميد الخدش أو الجرح , لكن قد توضع قطعة من على الجرح وتثبت بواسطة شريط مصمغ لمدة (24) ساعة بعد التلقيح .
ج- طرق أخرى : قد يستعمل جدري البقر بواسطة الكليسرين , يمزج جزء واحد منه مع جزء من الماء المقطر وتزرق تحت الجلد.
ملاحظات هامة عن التلقيح:
1- إن الطريقة المفضلة في التلقيح هي طريقة الضغط المضاعف أو المتكرر.
2- في حالة إستعمال طريقة الخدش , فيجب التأكد من عدم خروج دم.
3- مكان عمل التلقيح يجب أن يبقى جاف وبارد بدون إستعمال الملابس.
4- إن العضلة الدالية هي المكان المناسب لعمل التلقيح , ويجب تجنب التلقيح بالأرجل.
5- الإصابة بالأكزيما , الأنيميا الناتجة عن نقص الهيموكلوبين , واللوكيميا أي سرطان الدم , تتعارض مع عملية التلقيح ضد الجدري.
6- المصابين بالأكزيما يجب أن لايلامسوا الملقحين حديثاً.
7- يجب التأكد من نجاح التلقيح: وذلك بملاحظة مراحل تفاعل اللقاح الثلاثة وهي:
أ- التفاعل الأولي (Primary) : تحدث عندما يكون الفرد الملقح لم يسبق له أن لقـّح بلقاح الجدري ولم يصب بمرض الجدري , وأن المناعة لآخر مرة لقـّح بها الجدري قد إختفت. ومدة ظهور هذه المرحلة هو من (3-4) أيام وأحيانا ًخمسة أيام . وخلال هذه المدة لاتظهر أي علامة من علامات التلقيح ماعدا إحتمال حك خفيف أو إحمرار الجلد مكان التلقيح , وحوالي اليوم الثالث تظهر حبة أو بثرة في محل التلقيح , والتي تصبح على شكل حويصلة في اليوم الخامس او السادس بعد التلقيح , وهذه الحويصلة تكون محاطة بحلقة ضيقة محمرة متورمة وهذه الحلقة الضيقة تتوسع لتكوّن الهالة أو الفجوة التي تبلغ مداها الأقصى حوالي اليوم العاشر. والحويصلة تكون أول الأمر واضحة أو بيضاء اللون , وكلما كبرت أصبحت بيضاء أو تميل الى اللون الأصفر ثم تتطور فتتحول الى فقاعة أوعند اليوم التاسع , ففي هذه المرحلة يكون الجلد حار ورقيق الإحساس والغدد الإبطية عادة متورمة ومؤلمة والقشرة تتكون عادة في اليوم الواحد والعشرين ويجب أن لاتزال بالقوة .
ب- التفاعل السريع أو الثانوي (Vaccinoid)
تشبه هذه المرحلة مرحلة التفاعل الولي , ولكن مدتها هنا تكون أقصر , والشخص هنا عادة تكون لديه مناعة أكثر ضد الجدري مما لديه في المرحلة الأولى.
يكون للشخص هنا مناعة جزئية وليست كلية للّـقاح , فالتفاعل الى اللقاح هنا يكون أسرع ولكن أقل حدّة , وتهدأ خلال مدة أقصر مما هي عليه في المرحلة الأولى السابقة .
إن البثرة (Papule) تتكون خلال (36) ساعة بعد عملية التلقيح , وبعد ذلك تتكون الحويصلة (Vesicle) بسرعة مـمّا عليه في المرحلة الأولية . والفقاعة أو الفجوة (Aneala) تكون أقل إتساعاً , والتفاعل يصل أقصى حدته بين اليوم الرابع والثامن , وبعد ذلك تهبط بسرعة .
وهذه المرحلة تبين بأن الشخص ساعة التلقيح كانت لديه مناعة جزئية . وبنتيجة هذا التلقيح تصبح لديه مناعة تامة كما في مرحلة التفاعل الأولي .
ج- تفاعل المناعة
يكون التفاعل الناتج عن التلقيح هنا بظهور حكة بسيطة في اليوم الأول مع بثرة صغيرة (Papule) وفي اليوم التالي حويصلة أو فقاعة (Vesicle) صغيرة وهذه تكون في الأشخاص الذين لديهم مناعة لابأس بها ضد مرض الجدري.
ويمكن معرفة هذه المرحلة وذلك بظهور منطقة حمراء أو بثرة تتحول في منطقة التلقيح خلال مدة (12-24) ساعة بعد التلقيح . وتصل حدة التلقيح خلال مدة (24-60) ساعة بعد عملية التلقيح ثم تتلاشى بالتدريج ولاتظهر الحويصلة , وبصورة إعتيادية لاتوجد مساحة حمراء منتشرة كما في المراحل السابقة.
لذلك فإن أي تلقيح ضد مرض الجدري لايعطي أي من آثار المراحل الثلاثة السابقة, يجب أعتباره تلقيحاً غير ناجح ويجب والحالة هذه أعتباره فاشل ويلزم أعادة التلقيح.
مدة وطبيعة المناعة:
أن المناعة الناتجة عن اللقاح أو الفايروس من الأتسان, تتولد بعد اليوم الثامن من تأريخ التلقيح, لذلك فأن التلقيح بعد التعرض للمرض بفترة قصيرة, ستؤدي أما الى منع تطور المرض أو أن تكون الأصابة أقل حدة.
إن مدة بقاء المناعة الناتجة عن التلقيح تختلف بإختلاف الأشخاص . وعادة فإن المناعة الناتجة عن التفاعل الأولي (Primary) تبقى لسنوات قلائل وتختفي بالتدريج . والدراسات المستندة على التفاعلات التي تتبع عملية إعادة التلقيح تدل على أن المناعة الناتجة عن التفاعل الولي تؤدي بصورة إعتيادية الى حماية الشخص من (2-10) سنوات , وفي أشخاص قليلين تدوم المناعة لمدة أطول , وعادة تكون عملية إعادة التلقيح ضرورية لتأمين مناعة تامة , كذلك فإن أشخاصاً قليلين يفقدون مناعتهم قبل سنتين بعد التلقيح. لذلك فإن عملية إعادة التلقيح كل ثلاث سنوات وجدت بأنها طريقة مضمونة ومرضية للحماية من المرض ومن مخاطر حدوث وباء المرض , فقد تظهر بعض حالات من الجدري في حالة إنتقال الفايروس من بلد لآخر ولكن هذه لاتسبب مخاطر حدوث وباء.
الإحتمالات الممكنة لحدوث مضاعفات ناتجة عن عملية التلقيح :
1- مرض دماغي يسمى
بعض اللقاح يصيب الجهاز العصبي المركزي , نسبـة الإصابـة 1-10000 الـى 1-50000 شخصاً يحتمل حدوثه في الأشخاص البلغين الذين لم يسبق لهم أن لقحوا خلال فترة طفولتهم .
2- التجدير (Vaccinia)
بدلاً من ان تظهر حويصلة أو فقاعة واحدة , يظهر هناك كبيرة منها نسبة الإصابة بها هي 1-30000 .
3- القروح , الأكزيما .... الأمراض الجلدية.
4- الكزاز.
(ب) السيطرة على المرضى والملامسين والبيئة المباشرة :
وهي الطريقة المباشرة من طرق المكافحة وتكون بواسطة :
1- الإخبار عن الإصابات للسلطات الصحية المحلية ولمنظمة الصحة العالمية , والإخبار هنا يكون فوري أي برقياً.
2- عزل المصابين في محلات خاصة بالمستشفيات في ردهات أو غرف لحين إختفاء كل البثور والقشور.
3- التعقيم المستمر: لكل الإفرازات الأنفية والخارجية وذلك بجمعها بحقائب من الورق أو أوعية ملائمة أخرى ثم حرقها بعد ذلك . وتعقيم كل أدوات المريض بواسطة البخار الحار العالي الضغط أو الغليان .
4- التعقبم النهائي: التنظيف التام لغرفة المريض وأثاثه , تعقيم الفراش, الوسائد والأسرّة.
5- الحجرالصحي: كل الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في منطقة المصاب يجب إعتبارهم ملامسين , فيجب تلقيحهم أو إعادة تلقيحهم وحجرهم لمدة (16) يوم على الأقل وإذا كان هناك أشخاص يمكن إعتبارهم محصنين كأن تم تلقيحهم خلال الثلاث سنوات الأخيرة فيجب حجرهم لغاية ظهور أعلى درجة من تفاعل تلقيحهم الجديد ثم إخراجهم . وامّا إذا لم يكن هناك أشخاص محصنين ضد المرض فيجب تلقيحهم وحجؤهم لمدة (16) يوم. أمّا إذا لوحظت إرتفاع درجة حرارة أحد المحجوزين فيجب عزله وعدم إخراجه حتى إنتهاء المرض.
6- التطعيم ضد المرض لكل إنسان.
7- البحث والإستقصاء أو التحري عن الملامسين ومصادر الإصابة: الإعلام والإخبار ووضع كافة الإصابات بجدري الدجاج أو الأمراض ذات الأعراض المشابهة للجدري التي تظهر وقت الوباء . يجب أعتبارها إصابات مشكوك فيها وعزلها وإتخاذ الإجراءات اللازمة على إعتبارها إصابات جدري.
(ج) الإجراءات الوبائية:
1- العناية الطبية في المستشفيات: بالمصابين والملامسين حتى إختفاء الإصابة.
2- التسجيل الدقيق لكل الملامسين والتطبيق الصارم للحجر الصحي حتى إنتهاء التلقيح الناجح . القيام بعملية المسح الصحي للمرض لمدة (16) يوم إعتبارهم من آخر تعرض للمرض.
3- الدعاية والنشر والتثقيف الصحي الفوري بكل الوسائل : لغرض إعطاء فكرة مبسطة واضحة وصريحة عن مرحلة الوباء, كل الأفراد في المنطقة للقيام بالتلقيح مع تزويد لقاح فعّال للأطباء والمستشفيات , مع إنشاء مراكز ومستوصفات للتلقيح.
4- التلقيح الجماعي لكل السكان بذلك المجتمع ولمنطقة أوسع في الإجراءات الإضطرارية.
(د) الإجراءات العالمية (International meusunes)
1- الإعلام البرقي لمنظمة الصحة العالمية (W.H.O.) وللبلدان المجاورة بواسطة الحكومة عند ظهور أول إصابة.
2- إتخاذ الإجراءات الوقائية للسفن , الطائرات ووسائط النقل البرية القادمة من المناطق الموبوءة بالمرض , وهذه الإجراءات مفصلة وموضحة في الأنظمة الصحة العالمية الصادر من منظمة الصحة العالمية . جنيف 1957.
3- المسافرون العالميون : المصابون والملامسون غير مسموح لهم بمغادرة البلد , الكثير من البلدان تطلب من القادمين لها شهادة حديثة للتلقيح ضد الجدري مصدقة حسب الأصول , وشهادة التلقيح العالمية هذه نافذة المفعول بعد مدة ثمانية أيام من تاريخ آخر تلقيح ولمدة ثلاث سنوات.
4- وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية إستئصال الجدري ونظافة الكرة الأرضية منه.
رابعاُ- جدري الدجاج ( أبو خريان ):(Chicken Pox or Varicella)
ويسمى بالجديري أو جدري الملء, ولاعلاقة له بمرض الجدري , أكثر إنتشاره في الشتاء أو الربيع ويصيب على الأكثر الأطفال الى سن عشر سنوات وقد يصيب الكبار والإصابة به مرة واحدة تعطي مناعة دائمية.
وهو غصابة حادة تتميز بظهور أعراض سريرية هادئة وطفح ذو بثور , ترتفع الحرارة أول الأمر مع توعك لمدة يوم واحد وفي اليوم التالي أو في اليوم الأول يظهر أحياناً طفح حبيبي أكثره على الجذع وقليل منه على الأطراف والوجه . يستمر ظهور كميات من الطفح مدة يومين أو ثلاثة على الأكثر , سرعان ما تتغير الحبيبات الى حويصلات صغيرة أو قد يحدث في ظرف ساعات , أو أن بعض الطفح قد يظهر من الإبتداء بشكل حويصلات أو فقاقيع مصلية صغيرة و وسرعان ماتتحول هذه الى بثرات صغيرة تجف وتنتشر.
العامل المسبب: غير معروف ومن المحتمل ان يكون من فصيلة الفيروسات القابلة للترشيح , يوجد في البثور والفقاقيع التي تظهر على الجلد , ومن الممكن ظهوره في إفرازات القناة القناة التنفسية العلياز
مدة الحضانة: تتراوح بين (2-3) أسابيع وعادة (15) يوم ولأغراض المكافحة تعتبر ثلاثة أسابيع كحد أقصى .
المناعة وقابلية الإصابة به: قابلية الإصابة به عالمية . والإصابة به مرة واحدة تعطي مناعة دائمية , والإصابة به لمرة ثانية نادرة. وهو مرض غير مميت.
تميزه عن الجدري:
أ- إن الطفح فيا الجدري يظهر في أول الأمر في :
1- الجبهة 2- ظهر الأيدي 3- الأسطح الداخلية للرسغ 4- ومن ثم سنتشر الى باقي أجزاء الجسم, في حين أن الطفح في جدري الدجاج كقاعدة يظهر أول الأمر في:
1- الجذع وبصورة خاصة على الظهر 2- ومن ثم يمتد الى الوجه 3- ثم باقي أجزاء الجسم.
ب- إن الحويصلة (Vesicle) في الجدري هي متعددة الألوان و في حين أنها في جدري الدجاج موحدة الألوان وهي تنفقع عند شكها بالأبرة في حين أنها في الجدري لتنفقع.
ج- الطفح الجلدي في حالة الجدري يظهر على شكل بثور مزدحمة, أما في حالة جدري الدجاج يظهر على شكل متسلسل.
د- البقع في حالة جدري الدجاج لاتؤدي الى ظهور الندب الجلدية.
ه- الطفح الجلدي في حالة جدري الدجاج يكون ظاهر على فروة الرأس والظهر أكثر مما هي عليه في حالة الجدري.
المكافحة والوقاية: إن نسبة الوفيات به بين الرضع بين 25%-50% .
المكافحة :
1- عزل المريض 2- الإخبار عن المرض 3- علاج المرضى 4- التلقيح 5- الحجر21 يوما 6- التطهير أثناء المرض كالجدري والتعقيم النهائي.
خامساُ- السعال الديكي:(Whooping Couph Pertusis)
أكثر إنتشاره في الشتاء والربيع ويصيب بصفة خاصة الأطفال الى سن السابعة, وقد يحدث نادراً للكبار , يتميز بعدد متواصل من السعال يتبعها شهيق عميق مسبباً صوتاً شبيهاً بصياح الديك. يبتدىء المرض بحمى خفيفة مع زكام وسعال عادي بسيط وخصوصاً في الليل, لمدة أسبوع أو إثنين, ويعقب هذا الدور (السعال الديكي) حيث تعتري الطفل نوبات سعال زفيرية متعاقبة يتلوها في أغلب الحالات شهيق شديد يحدث صوتاً عالياً يشبه صيحة الديك, ويصاب الطفل أثناء تلك النوبات وقوف في حركة الصدر فلايدخله الهواء وبنتج عن ذلك إحتقان شديد(إحمرار متشرب بالزرقة) ويصيبه أيضاً قيء , وقد ي الدور وبعده , ويخرج من صدره في النهاية مخاط لزج قليل لايتناسب مع شدة السعال . وتستمر النوبات شهراً أو أكثر ثم تزول تدريجياً , فيقل السعال ويزول الصوت الديكي منه ويعود المريض للنقاهة والصحة , وقد تحدث مضاعفات للمرض مثل الإلتهاب الرئوي الحاد , ويمهد لمرض السل أو النزلة الشعبية المزمنة.
سبب المرض: ميكروب يعرف Hemophylus Pertusis Bucilllusis pertusis )) تفاعل سالب (Gram Negative) تموت بدرجة حرارة 60ْ م لمدة 30 دقيقة .
إنتقال المرض والعدوى: ينتقل بواسطة :
1- تنفس رذاذ المصاب عند السعال خصوصاً في الأيام الأولى من المرض حين يكون عدد الميكروبات في رذاذ المريض كثير.
2- العدوى المباشرة: من النوم أو الإختلاط بالمريض في مكان واحد والتنفس قريباً منه.
3- العدوى غير المباشرة: بإستعمال أدوات المريض الملوثة: كالمناديل والملاعق والأكواب أو بالتقبيل وماشابه ذلك.
إنتشار المرض : ينتشر المرض عادة بين الأطفال الى سن السابعة, والبالغين قد يصابون به ايضاً . ويمكن إنتشاره على شكل وباء صغير .
التشخيص:
1- يكون تشخيصه سهلاً عند ظهور السعال.
2- التشخيص المختبري بواسطة إظهار العصيات ذات تفاعل (Gram Negative).
3- يمكن أن يبقى المرض لعدة أسابيع أو أشهر.
الوقاية والمكافحة:
أ- العلاج:
1- مراجعة الطبيب في المستشفى او المستوصف أو العيادة لإعطاء العلاج مبكراً.
2- اخذ الأطفال الى محلات أخرى غير محل سكنهم لغرض تبديل الهواء . هذا مع العلم بأن هذا المرض عند ترك الجسم يؤدي الى حفظ درجة المناعة ضد المرض لدى المصاب وخصوصاًَ مرض السل .
ب- التبليغ عن الإصابات.
1- عزل المرضى من الاطفال في غرف خاصة لمدة ثمانية أسابيع مع التطهير المستديم أثناء المرض لإفرازات المريض والتطهير النهائي بعد الشفاء أو الموت .
2- مراقبة المخالطين لمدة(15) يوم من يوم التطهير النهائي .
3- الوقاية بإعطاء لقاح ضد المرض وهذا اللقاح فعال (Active) ويصنع من عدد قليل من البكتريا الميتة ويعطي المناعة Active) (Immaturity وأحدث لقاح مستعمل بهذا الخصوص هو اللقاح الثلاثي ويتكون من : لقاح ضد السعال الديكي , الدفتريا والكزاز.
سادساُ- النكاف:
إصابة مرضية حادة تتميز بإنتفاخ وإلتهاب الغدد اللعابية خصوصاً الموجودة في قاعدة الفك. أكثر حدوثه في فصل الشتاء والربيع وأكثر ما يصيب الأطفال الى سن 15 سن, وكذلك الشباب من(15-25) سنة وينتشر بشكل وباء في المدارس وملاجىء الأطفال والثكنات العسكرية . والإصابة به مرة واحدة تقي من الإصابة مرة أخرى.
يبدأ المرض بتوعك بسيط لمدة يوم أو إثنين وتكون الحرارة غير مرتفعة كثيراً , ثم ألم خفيف خلف أحد الفكين وخلف الاذن المجاورة له , ويعقب ذلك ورم الغدة النكفية وإزدياد حجمها . ثم تتورم الغدة النكفية في الجانب الآخر, وبعد مرور أسبوع أوعشرة أيام يهبط ورم الغدتين تدريجياً.
ومن مضاعفات المرض, إلتهاب الحلق الخفيف و ورم إلتهابي في الغدة اللعابية الأخرى , إلتهاب الخصية أو الثدي او المبيض , وقد يحدث صمم مؤقت , ونادراً ما يحدث إلتهاب البنكرياس أو إلتهاب مخّي وإلتهاب الأعصاب. الإصابة بالمرض عالمية لكل الجنس البشر وخلال كل الأعمار.
العامل المسبب: العامل المسبب للمرض غير معروف ولكن يقال بأنه فايروس قابل للترشيح موجود في لعاب المريض وإفرازات الحنجرة والأنف قبل ظهور الورم, وكذلك يوجد في الدم. ويرجح وجود حاملين للمرض.
مدة الحضانة:(Incubation Period) مدة الحضانة هي (14) يوما ًوقد تختلف من (14-26) يوماً أو (16-21) . ولاغراض المكافحة تعتبر مدة الحضانة (21) يوماً كحد أقصى و(18) يوماً كحد ادنى.
العدوى والانتشار: المرض معد خلال فترة الحضانة و اهم طرق العدوى هي :-
1- استنشاق الهواء الملوث برذاذ لعاب المريض والتقبيل.
2- عن طريق الايدي الملوثة بلعاب المريض.
3- استعمال لعب ومناديل وادوات المريض.
التشخيص:(Diagnosis)
أ- الاعراض السريرية وهي :-
1- تورم الغدة اللعابية و خصوصاً الموجودة في قاعدة الفك. 2- حمى. 3- صداع.
4- الم في الظهر والارجل . 5- توعك. 6- جفاف الفم .
ب- التشخيص المختبري : بواسطة زرع المكروب من اللعاب .
المضاعفات: اهمها التهاب الخصية (Orclutic) قد تسبب العقم .وقد يصيب الاناث .
المكافحة و الوقاية:
1- التشخيص المبكر للمرض ومعالجته .
2- التبليغ عن المرض .
3- عزل المصاب في المستشفى او في المنزل . وكذلك عزل الملامسين . مدة العزل لمدة ثلاثة اسابيع على الاقل من بدء المرض ,او اسبوع بعد زوال ورم الغدة والاعراض .كذلك تطهير المناديل و غيرها , والتطهير النهائي للادوات والغرفة وغيرها ,كذلك مراقبة المخالطون لمدة (21) يوم مع استعمال غرغرة كلورات البوتاسيوم .
4- التطعيم بواسطة المصل الواقي (Passive immunity)
سابعاُ- الخناق (الدفتريا) (Diphtheria)
اصابة حادة اكثر انتشاره في الخريف او الربيع الاخير من السنة . يصيب الاطفال الى سن الخامسة عشر وخصوصاً الذين تقل اعمارهم عن عشر سنوات . وكلما كان الطفل صغيراً كان المرض عليه اشد. واخطر انواعه الحنجري فيسبب الاختناق . والاصابة به مرة واحدة تعطي مناعة مكتسبة دائمية .
يبتدي المرض بارتفاع بسيط في درجة الحرارة وتبقى بسيط في درجة الحرارة وقد تبقى بسيطة في ارتفاعها طول مدة المرض . ويصاب الطفل بخمول و بفقدان الشهية واصفرار في الوجه قد لا يلفت النظر . وخلال ذلك يظهر التهاب خفيف مع بحة في الصوت والم في البلع . ثم يبتدئ ظهور الغشاء الكاذب , وهو غشاء ابيض قذر او رمادي اللون , يظهر اولاً على اللوزتين او احدهما او اللهاة وقد يزداد فيغطي سقف الحلق ويمتد الى الانف والى الحنجرة فيسبب الاختناق . ومع احتقان الحلق تتضخم الغدد اللمفاوية تحت الفك الاسفل وفي اعلى الرقبة . والمريض قد يحدث له شلل فجائي في القلب .
العامل المسبب : بكتريا تسمى باسبل الدفتريا (عصيات) (Bacillus Diph)
(Klep-Loffar) ويسمى (Conynebacterium diph then) يتمركز هذا الميركوب في الحنجرة على شكل بقع خضراء باهتة . وتنتشر سموم المكروب الى باقي اجزاء الجسم . وتفاعل هذا المكروب هو (gram –positive) يمكن زرعها بسهولة في المختبر , وتموت بالبسترة . فيوجد المكروب بكثرة في الغشاء المخاطي الكاذب في المرضى اي في رذاذ المريض وافرازاته من الفم والانف . ويوجد كذلك في الجروح او العين التي قد تصاب بالمرض و يظهر عليها نفس الغشاء الكاذب . وتوجد المكروبات في رذاذ حاملي المرض .
مدة الحضانة : من (1-5) يوم وفي حالات كثرة الاصابات تكون اقل من (24) ساعة ونادراً ما تزيد عن سبعة ايام .
انواع الدفتريا : هناك ثلاثة انواع منها:-
1- (Gravis) : اكثرها سماً .
2- (Intermedious) : اقل جدة من السابق .
3- (Initis) : اقل سماً .
هناك اعداد كثيرة من مكروبات تعرف بالدفتريا تبدو كالدفتريا المرضية ولكنها غير مرضية وتوجد في حنجرة الانسان . والدفتريا المرضية تصيب الاطفال على الاكثر في العمر من العمر (6) اشهر الى (6) سنوات .
العدوى و الانتشار :
أ- مصدر العدوى : اما ان يكون :
1- الشخص المريض المصاب بالدفتريا حسب الاعراض السابقة .
2- او حاملي ميكروب الدفتريا : حاملي جرثوم الدفتريا كثيروا الحدوث , فبعد ان يشفى المريض يبقى حاملاً للميكروب في دور النقاهة او بعد ذلك وبعد اختفاء كافة الاعراض . فكثيراً من حاملي المكروب يكونون مصابين بتضخم اللوزتين او مصابين بزوائد حلقية و المكروب كامن في قنوات اللوزتين و على سطح الزوائد , كذلك مصابين في الانف , وزكام مزمن .
ب- طرق العدوى : اهمها :-
1- بواسطة التنفس مباشرة : مباشرة بواسطة استنشاق هواء به رذاذ متطاير من الفم و الانف او باستنشاق غنار ملوث بالبصاق المصاب . او بصورة غير مباشرة بواسطة استعمال ادوات المريض او الحامل للمرض مثل ملاعقه و اكوابه و مناديله و كتبه و لعبه واقلامه .
2- بواسطة الحليب : ان باسيل الدفتريا يعيش ويتكاثر في الحليب فاذا تلوث الحليب به فانه يكون مصدر للعدوى وتفشي الوباء . ويتلوث الحليب بواسطة : حامل للمكروب له علاقة بحلب الحليب او بيعه او تحضيره ,او من وجود جروح وقروح ملوثة بالدفتريا على ضرع البقرة فتنزل الى الحليب اثناء عملية الحلب .
اعراض المرض: يبدأ بالطفل على شكل قرحة صغيرة في الحنجرة وبعد ذلك تنتشر على شكل غشاء رمادي (أخضر مصفر) عند إزالة قطعة منه يتولد نزيف دموي . وعند فحص قطعة من هذه البقع تحت المجهر , نلاحظ أعداد كبيرة من البكتريا المسببة للمرض وميكروب الدفتريا يتمركز في الحنجرة ولاينتقل الى باقي الجسم , ولكنها تنتج السم الذي ينتشر الى كل أجزاء الجسم بواسطة الدم وبسبب التلف للقلب والرئتين والكبد والكليتين. لذلك فالطفل المصاب بالدفتريا يعاني من مرضين واحد في الحنجرة والباقي في باقي أجزاء الجسم ناتج عن السم.
التشخيص:
1- التشخيص السريري: وذلك بتميز أعراض المرض المذكورة سابقاً.
2- التشخيص المختبري: بأخذ عينة من الحلق بواسطة مسحه وزرعها في المعمل البكتريولوجي ومن ثم فحصها تحت الجهر.
الحساسية للمرض والمناعة: الدفتريا مرض يصيب الأطفال كما قلنا سابقاً ويكون الأشخاص من كل الأعمار معرضين له , الأصابة بالمرض تعطي مناعة لعدة أسابيع أو لعدة سنوات فهي مناعة مؤقتة . والمناعة الإصطناعية تكون بإعطاء المصل المضاد لسم الدفتريا, ويجب إعطاءه في المناطق الفقيرة المزدحمة في المدن. وكذلك التلقيح بإعطاء سم البكتريا المضعف Toyin كما يمكن أن يكون هناك حاملين للمرض.
المكافحة والوقاية-
1- العلاج: مراجعة الطبيب بصورة مبكرة مع وضع المريض في غرفة دافئة ذات تهوية حسنة ويجب ان يلزم فراشه نائماً في راحة تامة ولايسمح له بالجلوس أو النزول من الفراش الا بعد زوال الغشاء الكاذب بثلاثة أسابيع وبأمر من الطبيب وأن تكون حركته بعد ذلك بطيئة وبراحة تامة ومن دون تعب.والعلاج يكون بإعطاء المريض مصل الدفتريا الذي يعين مقداره وطريقة إعطاءه الطبيب كذلك يجب معالجة الأعراض لمرض الدفتريا , وأن يكون تمريض المريض جيداً.فيجب العناية بنظافة الفم والحلق , فيغسل الفم بمطهركماء الأوكسجين أو محلول البوراكس أو غيرهما, او بالماء الدافىء العادي , وتمسح اللوزتين بصبغة كليسيرين. إذا كان هناك نزف من اللوزتين فيستعمل الماء المثلج لغسلهما.
2- إكتشاف الإصابة والتبليغ المبكر عنها .
3- عزل المرضى: يستحسن العزل بمستشفى الحميات , ويمكن العزل في المنزل مع إتخاذ الإحتياطات الكافية , ويستمر مدة ستة أسابيع حتى دور النقاهة والى أن تؤخذ عينات من فم المريض وأنفه للفحص البكتريولوجي.
4- المحافظة على المعالجين والممرضين: يجب وقاية أنفسهم بأخذ مصل الدفتريا (1500) وحده لإعطاء مناعة مكتسبة , ويجب أن يأخذوا في بداية عملهم فيهكذا مستشفيات لقاح للحصول على وقاية طول العمر.
5- الملامسين والمخالطين: حجرهم لمدة وإجراء فحص (Schick) عليهم .
6- التحصين ضد المرض- بواسطة :
أ- (Passive Immunity) : التلقيح بواسطة المصل المضاد للسم
(500–1500) وحدة .
ب- (Active Immunity) : التلقيح بواسطة مركب من سم الدفتريا , مقتولاً
بالفورمالين , أول حقنة 1-2 سم بعد (3) أسبوع 1سم وبعد أسبوعين تعطى
1.5 سم , المناعة هنا دائمية .
7- التعقيم:
أ- التعقيم المستمر: لكافة أدوات وإفرازات المريض خلال فترة المرض.
ب- التعقيم النهائي: لكافة أدوات وإفرازات المريض بعد شفائه أو موته.
8- البحث عن حاملي الميكروب : عند تكرار الإصابة بالدفتريا في عائلة او مدرسة فيجب الإشتباه بوجود حامل ميكروب الدفتريا بينهم , فيجب أخذ عينات للفحص البكتريولوجي , فإذا عثرنا على حامل الميكروب يجب عزله وعدم السماح له بالإختلاط مع غيره وإن يتم تعقيم كافة أدواته ز وكذلك علاجه. وإستئصال اللوزتين إذا كانت متضخمة وإستئصال الزوائد الحلقية إن وجدت وإستعمال المطهرات للفم . ول ذلك يتم بإشراف الطبيب.
9- إبادة مرض الدفتريا: بواسطة التطعيم العام للأطفال جميعاً , وذلك بحقنهم من عمر( سنة فأكثر) بلقاح الأنتي توكسين لإعطاء مناعة دائمية.
10- إستعمال الحليب المعقم: والسيطرة على كل منتجات الألبان في البلد لغرض ضمان أنتاجها بالطرق الصحية , وفي البيت يجب غلي الحليب قبل شربه.
ثامناُ- إلتهاب الحنجرة المعدي (Septic)
مرض حاد يصيب الحنجرة , يتميز سريرياً بالضعف الفجائي مع حمى وإلتهاب أو إضعاف حاد باللوزتين والأغشية المخاطية للبلعوم , وفي بعض الحالات تصاحبها تكوين غشاء كاذب , تمدد وإنخفاض الغدد اللمفية الض
مدة الحضانة: عادة من (1-3) أيام , وقد تكون من (1-5) أيام.
العامل المسبب: (Hemolytic Streptococci of Human) هناك عدة انواع من هذا الميكروب تسبب المرض.
قابلية الإصابة والمناعة : إن كل الأشخاص معرضين للإصابة به , وعلى الرغم من ذلك فإن الحوادث الوبائية بينت وجود درجة معينة من المقاومة للمرض , إن الإصابة بالمرض لتمنح مناعة ضده.
العدوى وإنتقال المرض: إن ميكروب المرض موجود في الإفرازات الآتية من الحنجرة والعدوى تكون:
1- أما بالإتصال المباشر مع الميكروب بنفس الطرق التي تنتقل بها أمراض الجهاز التنفسي, بواسطة : الهواء, الأيدي (خاصة أيدي عمال الطعام) , أوبواسطة المواد: أدوات الأكل والشرب .
2- الحليب الملوث, منتجات الحليب, الدوندرمة, ففي حالة الوباء الناتج عن الحليب الملوث , فالمصدر الأولي للميكروب أو الإصابة هو دائماً إصابة الأنسان بالمرض , أو حامل الميكروب , وهو غالباً ما يكون عامل الحلب مباشرة, أو بواسطة إصابة ضرع البقرة الحلوبة. حيث يتم زرع الميكروب في ضرع البقرة ويأخذ بالتكاثر وتنتقل الى الحليب . وقد يبقى مصاباً ويعمل كمصدر للعدوى مدة تقارب الشهر أو الشهرين.
يميل هذا المرض للحدوث على شكل وباء وقد يستمر لفترة طويلة إذا لم تتخذ الإجراءات لمكافحته وذلك بالقضاء على الحيوانات المصابة به وبسترة الحليب ...الخ.
المكافحة: تكون مكافحة المرض كما يلي:
1- إن مكافحة المرض تستند بصورة مبدئية على عملية بسترة وتعقيم الحليب المخصص للإستهلاك البشري وكذلك الحليب المخصص لعمل منتجات الحليب.
2- القيام بتطبيق شروط صحة البيئة في مزارع الألبان , وتفتيشها صحياً بإستمرار لغرض معرفة الحيوانات المصابة , وفحص عمال الحليب لمعرفة المصابين وحاملي الميكروب.
3- الحجر الجماعي للملامسين في حالة حدوث وباء بهذا المرض.
4- التعقيم:
أ- المستمر (Concument) لإفرازات لمريض أثناء المرض.
ب- النهائي (Terminal) لأفرازات المريض بعد المرض.
تاسعاُ- شلل الأطفال: (Poliomyelitis)
إصابة حادة تتميز بظهور الحمى, توعك, صداع, تصلب الرقبة والظهر, تصيب المادة السنجابية المادية للنخاع الشوكي بزيادة عدد الحجيرات والبروتين في السائل الشوكي, شلل العضلات غير الأرادية, غالباً الأطراف السفلى, يظهر في حالات حادة, هناك بعض الحالات الخفيفة منه التي لاتسبب الشلل ولايمكن تمييزها عن بعض حالات ذات السحايا الدماغية, وحالات أخرى تكون اعراضها غامضة ولاتوجدفيها علامة ذات صلة بالجهاز العصبي المركزي.
نسبة الموت بهذا المرض تتراوح بين (2-10)% وفي بعض الحالات من (5-60)%. المرض الشللي يمكن تشخيصه بصورة إعتيادية, الا أن الأنواع الأخرى تحتاج الى التشخيص, إن فايروس المرض يوجد في براز المريض, وإفرازات الحنجرة خلال مراحل الإصابة الأولى والمستمرة, حيث يمكن عزل الفايروس من هذه الإفرازات وزرعه في أنسجة حية في المختبر لغرض التشخيص.
حدوث المرض: يحدث المرض في كل انحاء العالم, الحالات المرضية تحدث على شكل وباء بنسبة اعلى خلال فصل الصيف وأوائل الخريف, ولكن تختلف من سنة الى أخرى ومن منطقة الى اخرى, أماكن شاسعة قد تظهر فيها إصابات قليلة لسنين عديدة ثم يعقبها إرتفاع مفاجىء بعدد الإصابات , المرض الشللي غالباً مايتكرر في مناطق الأطفال من (1-16)سنة من العمر غالباً مايصابون بالمرض أكثر من البالغين, وفي بعض البلدان (كالولايات المتحدة الأمريكية) تظهر بين كل الأعمار. في البلدان المكتضة بالسكان (المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية) حيث الإزدحام والبيئة الصحية متدهورة تكون الإصابات بشلل الأطفال شائعة بكل أنواعه.
العامل المسبب: فيروس شلل الأطفال بأنواعه الثلاثة (3,2,1) (Poliovirus).
محل الميكروب ومصدره: محله الأنسان فقط ومصدره إفرازات وبراز المرضى.
طرق إنتقال المرض: االإتصال المباشر , وإنتشار الرذاذ خلال مدى قريب من امصاب في حالات نادرة ينتقل بواسطة الحليب أو الطعام , الحشرات , القاذورات السائلة , الماء. لم يحدد لحد الآن أيهما الأهم في نقل الفايروس الإفرازات الأنفية للمريض أم البراز. ولكن الفايروس يمكن ملاحظته بسهولة ولمدة طويلة بالمواد البرازية للمريض أكثر منه في الحنجرة. ولكن من الناحية الوبائية وجد أن إنتقال المرض بواسطة الجهاز التنفسي له الدور الأهم.
مدة الحضانة: من (3-21)يوم وعادة (7-12)يوم.
فترة العدوى:يبقى وجود الفايروس في الإفرازات الأنفية والبراز لمدة (3-6)أسابيع.
قابلية الإصابة به والمقاومة: قابلية الإصابة به عامة, ولكن عدد قليل منهم يصابون بالشلل. نوع محدود من المقاومة لفترة طويلة تتبع حدوث أي نوع من الإصابة به. الإصابة به لمرة ثانية نادرة. الأطفال الرضع لديهم مناعة من امهم و قاع اللوزتين, قديماً أو حديثاً يمهد أو يهيىء للمساعدة على الإصابة به.
وسائل المكافحة:
1- الوقاية:
أ- التلقيح بواسطة لقاح سالك, أو لقاح الفم, تقلل من مخاطر المرض الشللي ولكنها لتمنع من الإصابة, التلقيح المعترف به يكون بثلاثة زرقات, بين الأولى والثانية أربعة أسابيع, والثالثة بعد مرور سبعة أشهر على الثانية, ويوصى بزرقه رابعة بعد مرور سنة على الثانية. إن مدة الحماية بهذا التلقيح لم تحدد بعد بالضبط. وتلقيح الرضع قد يكون بعد الشهر الثاني من العمر.
ب- المصل الواقي الذي يحتوي أجسام مضادة لمرض شلل الأطفال, لكن فائدته العملية قليلة.
2- السيطرة على المرضى الملامسين والبيئة المباشرة:
أ-الإعلام: رفع التقارير الأجبارية عن الإصابات, يجب تشخيص نوع الإصابة فيما إذا كانت من النوع الشلل أم لا.
ب-عزل المصابين لمدة أسبوع واحد.
ج- التعقيم المستمر: لإفرازات الحنجرة والغائط والأدوات, وإذا كان هناك نظام صحي للمجاري
ء- التعقيم النهائي والنظافة التامة.
هـ الحجر الصحي: من الناحية النظرية حجر الملامسين مفيد, ولكن بدون فائدة عملية وذلك لعدم التمكن من تشخيص حالات كثيرة من المرض.
و- تحصين الملامسين: بواسطة المصل الواقي.
ز- التحري والإستقصاء عن مصادر العدوى: التفتيش الدقيق عن الإصابات, خصوصاً الأطفال وذلك لتأمين المعالجة المبكرة للإصابات الغامضة منه, وغير المعلّم عنها.
ح- المعالجة: لاتعرف معالجة للمرض لحد الآن.
3- الإجراءات الوبائية:
أ-التلقيح الجماعي.
ب-منع الأطفال من الإختلاط القريب مع المصابين والملامسين, ليس من الضروري غلق المدارس أو تأخير فتحها,ماعدا تأجيل أو عدم القيام بالألعاب الرياضية.
ج- منع الإجتماعات والإحتفالات التي تكثر فيها الخطب والكلام.
ء- تأجيا أي نوع من أنواع التطعيم حتى زوال خطر المرض.
هـ تجنب القيام بأي نوع من أنواع التمارين الرياضية العنيفة خلال فترة الوباء.
و- تجنب السفر والزيارات خصوصاً للأطفال, خلال فترة الوباء.
ز- عزل كافة الطفالالمصابين بالحمى في أسرتهم.
ح- التثقيف الصحي.
ط- الملاحظة والعناية الدقيقة والمستمرة لحالات الشلل.
4- الإجراءات العالمية: الإعلام البرقي عن الوباء بواسطة السلطات الصحية المحلية الى منظمة الصحة العالمية W.H.O. .
عاشراً- السل الرئوي (Pulmonary Tuberculosis)
مرض يصيب الإنسان في أي عمر وعلى الأكثر الأطفال والشبان ويصيب كذلك الحيوانات مثل (البقر) وهو مرض مزمن تسببه بكتريا على شكل عصية, يصيب الرئتين ويسبب الموت في معظم أجزاء العالم.
العامل المسبب: بكتريا عصوية (Bacillus Tuberculosis) تسمى بعصية كوخ (Koch Bacillus).
هناك أربعة انواع من هذه البكتريا تسمى (My Coba تتشابه في شكلها ولكنها تختلف عن بعضها البعض في خصائص بكتريولوجية معينة, وهذه الأنواع هي:
1- النوع الآدمي (Human Type)
2- النوع البقري (Bovine Type)
3- نوع الطيور (Avian Type)
4- نوع الأسماك (Cold-blooded Type)
عن درن الطيور ودرن الأسماك لاتصيب الإنسان, أما درن البقر فيمكن أن يصيب افنسان إذا تناول الحليب أو اللحم من حيوانات مصابة بالسل.
حادي عشر- البرد أو الزكام Cold Amman
مرض واسع الإنتشار يكثر ظهوره خاصة مع تغيير الحرارة الجوية لذا يكثر حدوثه في أوائل الشتاء وأوائل الربيع, كما يحدث عند خروج الإنسان فجأة من جو داخلي حار الى جو خارجي بارد. وعند تبلل جسمه أو ملابسه بالماء أو العرق ثم تعرض لتيار الهواء. أو لدى تغيير الملابس الثقبلة بملابس خفيفة. يصيب كافة الأعمار, والإصابة به لاتعطي مناعة.
العامل المسبب: منها فايروس ومنها كريات صغيرة تسمى الزكامية (Micrococcus Catarnhalis) , والميكروب أياً كان نوعها توجد أما في المرضى أو حاملي الجراثيم, وحاملو الجراثيم كثيرو العدد, فإن كل شخص يحمل في انفه شيئاً من جراثيم الزكام وتهاجمه إذا حدث هبوط في المقاومة بسبب التعرض الفجائي للبرد.
العدوى وطرق الإنتشار: مصدر العدوى المرضى وحاملي الجراثيم.
والعدوى تتم عن طريق التنفس أو الرذاذ ويكون هذا:
1- مباشرة: من مريض لأو حامل للجراثيم بالإقتراب منه أو النوم أو تقبيله او التعرض لعطاسه.
2- غير مباشرة: إستعمال مناديله الملوثة أو فراشه أو أكواب شربه أو ملاعقه… الخ.
كذلك يمكن دخول العدوى من الإنسان نفسه حينما تهبط مقاومته بالتعرض للبرد.
ومما يزيد إنتشار هذا المرض بين الناس هو الإزدحام في اماكن سيئة التهوية دافئة مع برودة الجو الخارجي.
مدة الحضانة: قليلة جداً لاتتجاوز بضع ساعات وقد تكون يوم واحد او اكثر.
أهم أعراض المرض: برد في الجسم مصحوب بعطاس وسعال أو ثقل في الرأس وقد يصاحبه إرتفاع خفيف في الحرارة, وسرعان مايحتقن الغشاء المخاطي في الأنف فيصعب التنفس منه, ثم يفرز الأنف سائلاً مائياً يتحول بعد مدة يوم او ثلاثة أيام الى سائل مخاطي صديدي ويختفي بعد بضعة ايام أخرى.
وقد يمتد المرض الى الأجزاء المجاورة فقد يصيب اللوزتين أو البلعوم, او الحنجرة او قناة اوستاكي او العين ومجاري الدمع, وقد يصل الإلتهاب الى المرىء.
وكثيراً مايصل الزكام الى القصبة الهوائية والشعب الرئوية وقد يؤدي الى إلتهاب رئوي.
وترتفع حرارة المريض قليلاً ويسرع النبض, ويفقد المزكوم حاسة الشم وحاسة الذوق ويفقد الشهية للطعام ويصاب بالإمساك.
التمريض والعلاج: لايوجد علاج للزكام لذلك يجب الإعتماد على الوقاية من المرض, وخاصة عند تغيير الفصول, وعند الإصابة به يجب على المزكوم أن يلزم فراشه لمدة يومين أو ثلاثة أو أكثر حسب شدة المرض وان يأخذ مسهلاً ويكون غذاؤه خفيفاً وفراشه دافئاً, ومن الواجب مراجعة الطبيب.
المكافحة والوقاية: يجب على كل إنسان حماية نفسه منه بقدر الإمكان بإتباع ماسبق ذكره من طرق وقاية وكذلك عدم الإختلاط بالمزكومين أو إستعمال حاجياتهم الشخصية.
فإذا أصيب وجب أن يحافظ على الآخرين من العدوى منه، وإستعمال مناديل من الورق لتلقي إفرازات أنفه مع حرقها بعد الإستعمال.
ثاني عشر- الحمى المخّية الشوكية
وتسمى أيضاً الحمى السحائية او افلتهاب السحائي الوبائي، هي حمى أكثر إنتشاراً في فصل الشتاء والربيع، وأكثر إصاباتها بين الأطفال الى سن (15)سنة وكذلك تكثر الإصابات بين الشبان، ويحدث المرض فجأة للمصاب، ويبدأ بإرتفاع الحرارة مع آلام الرأس والقي. وقد تحدث تشنجات للأطفال منه ثم تصير عضلات العنق متوترة وجامدة فيميل الرأس الى الخلف وقد يتقوس الظهر أيضاً. وتظهر علامات التهيج العصبي على حركات المريض فتظهر عليه أعراض عصبية مختلفة مثل توتر عضلات الجسم وإختلاجات في حركتها وإختلاف في حجم الحدقتين وبطىء في حركتهما، وقد يصاب المريض بحول أو إضطراب في حركة العين بأجمعها، أو شلل الجفون, وكذلك يصاب بآلام شديدة في الرأس والأطراف ويصير قلقاً وقد يصاب بغيبوبة أو هذيان ويهزل جسمه وقد تظهر على المريض أنواع مختلفة من الطفح, وهناك نوع صاعق يصاب فيه المريض بغيبوبة سريعة ويتلوها الموت في ساعات قليلة، ومنها نوع مزمن ذو نكسات.
العامل المسبب: وجود ميكروب من النوع الكروي يسمى مافنكوكوك يهاجم سحايا المخ والنخاع الشوكي ويحدث فيها إلتهاب وتهيج في المراكز العصبية في المخ والنخاع الشوكي وتقيحاً في السائل النخاعي. ويوجد الميكروب في السائل الشوكي عند المرضى ويوجد كذلك في البلعوم الأنفي
لذا يوجد في رذاذ اللعاب المتطاير مع هواء الزفير من الفم والانف.
وهذا المرض من الامراض التي يكثر فيها ظهور حاملي الميكروب عند تفشي الوباء ففيصير المناف من الناس حاملي للجراثيم في البلعوم الانفي ولكون عدد حاملي الميكروب اعظم بكثير من المرضى انفسهم ويسببون نشر العدوى من المرضى.
مدة الحضانة : تتراوح من (1-5) ايام.
طرق العدوى والانتشار: مصدر العدوى اما ان يكون الشخص المريض او الحامل للميكروب ومركز الجرثومة يكون في الجزء العلوي الخلفي من البلعوم أي ما بين الحلق والانف.
وان حاملي المكروب هم اخطر من المرضى في نشر المرض، اذ ان العدوى من المريض تكون ضعيفة في هذا المرض الا اذا كان الاتصال شديداًبين المصاب والسليم، اما حاملوا الجراثيم فتكثر عددهم اثناء وجود المرض وانهم كثيروا الانتقال فينشرون المرض بدون عملهم.
يزداد انتشار المرض في الاماكن المزدحمة السيئة التهوية، وكذلك التعرض للبرد والاصابة بالزكام. ويحدث احياناً عند تفشي الانفلونزا.
وجرثومة المرض توجد في الرذاذ المتطاير من الفم والانف. فالعدوى تنتقل اما مباشرة بالتنفس قرب المريض او غير مباشرة: باستعمال ادوات المريض الملوثة برذاذه.
التشخيص:
1- الاعراض السريرية للمرض.
2- الفحص البكترولوجي:
أ- عينات من البلعوم الانفي بواسطة مسحه مثنية الى اعلى للوصول الى ذلك المكان في المرضى او حاملي الجرثوم.
ب- اخذ عينة من السائل النخاعي.
المكافحة والوقاية:
1- العلاج: العلاج بواسطة الطبيب في مستشفى الحميات. واهم مواد العلاج مركبات السلفا.
2- التبليغ: الاخبار الفوري عن الاصابات وعزل المصابين ومعالجتهم. ومدة العزل (6) اسابيع من بدء المرض و(3) اسابيع بعد هبوط الحمى. والى ظهور نتائج المختبر.
3- التعقيم:
أ- المستمر: لكافة مفرزات المريض وادواته.
ب- النهائي: بعد زوال المرض للادوات والمكان.
4- الملامسين: يراقبون لمدة (21) يوم من تاريخ التطهير النهائي ويتم اعطائهم حبوب السلفا الثلاثية للوقاية (Triple Sulph).
5- البحث عن حاملي الجراثيم: تؤخذ مسحات في البلعوم الانفي للملامسين وترسل للمختبر لاكتشاف حاملي للجراثيم. وعند العثور عليهم، يجب عزلهم ويتم علاجهم.
6- الدعاية والتثقيف الصحي: عند تفشي الوباء يجب القيام بحملة الدعاية والتثقيف الصحي بين الجمهور لكل الطرق. لاطلاعه على طرق العدوى والوقاية من هذا المرض...الخ.
بعض تعليمات وزارة الصحة العراقية حول مرضى السحايا الدفاعية
أ- تعليمات صادرة من مديرية الخدمات الطبية العامة / الاحصاء بتاريخ 19/4/1966.
(( مرضى السحايا من الامراض الحادة السارية التي تصيب الانسان وتكون مصحوبة بألم شديد ووجع في الرأس وغثيان وفيء احياناً كما تظهر بعض البقع الحراء على الجسم وفقدان الشعور عند بعض البقع الحمراء على الجسم وفقدان الشعور عند بعض المرضى وبالنظر لادخال المركبات الكيمياوية الحديثة في معالجة هذا الداء فقد قلت نسبة الوفيات واصبحت تتراوح بين 5% و 10% بين المرضى المصابين ويصيب هذا المرض وينتشر مابين الشباب والاطفال وقد يصيب المسنين ايضاً.
اسباب ومصادر هذا المرض: ان جرثومة المكروب السحائية هي العامل الاساسي لهذا المرض وعند فحص افرازات الانف والفم للشخص المريض او الشخص الحامل المرض تجدها حاوية لهذه المكورات وقد تجد ان حوالي 25% من حاملي المرض لا تظهر عندهم أي اعراض مرضية ولكنهم هم السبب في انتشار هذا المرض وحدوث الوباء.
طرق العدوى: ينتقل مرضى التهاب السحايا من الشخص المريض او حامل المرض الى الشخص السليم بواسطة ذرات البصاق وافرازات الانف التي تكون حادية لمكوراته كما ان العدوى وانتشار المرض تقل بعد مرور 24 ساعة من اعطاء المريض او حامل الجرثوم احدى مركبات السلفانمايد.
مدة الحضانة: ان مدة الحضانة لهذا المرض تتراوح ما بين (2-10) ايام.
المناعة:ان حدوث المناعة لهذا المرض تكون بعد الاصابة ودرجة فعاليتها ومدتها لم تعرف حتى الان انه لم يوفق لتحضير مصل داق ضده.
الوافدات:يتركز هذا الوباء في كثير من بلدان العالم كما انه لا توجدله أي حدود جغرافية ولكن يكثر حدوثه في البلاد معتدلة المناخ وقد تحصل وافدات لهذا المرض بين وقت واخر وتحدث اصابات متفرقة ما بين سكان المناطق الريفية والمدن على يتركز هذا الوباء في كثير من بلدان العالم كما انه لا توجد له أي حدود جغرافية ولكن يكثر حدوثه في البلاد معتدلة المناخ وقد تحصل وافدات لهذا المرض بين وقت واخر وتحدث اصابات متفرقة ما بين سكان المناطق الريفية والمدن على السواء لا سيما في المناطق المزدحمة والمأهولة بالسكان كالمدارس والمؤسسات العامة... الخ ويكثر حدوثه في نهاية فصل الشتاء وفصل الربيع من السنة.
الوقاية:
1- التثقيف الصحي: الاعتناء بالنظافة العامة وتهوية غرف السكن والمؤسسات العامة كالمدارس والمستشفيات والسينمات والملاهي والباصات....الخ.
2- منع التجمعات العامة عند حدوث وباء ومراقبة المحلات العامة.
3- عزل الشخص المصاب لحين الشتاء واخبار اقرب مؤسسة صحية بذلك.
4- اعطاء حبوب السلفانمايد بمعدل اربعة حبات ذات 1/2 غرام للواحدة في اليوم ولمدة يومين للوقاية.
5- توزع حاجيات المريض الملوثة بافرازاته.
6- توزع حبوب السلفانمايد (السلفايانزين) على سكان المناطق التي حدثت فيها اصابة بهذا المرض بمعدل 1/2 غرام للاطفال وغرام واحد للبالغين مرتين في اليوم ولمدة يومين.
ب- تعميم مديرية الخدمات الطبية العامة بتاريخ 20/2/1966.
1- الاخبار البرقي او التلفوني عن الاصابة بعد اجراء التشخيص المختبري والتأكد من ذلك.
2- عزل المصاب فوراً واجراء ما يلي:
أ- فحص الملامسين للمريض والساكنين معه بنفس الدار والدور المجاورة وتوزيع حبوب السلفا عيلهم بجرعة قدرها سنة اقراص يومياً للبالغ وثلاثة يومياً للاطفال ولمدة خمسة ايام.
ب- اذا كانت الاصابة في احد المدارس يتصل بطبيب فحص الطلاب لديكم لاجراء ما يلزم بخصوص المدرسة وتنفيذ الفقرة (أ) اعلاه فيما يخص الملامسين.
ج- تعميم وزارة الصحة بتاريخ 17/3/1996:
1- ضرورة الاخبار عن كل اصابة مع بيان عمر المصاب ومحل اقامته لديوان وزارة الصحة (مدير الاحصاء).
2- استعمال دفاتر الاخبار عن الامراض السارية الصادرة وفق الامراض ال//// الصادر عام 1926.
3- الاهتمام بالتشخيص المبكر والمعالجة الفورية.
4- العمل بما جاء بتعميم مديرية الخدمات الطبية.
ء- كتاب مديرية الوقاية الصحية العامة الصادر بتاريخ 10/9/1967 حول دراسة عن التهاب السحايا الدفاعية:
لقد ظهرت لنا اثناء الابيرميولوجية لجميع حالات التهاب السحايا الدفاعية التي عولجت في العام الماضي سنة 1966 في مستشفى الحميات ودراستنا لتطورات هذا المرض بصورة عامة في العراق بعض الحقائق الهامة تعرضها هنا للاستفادة منها وبعض التوصيات نقترح تعميمها على مؤسساتكم كافة للعمل بموجبها.
1- لقد ثبت ان السحايا الدفاعية مرض متوطن في العراق يظهر سنوياً على شكل وقعات فردية وتظهر له وبائيات حادة حوالي كل اثني عشر سنة وتستمر فترة الوبائية من سنة الى ثلاثة سنوات وينتشر المرض في الشتاء والربيع ويصل ذروته في شباط وحتى نهاية ابار وبائية السنة الماضية بالحقيقة ظهرت في سنة 1965 ونأمل ان تكون نهاياتها في نهاية سنة 1967 كما ان الوبائية التي ظهرت قبلها كانت في سنة 1954 - 1956 وتتوقع ظهور الوبائية القادمة في سنة 1977.
2- تظهر الوقعات المرضية باعراض واضحة في ابتداء الوباء اذ تكثر الوقعات عند الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين (3-15) سنة بينما الوقعات الغير واضحة سريرياً عند نهاية الوباء وتكثر عند البالغين وحتى الشيوخ.
3- نأكد لنا ان مكورات السحايا الدفاعية حساسة جداً لدرجات الحرارة الجو التي هي اقل من 20 درجة مئوية واكثر من 40 درجة مئوية وتتأثر بها يرسعاً اذ لاحظنا ان كثيراً من نماذج سائل النخاع الشوكي للوقعات المثبتة سريرياً تختفي منها مكورات السحايا اذا ما تعرضت الى درجات الحرارة المذكورة اعلاه لذا توصي ان ترسل نماذج سائل النخاع الشوكي الى المختبر لفحصها فوراً وبعد سحب السائل مباشرة كما ويجب ان تحتفظ النماذج بدرجة حرارة o37م اثناء نقلها من مستشفى الى اخر لفحصها اقتضت الحاجة.
4- لقد ثبت ان علاج المرض بمستحضرات السلفا وحده غير كاف اذ كانت نسبة الوفيات بينهم 7.5% بينما الحالات التي عولجت بمركبات السلفا والبنسلين او السلفا ومضادة الحياة الاخرى ولم تحدث بينها أي وفاة أي ان نسبة الوفيات كانت صفراً.
وعيله نقترح وعل ضوء هذه الدراسة ان يكون علاج وقعات السحايا الدفاعية بالسلفا والبنسلين او السلفا ومضادة الحياة الاخرى معاً.
#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟