أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - المعاهدة والتغييرات القانونية العاصفة !














المزيد.....


المعاهدة والتغييرات القانونية العاصفة !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 10:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتزايد القلق كلما اقترب موعد ابرام المعاهدة العراقية ـ الأميركية " الطويلة الأمد " وفق تعبير مسؤولين عراقيين و اميركيين . . وتزداد وتتنوع التصريحات بصيغ لاحدود لها عن وجود نقاط اتفاق ونقاط خلاف او رفض اضافة الى تصريحات رفض مطلق او موافقة مطلقة . . في ظروف لم يتم الأعلان فيها عن مسوداتٍ حتى اولية لها، وجرى الأكتفاء ببنود التوجهات العامة التي تم الأتفاق عليها واعلانها، بين رئيس الوزراء العراقي المالكي والرئيس الأميركي بوش الذي تشارف ادارته . . المسؤولة عن ابرام تلك المعاهدة على الأنتهاء .
بعد ان وصف عدد من ابرز المسؤولين الأميركيين المباشرين، تلك المعاهدة، بكونها ( معاهدة تنفيذية قابلة للإلغاء في اي وقت ( ؟! ) و ان الإدارة الأميركية ابرمت العشرات من مثيلاتها مع عدد كبير من دول العالم ) مناقضين بذلك وصفهم ايّاها بكونها (طويلة الأمد) و ( ستراتيجية ) ، في اطار مساعي كبيرة للتخفيف والتجميل بتقدير البعض، الاّ انها كثيرة المعاني والتشتت، بل وخطيرة قانونياً بمفهوم المتخصصين .
وفيما يرى كثير من السياسيين و الخبراء اهمية وضرورة المصارحة . . في ظروف لم تعد خافية على احد، وأن المعاهدة تأتي بين بلد صناعي عسكري مالي عملاق ان لم يكن اقوى العمالقة الدوليين عسكرياً على الأقل الآن، وبين بلد ثري رغم جهود مخلصية يتعثّر وهو يعاني، من الأحتلال ومخاطر التلويح بالأحتلال من جيران، من الفساد الإداري ومن طمع ضواري متنوعي البنى و الوجهات، اقليميين ودوليين . . . من (القاعدة) الأرهابية الى عرب وايرانيين واتراك . . لايردعهم جميعاً لا قانون ولا معاهدات و لا اتفاقيات سواء كانت دولية او دولتية ( بين الدول)، ولا اعراف .
فإنهم يحذّرون من تصريحات عدد كبير من المسؤولين الأميركيين في معرض ردودهم على ماهيات الرفض وعدم الأتفاق، لأنها بلغت حداً غير معقولاً من التناقض والتضارب، الذي يمكن وصفه بالكذب بتقديرهم . . ويذكّرون بان الوجهة الستراتيجية للتعامل الأميركي مع القضية العراقية واعتبارها علناً قضية مصيرية من قضايا الأمن القومي الأميركي، كانت منذ اعلان الكونغرس الأميركي ( قانون تحرير العراق ) عام 1998 في زمن ادارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلنتون عن الحزب الديمقراطي، لتتخذ العديد من القرارات والإجراءات ذات الطابع الستراتيجي الدائم وليس العملي كما مرّ، التي وصلت الى اعلان الحرب على العراق وقيادتها (الإدارة الأميركية) للتحالف فيها، والتي اسقطت الدكتاتورية واعلنت الأحتلال . .
ليتواصل ذلك الستراتيج باعلان مجلس الشيوخ الأميركي خطة بيكر ـ هاملتون ( الجمهورية ـ الديمقراطية) . . ذات البنود الداعية الى : تقليص النفقات على اساس ( ان اية زيادة بالألتزامات الأميركية، عسكرية كانت او مالية اوغيرها، يجب ان تقابلها زيادة بالتزامات الجانب العراقي مادياً وبشرياً !) ، والى : الأنسجام في المنطقة وتحقيق الأمن والأستقرار فيها والى عدم ممانعة مجلس الشيوخ من التعامل مع العراق ككيان واحد او عدة كيانات . .
واستناداً الى المسيرة الكثيرة التعاريج والألتواءات والعنف وضعف المصارحة وانعدامها، واستناداً الى انواع انعدام الوضوح و المضاربات القانونية وخاصة الدولية والأميركية منها، والتخبط القانوني الدولي المستمر تحت طائلة ( انتهاء منظومة قوانين مرحلة الحرب الباردة) وعدم الوضوح القانوني او انعدامه بدعوى ( اعادة تشريع القوانين الدولية ) . . التي تسببت بضياع عشرات مليارات الدولارات من الأموال العراقية ـ من النفط ومن المدخرات المالية والعينية ـ ، ومن الأموال والمستندات المسجلة باسم رجال الدكتاتورية السابقة . . وعدم متابعة او وضع اليد على مختلسيها اميركاناً كانوا ام عراقيين ام عرب او غيرهم . . اضافة الى استمرار النزيف المالي الهائل بنفس الحجج المذكورة .
تنادي اوساط واسعة الى ضرورة الدقة في استخدام ومعرفة وتوضيح وتحديد المقصود والمعنى الفعلي للتعابير القانونية النافذة في عالم اليوم، للمفاهيم الأساسية . . . من : المفهوم القانوني والمالي المعمول به فعلاً لـ " السيادة الوطنية " ، " التعاون " و " الأستثمار " . . . الى المفاهيم والمعاني والفروق القانونية لـ " معاهدة " ، " ميثاق او وثيقة تفاهم " ، " اتفاقية " . . و توضيح استناده الى اي اجماع دولي او سوقي او تجاري، والاّ سيضيع الكثير والكثير باسم ، " المصلحة الوطنية " او " الشرعية " او على مذبح " كلمة الثقة " الشفاهية، وعلى نصوص لم تعد فاعلة او تغيّر المراد بها قانونياً ، دولياً او تجارياً في عالم اليوم . . لكل الأسباب الغنية عن التعريف .



14 / 6 / 2008 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احزاب الطوائف* والبرامج الطموحة ! 2 من 2
- احزاب الطوائف* والبرامج الطموحة ! 1 من 2
- لا لتكبيل العراق بنفقات القوات الأميركية !
- في 31 آذار !
- هل هي حرب ( شيعية ) ام نفطية ام ماذا ؟
- شعبنا والأحتكارات النفطية والأسعار !
- المرأة . . تلك الكلمة الطيّبة ! 2 من 2
- المرأة . . تلك الكلمة الطيّبة ! 1 من 2
- احمدي نجاد والأجتياح التركي والأشقاء العرب !
- وداعاً ابو علي !
- الديمقراطية السياسية والمحاصصة الطائفية ! 2 من 2
- الديمقراطية السياسية والمحاصصة الطائفية ! 1 من 2
- دولنا والأصلاح والتجربة اللاتينية . . 2 من 2
- الضربة الكيمياوية الأولى في باليسان
- اي رقيب - من يوميات طبيب مع البيشمركةالأنصار
- دولنا العربية ومعوقات الأصلاح . . 1 من 2
- مخاطر مدمّرة للعدوان التركي ! 2 من 2
- مخاطر مدمّرة للعدوان التركي ! 1 من 2
- مخاطر التقسيم على نار (هادئة) !
- - الحوار المتمدن - والفكر المتجدد !


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - المعاهدة والتغييرات القانونية العاصفة !