أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مفيد مهنا - اذا اخلص الدروز لدولة اسرائيل متى تُخلص الدولة لهم؟














المزيد.....

اذا اخلص الدروز لدولة اسرائيل متى تُخلص الدولة لهم؟


مفيد مهنا

الحوار المتمدن-العدد: 2316 - 2008 / 6 / 18 - 04:56
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لم يخيب معظم أبناء الطائفة العربية الدرزية يوم الخميس 208/6/12 آمال 29 شخصية من مشايخ وأئمة وأعضاء كنيست حاليين وسابقين ورؤساء مجالس حاليين وسابقين ورؤساء وأعضاء هيئات شعبية أهلية وسياسية الذين اجتمعوا قبل ذلك بيوم في قرية يركا وطالبوا من خلال منشور وزع على قراهم بمقاطعة احتفال، "إلقاء التحية للطائفة الدرزية بمناسبة مرور 60 عاما على استقلال الدولة". حيث بقيت معظم الكراسي، في ساحة مقام النبي شعيب في حطين، فارغة تهزأ من الترتيبات والإجراءات الأمنية المكثفة والمشددة التي أجبرت العديد من المشاركين على خلع أحزمتهم لأن الأجهزة الأمنية ذات التقنية العالية، لم تكتف بتلك الترتيبات والحواجز التي نُصبت بعضها عن بعد كيلو مترات من المقام الشريف وانتهت بمنع المشايخ والزوار من زيارة الضريح لتّبارك بالنبي شعيب الذي بموجب الرواية والاعتقاد الدرزي بأنه كان يحارب لجانب صلاح الدين في معركة حطين الفاصلة ضد الصليبين .
صلاح الدين في مرقده، والذي وضع أسس البناء لضريح النبي شعيب، لم يأسف هذه المرة لعدم قيام أحفاد من كانوا الى جانبه في تلك المعارك، بعدم السماح لهم بتأدية هذا الواجب الديني، خاصة وان الطائرات العسكرية، التي رحب بها سمير وهبه، مساعد رئيس الحكومة للشؤون الدروزية والشركسية، والتي ألقت التحية من ارتفاع شبه منخفض وايضا ألقت بعض الرعب في الصغار ممن أحضروهم من مدارسهم كفرق كشفية لتشارك في هذا "الكرنفال".. في حين هذه الطائرات نفسها تقوم بين الفينة والأخرى بإلقاء القنابل والصواريخ على زملائهم أطفال قطاع غزة.
قيل، لو استحى القاق ما غنى، "فعلى ماذا يكافئ الداعون الحكومة ورئيس وزرائها؟
على قرار الحكومة رفض طلب أهل الدالية وعسفيا بفك الدمج فقط بالأمس... على مصادرة أرض الكرمل في الجلمة والمنصورة والزراعة وأم الشقف... على إضراب أهالي يركا وأطفالها بسبب الإهمال في مدارسهم... على ضم 2800 دونم زيتون من كسرى لمجلس معاليه يوسف... على مصادرة أرض التوفانيّة في يانوح... على آلاف أوامر الهدم والغرامات الباهظة على شبابنا بسبب بناء بيوت لأولادهم من الدالية جنوبًا مرورًا بالمغار حتى حرفيش شمالا... ربما على إطلاق النار على أهلنا في البقيعة وداخل الخلوة "!
لكن ما دام الاحتفال، من تصميم وإنتاج حزب كديما، وتحت إشراف وزيرتهم روحاما أبراهم فلا بأس من تخصيص البرامج ضمن شاشات كبيرة لعرض العضلات لشخصيات وضباط وغيرهم ممن ساهموا في بناء الدولة وضحوا بأحبائهم في سبيلها. وشاركهم بالتمثيل الحي والمباشر من أضاءوا الشعلة من على منصة التمجيد بالدولة. لكن يطرح السؤال بماذا ضحت الدولة من اجلهم، وإذا اخلص الدروز للدولة فمتى تخلص الدولة لهم. خاصة وأنهم قد أصغوا إلى ما أشار اليه، الشيخ موفق طريف، رئيس المجلس الديني والرئيس الروحي، وتأكيده على أهمية السلام مع جميع الجيران. وضرورة وضع حد لما تعاني منه الطائفة المعروفية من مظالم وملاحقات حكومية كضيق مسطحات القرى ومصادرة الأراضي والافتقار الى التصنيع وترك المجالس تتخبط في أزماتها والكثير من النواقص التي تبعث ـ كما قال ـ على الاستياء والتذمر في صفوف الطائفة. لكن لكن طريف طمأنهم وطمأن رئيس الحكومة عندما قال "رغم هذا التذمر وتلك الأصوات، فنحن سائرون على درب من سبقنا في الإخلاص للدولة.
قد يطول الحديث إذا مررنا بالتفصيل على تلك الإجراءات الأمنية والترتيبات والبهرجة وإطلاق المفرقعات وتشريف وتكليف وغير هذا من برامج وخطابات شنف الأذان بها مجلي وهبي نائب وزيرة الخارجية ونبيه نصر الدين رئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية.. ولا شك ان المرحوم سلطان، انتفضت عظامه تحت التراب عندما أشادوا به من خلال قصيدة ألقيت من على منصة أعدت للاحتفال بدولة ما زالت تحتل جزء من بلاده. لكن لا بد من الإشارة إلى كلمة رئيس الحكومة أهود اولمرت (بطل المسرحية) وكونها ليست أكثر من شعارات فارغة أكل الدهر عليها وشرب خاصة وان عدة قرارات حكومية كمساواة الدروز باليهود وسد العجز المالي في سلطاتهم المحلية وغير هذا من قرارات رسمية ما زالت حبرا على ورق، وقيمتها لا تختلف عن قيمة ما جاء في الخطاب الغوغائي لرئيس الوزراء.



#مفيد_مهنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمة ابن خلدون ومُُ... هيلاري كلنتون
- سترة البنت في زيجتها؟!
- -من هالمراح ما في رواح-
- درس غير منهجي
- -عروس النهر-
- (كلهم سلاله يا خاله)
- -العيون الجميلة ل.. ميثا ابنة شبلي الأطرش-
- -يا ماخذ القرد على ماله المال بروح وبظل القرد على حاله-؟؟!


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مفيد مهنا - اذا اخلص الدروز لدولة اسرائيل متى تُخلص الدولة لهم؟