أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - مؤدلجو الاحتلال واتفاقية تشريعه














المزيد.....

مؤدلجو الاحتلال واتفاقية تشريعه


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 10:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مؤدلجو الاحتلال واتفاقية تشريعه
تستنفر قوات الاحتلال هذه الايام جميع قواها وادواتها لتشريع احتلالها وهيمنتها الاقتصادية والسياسية والثقافية على العراق قبل نهاية رئاسة بوش التي سجلت احط نسبة تأييد من قبل الشعب الامريكي في تاريخ الولايات المتحدة لم تتجاوز 20% وعبربوش بنفسه عن ذلك في باريس قائلا يؤسفني ان تلاحقني تسمية داعية الحرب. وتتعاظم مقاومة الشعب العراقي ورفضه للاتفاقية الى جانب تعاظم رفض الشعب الامريكي لسياسة الحرب والعدوان للادارة الحالية بقيادة الحزب الجمهوري ورفض التصويت له في الانتخابات التي باتت على الابواب. فتقافزت الادواته العراقية كالضفادع الى كل المحافل الدولية وفي كل الاتجاهات. ذهب المالكي الى ايران ليطمئنها على استمرار ولاؤه لها ولايسمح لان تكون الاتفاقية ضدها وانه على استعداد لعقد اتفاقية امنية معها ايضا . في حين تدرك ايران وكل العالم حدود امكانياته وقيمة تعهداته، ودوره كمنفذ مطيع لقوات الاحتلال، فضلا عن جوهر الاتفاقية ومحتواها. فتشريع الاحتلال ما هو الا مقدمة لتحقيق الاستراتيجية الامريكية لمنطقة الشرق الاوسط الجديد والعالم وفي مقدمتها الهيمنة على ايران . وصعد الزيباري من سرعة وتردد قفزاته لتبرير الاتفاقية وشرح ضرورتها للعراق. فلم يترك محفلا ولا مؤتمرا اقليميا او دوليا الا وكرر فيه دعوته لمساعدة العراق على تمرير الاتفاقية . واقحم نفسه حتى في الانتخابات الامريكية الى جانب مرشح داعية الحرب مكين الذي تعهد بابقاء الاحتلال مائة عام، وضد المرشح الديموقراطي اوباما، حتى يتعهد بانه سوف لن يحدث أي تغيير دراماتيكي في العراق . واستجمع كل قواه الخيانية بحق الشعب العراقي بعربه وكرده ليبرر تشريع احتلال العراق من قبل مجلس الامن بتمديد بقاء قوات الاحتلال حتى يتم توقيع الاتفاقية. وكالعادة حتى بدون موافقة البرلمان. وبادعاءات كاذبة ومبررات اجرامية . كموافقة خمسة من امثاله من قادة العملية السياسية على الاتفاقية منذ اب 2007 وهم جلال الطالباني رئيس الجمهورية ومسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان ونوري المالكي رئيس الوزراء ونائبي رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي . ولتغطية معارضة الشعب العراقي للاتفاقية وتعاظم مقاومته للاحتلال حصر معارضة الاتفاقية بحزب الله اللبناني بقيادة نصر الله وجيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر وايران ، رغم نشر الصحافة الامريكية لرسالة موقعة من اكثر من نصف اعضاء البرلمان العراقي الى الكونغريس الامريكي يعربون فيها عن رفضهم للاتفاقية باعتبارها تشريع للاحتلال وادامته في حين اعرب ممثليهم في الكونغريس عن رفضهم لعقد أي اتفاق مع الولايات المتحدة حتى خروج جميع القوات الامريكية من العراق. ولم يشر الى رفض البرلمان للنسخة الرابعة لمسودة الاتفاقية المعدلة، شكليا، واعلان اكثر من مسؤول عن شكوكه في امكان عقد اية اتفاقية مع الادارة الامريكية الحالية، بل ووصفها بعضهم "فضيحة" قائلين :"اذا كان الامريكيون سيسيطرون على ترابنا واجوائنا ومياهنا فماذا بقي من السيادة الوطنية والكرامة؟" واستثار هذا السباق بين الضفادع المشهداني ليتبت جدارته في خدمة الاحتلال وفي احتلال موقعه في رئاسة البرلمان، وراح يهاجم معارضي الاتفاقية في البرلمان متسائلا : "من اين لنا القوة لنحمي ثرواتنا النفطية ونجعلها تصب في مصلحة الشعب العراقي حصرا". ولم تشر وسائل الاعلام الى رد فعل البرلمانيين على هذه الاقوال . ولكن الى أي حد بلغ استهتار ادوات الاحتلال بعذابات شعبنا ومعاناته ولاسيما من حماية قوات الاحتلال لثرواتنا النفطية وجعلها تصب في مصلحته حصرا منذ ما يقرب من ست سنوات!! بل واوغل المشهداني في اتهام من يرفض الاتفاقية، التي يدعي ستحررنا من البند السابع، بالماسونية واليهودية. وكرر نحن "نريد غطاء استراتيجيا على اقل تقدير الى ان نملك قوة ردع" !! ولم يشر الى حاجتنا لغطاء استرتيجي من من ؟؟ وقوة ردع لمن؟؟ اذا كانت الاتفاقية تضمن دوام هيمنة الد اعداء شعبنا والبشرية: الامبريالية الامريكية ، وحماية اسرائيل اداتها الرئيسية في المنطقة .
ومع ذلك يبقى مؤدلجو الاحتلال اشد خطرا من كل هؤلاء الذين باتوا مفضوحين ويقفز بعضهم لحماية نفسه وما قبض من اثمان خيانته الى الخارج . في حين يتلاعب مؤدلجو الاحتلال بوعي الشعب مستغلين انغمار الجماهير بمشاكلها المعاشية وبالامها وفواجعها المتراكمة والمتجددة يوميا . كما يستغل بعضهم تاريخ انتمائه السياسي . فانطلقت السنتهم واقلامهم وطفحت الصحف والقنوات الفضائية والانترنيت بمقالات تتراوح بين تأييد الاتفاقية بحرارة وتبرير ضرورتها وحاجة العراق اليها بكل ما احتوته وبين ضرورتها ونقد بعض جوانبها تحت شعار " الاشكالية ليس في ضرورة عقدها بل في مضامينها " ويركزون على مضامين ثانوية ويخدعون الجماهير بافتراضهم وجود القوات الامريكية حالة مؤقتة رغم استمرار الاحتلال للسنة السادسة، ويتبرع بابقاء قواعد عسكرية في كردستان وعلى حدود العراق مع دول الجوار لمدة خمس سنوات، رغم عدم وجود أي سقف زمني في الاتفاقية. ويربط بقاء الاحتلال كما يدعي المحتلون باعداد القوات العسكرية العراقية، الذي تعمل قوات الاحتلال بكل طاقاتها على عرقلته. ويضللون الجماهير بامكانية تسنم اجهزة الحكم والوزارات شخصيات وطنية مخلصة تستطيع اعداد القوات المسلحة الوطنية تحرر الوطن من الاحتلال طالما بقي الاحتلال. ويتظاهرون بالشجاعة والدفاع عن حقوق الشعب برفض تحميل الشعب تكاليف الصرف على القواعد العسكرية الامريكية التي ستبقى في العراق !!. وراح واخرون بنقدون التسرع في ابرامها وضرورة العمل على تحسينها واخرون بالابقاء على ما عليه الحال .
وينسى ادوات الاحتلال ومؤدلجيه غضبة شعبنا وقدراته وعدالة احكامه...



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي بين ولائين يحمل الشعب العراقي اتفاقيتي استعباد دفاعي ...
- نحو حملة وطنية شاملة تحت شعار-لا لعقد اية اتفاقية مع الولايا ...
- الانتفاضة الطلابية في المغرب والعمالية في مصر نقلة نوعية للع ...
- مؤتمر العهد الدولي لاعادة اعمار العراق نموذج لفشل قطب العولم ...
- تعمق الوعي الطبقي للعولمة الانسانية يستنفر مؤدلجو العولمة ال ...
- جرائم الاحتلال بحق اطفال العراق ادانة للبشرية وتهديد لمستقبل ...
- الهدف الرئيس للشعب العراقي وطليعته الطبقة العاملة انهاء الاح ...
- يقف قادة الدول الامبريالية والتابعة المحتفلين بنتائج ستين عا ...
- التعاون الامريكي الايراني في محاربة الحركة الوطنية الثورية ر ...
- ستبقى مدينة الثورة نصبا متجددا لثورة 14/تموزالوطنية الديموقر ...
- دروس النصر على الفاشية الهتلرية تفرض استئصال جذور الفاشية لل ...
- ستون عاما والشعب الفلسطيني يقدم للبشرية دروسا في مقاومة اعدا ...
- محاكمة مسؤولي مجزرة بشت ئه شان التمرين الاول لمحاكمة بوش ومن ...
- يوم العمال العالمي واستحقاقات الرسالة التاريخية للطبقة العام ...
- عمال العراق بنضالاتهم الوطنية يحيون يومهم العالمي ويحضون بتض ...
- تدني نتائج مؤتمر الكويت وسعر الدولار من مؤشرات نهاية عصر اله ...
- لا لقانون النفط والغاز لا لتشريع الهيمنة الامريكية وتحقيق مخ ...
- الف تحية لكل شاب وطالب عراقي تتفتح احلامه وطموحاته الوطنية و ...
- تطوير وسائل واساليب الكفاح الوطني والعالمي وفقا لمتطلبات الع ...
- في غياب الاستراتيجية الوطنية تتصاعد معاناة الشعب العراقي. عل ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - مؤدلجو الاحتلال واتفاقية تشريعه