أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد حمودي عباس - منعتم بيع الخمور .. فابشروا بسوق رائجة للحشيش














المزيد.....

منعتم بيع الخمور .. فابشروا بسوق رائجة للحشيش


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 03:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نقلت لنا موسوعة النهرين الالكترونيه خبرا عن راديو دجله مفاده ان السيد محافظ الناصريه اختصر هموم المواطن في المحافظه خلال احد الاجتماعات ليتوقف عند الاجتهاد في منع شرب الخمور والاتجار بها او فتح محلات لبيعها ، وقطعا فقد كان للاجتماع ورقة عمل معده مسبقا ولابد ان يكون فيها ثمة معضلات شتى تتعلق بحياة المواطن اليوميه ، ولابد ان تكون تلك المعضلات تتعلق بالكهرباء والصحة والتعليم ومياه المجاري والامن .. الخ 0 غير ان السيد المحافظ على ما يبدو اوقفه وحاز على اهتمامه هم واحد فقط كان عليه ان يعالجه بحزم وعلى عجل حتى لو تطلب ذلك الغاء كل بنود ورقة عمل الاجتماع ، والمبرر دوما هو قدسية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، اذ ليس من المسموح به ابدا ان يترك المرء العمل بشروط دينه ولا قدسية لغير العمل بشروط الدين .. وكان التباطؤ في توفير الهواء المنعش للمواطن واعادة العمل للثلاجات المنزليه واحياء عمل خطوط المجاري وتعبيد الطرقات وتعمير وبناء المدارس كان كل ذلك لا يرضي الله تعالى ما دمنا نحتسي الخمر والخمر حرام 0 لقد استوقفتني وبفعل الصدفة صورة كان ينقلها التلفزيون مع قرائتي للخبر على الانترنيت وكانت تلك الصوره لفلاح افغاني لم ينسى تطبيق الشريعة في ان يطلق لحيته على الطريقة الاسلامية وهو يتوسط مزرعة عامرة بنبات الخشخاش وكان يحمل بيده معولا ولم يابه بالكاميره ينظم مجرى المياه لري مزروعاته الثمينه ، نعم .. اليس الخبز اولا ومن ثم تاتي الاخلاق ؟ 0
وانا هنا اشفق حقا على السيد المحافظ كوني ابشره بان نبات الخشخاش ومنتوج الحشيش قد دخل الى اراضي محافظة القادسيه القريبه من محافظته ليكون بديلا عن زراعة الرز العنبر ( الشلب ) .. وان محافظته ان كانت لم تصلها بواكير التجربه فهي مقبلة بفضله لا محاله ، وستفتح بدلا عن حانات الخمور المغلقه جلسات السمر على ضفاف شط الناصرية وسط هالات دخان الحشيش ، وسينعم المسؤولون في المحافظه بشارع تاكله جرائم المخدرات ، وستصبح السوق العراقية وخاصة في الجنوب افضل مسوق للهيروين الاتي من الشرق بعد ان كنا لا نعرف للحشيش من صوره ولم نتذوق له طعما من قبل حين كانت حانات بيع الخمور تعمل تحت الضوء

وتبقى حقيقة واقعه اسوقها متبرعا للسيد المحافظ وهي ان جميع الدول العربية المحكومة بدساتير تعتمد في موادها على مبدا ( لا اجتهاد في النص ) وتتوقف في بناء انظمتها على اسس دينية بحته تجد فيها خرقا اجتماعيا واضحا لهذه المواد ومحاولات مستمره وجريئه لكسر الجمود القسري لنواميس الحياة 0 فالخمر موجود في كل بلدان العالم ، وصناعته وجدت لها طرقا داخل المنازل حين لا تجد تلك الصناعة متسعا يتيح لها ان تتم وبشكل حر، وبدائل الخمر ان لم يسمح به متوفره كالحبوب والحشيش واشياء اخرى لا اعرف لها مسميات ، حتى عصارات بعض الدهون وجدت طريقها للشم بهدف الهروب من دائرة العوز والبطالة وعدم امكانية الزواج بالنسبه للشباب 0 فهنيئا للسيد المحافظ بالجنه .. ومبارك مسعاه لارضاء ربه .. ويبقى الضن احيانا من حسن الفطن حينما يلمز البعض بان من ينشط اليوم بمحاربة فتح حانات الخمور هو شريك لا محاله - وان لم يكن كذلك - في تجارة المخدرات وترويجها في البلاد ، وسوف تنتظره يوم الحساب عصي غليضة يحملها خزنة النار بدلا من حور عين يحلم ببلوغها عن سوء ادراك بعواقب الامور 0










#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين معاشرة الزوجتين معا ورذيلة زواج المتعه والمسيار - قضية ا ...
- وماتت بهيه .. بعد ان خنقها عرف غسل العار
- مصير النساء الارامل في العراق .. الى اين ؟
- بين سؤال ابنتي .. وضلالة رجال الدين
- قتلوها ورموها في مياه نهر الفرات غسلا للعار .. شهادة اخرى عل ...
- العراقيون قبل غيرهم أولى باعمار بلادهم
- السفارات العراقيه .. وعلاقتها بخلق تجمع سليم للعراقيين في ال ...
- العمل الدبلوماسي بين الاحتراف والتجربه - مساهمة في تشخيص الب ...
- أنا شاهد على ازهاق ارواح صبايا ثلاث بسبب عرف ( غسل العار )
- ألمياه الجوفيه في العراق .. بين الاهمال والحلول المنتظره
- حلم في غرفه
- صيف وحب وخيال
- رساله مفتوحه اخرى الى السيده رحاب الهندي .. مع خالص التحيه
- لنعمل معا من اجل نصرة حقوق المرأة في العراق
- من افاق الذكريات


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد حمودي عباس - منعتم بيع الخمور .. فابشروا بسوق رائجة للحشيش