أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنس محمد ابو عرقوب - الهجوم على حماس يتقهقر رغم قرع طبول الحرب















المزيد.....

الهجوم على حماس يتقهقر رغم قرع طبول الحرب


أنس محمد ابو عرقوب

الحوار المتمدن-العدد: 2312 - 2008 / 6 / 14 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمه للعربية: أنس أبو عرقوب صحافي ومترجم مختص بالشؤون الاسرائيلية
إلى هذه اللحظة لايوجد أي رصيد ملموس لدوي طبول الحرب الصادر من تل أبيت أوالقدس , تكفيك جولة عابرة في المناطق المحاذية لقطاع غزة حتى تلمس الاسترخاء الذي يسود المكان. في الاوانة الاخيرة نتاقصت العمليات العسكرية التي تتسم بروح المبادرة في رحاب قطاع غزة, مما ولد انطباعا عاما داخل الجيش أن المستوى السياسي لايعتزم القيام بأي عمل جوهري حيال المخاطر المنطلقة من قطاع غزة.
حتى أجندة النقاش في المجلس الوزاري المصغر لم يتطوع بتجشم عناء تغيرها. فوجد رئيس الاركان ،غابي اشكنازي، نفسه مجبرا على عرض دراسة غيرذات صلة بأي شكل من ألاشكال بقطاع غزة ، تصريحات أولمرت، وزير الدفاع براك التي عززت الانطباع لدى الجميع أن ساعة الحسم قد أزفت, وأن الضربة العسكرية قدرلامناص منه، وأنها لاتعدو كونها مسألة أيام كل هذه التصريحات لاتملك أي رصيد في بنك الواقع .
أوركسترا التهديدات الجوفاء فيها متسع لبقية وزراء المجلس الوزاري المصغر المشبعون بأدرينالين الانتخابات التمهيدية . لكن ثمة أمر يقف خلف هذا السلوك إنه قلق ورعب حكومة إكتوت بجمر حرب لبنان، وتخطوا بأناة صوب الانتخابات. أي قرار ستلجأ إليه الحكومة ستجد من يفسره بمحاولة الهرب من قضية تلينسكي أو في أحسن الاحول أن باعث أي قرار هو الاستعداد للانتخابات.
وفي هذه الحالة، ففط الجيش سيكون المآل الاخير ليكون في كلامه الحسم بإعتبار أن تقدير الجيش سيكون تقدير مهني ، سيكون هدف الجيش في هذه الحالة العمل على تغير الانطباع الذي رسخته حرب لبنان, رغم أنه مطالب الآن بخطوات سريعة وفعالة وسلسلة.
لكن تحقيق هذا الهدف في غزة لن يكون سهل المنال ،في أروقة صنع القرار في إسرائيل يقول الجيش بشكل لا لبس فيه أي عمليه في غزة لن تكون علاج جذري إلا إذا كانت خطوة طويلة الامد ، وحتى في تلك الحالة لن يضمن الجيش العلاح الناجع التي تتوق إليه القيادة السياسية في إسرائيل ، هذا مع عدم التغاطي عن حيقيفة أن الجيش سيتسعد وسينفذ الا وامر في حالة قرر المجلس الوزاري ذلك.
براك ورئيس أركانه يعتقدان أن هناك متسعا لرفع سقف العمل العسكري في غزة ، وهذا ما سيخلص إليه براك بعد إستشارة كل من أولمرت ولفني . لن يكون هناك إحتلال أراضي لمدى زمني طويل بل ضربات عسكرية متتالية ينفذها سلاح الجو وعمل عسكري في المناطق المستخدمة أطلاق الصورايخ ، أيضا بالتوزي مع عدم إغفال التهدئة مع حماس ومحاولة إنجاز صفقة شاليط.
على طرف النقيض مع براك وئيس أركانة يقف مجموعة من وزراء كديما متسلحين برأي مناقض. رئيس المخابرات الاسرائيلية أيضا،يوفال ديسكين ،غير مقتنع بجدوى التهدئة لكن ينبغي عليه أن يوفر أهدافا جيدة للجيش كي ينتصر في هذه الحرب، وهنا تبدو المخابرات أقل أصرارا. في النهاية من سيحسم الامر هو أولمرت الذي كان ميالا إلى رأي براك قبيل سفره ، لكنه من الآن بناء على تصريحاته بدا بخلاف ذلك.
عند الحديث حول الهجوم على قطاع غزة ينبغي الالتفات إلى قضية مستوى التوقعات . من وجهة نظر الجمهور الاسرائيلي وبعض الوزراء القرار بإقتحام قطاع غزة تعني إغراق قطاع غزة بالجيش ، إحتلال القطاع حتى آخر إنش فيه وإقتلاع نظام حماس . في الواقع الخطط والمقترحات أكثر تواضعا.علما أنه حتى هذه بحاجة إلى التأهب من إسبوع ثلاثة أسابيع ،وذلك يتضمن عملية إستدعاء جنود الاحتياط الذين سينوبون عن الجيش النظامي الذي سيتحمل عبأ المعركة على كاهله . هذا إلى جانب ضرورة إستعداد الجيش لفرضية قد يكون الجيش بموجبها ملزم بإحتلال كامل القطاع والسيطرة على زمام الامور هناك،لذا فأنة الجيش مجبر على الاستعداد للمكوث هناك بضعة أسبابيع.
ما أشبه اليوم بالامس ، على نفس النحو نفف أمام ذات المعضلات التي واجهتنها في بداية حرب لبنان الثانية ، وكأننا لم لم نستوعب الدرس ؟ إجتياح بري جزئي ؟ أو من يدري ربما إجتياح شامل ؟ ماهي الاهداف هل من ضمن هذه الاهداف تجريد حماس من السلاح أم وقف إطلاق صواريخ القسام ؟ أم تحرير جلعاد شليط ؟ إنها نفس الحالة التي عشنها عشية حرب لبنان ، هل بإمكان القيادة السياسية أن تقدم للجيش أهداف واقعية يمكنه تحقيقها؟ إن هذا أمر فيه شك.
علة العلل ، تكمن قبل أي شيء في وقف صواريخ القسام . ولتحقيق هذه الغاية لن نكون ملزمين بإحتلال رفح ،لذا فأنه لا مناص لنا من التصرف بأخلاق الحرب أن ننزع قفازات الحرير ، أن نطلق النار على كل مكان تنطلق منه نار ، حتى لوكان هذا المكان يعج بالمدنين . وينبغي على قيادة المنطقة الجنوبية معالجة الموقف كما يفرض الواقع :إقتحام المناطق التي تطلق منها صورايخ القسام بثلاثة ألوية .بالتوازي مع إستدعاء الاحتياط لبضعة أيام هذه أمور من المكن مباشرتها غدا صباحا.
إلى هذه اللحظة هناك متسع للتلكؤ وتحاشي إتخاذ قرارات ، لانة تفاقم المواجهة العسكرية لايصب في مصلحة أي طرف.لكن في إطار المفاوضات على شروط التهدئة تتبلور أساليب وعيد بغية تحسين المواقف قبل إنجاز التهدئة.
يتعين على إسرائيل أمر من إثنين، تنفيذ التهديدات ، أو إحتواء الازمة .إلتئم مجلس الوزراء والمجلس الوزراي المصغر ، وسيتم الشروع في إتخاذ قرارات لمعالجة الجرح الملتهب في قطاع غزة مع أخذ في الاعتبار عدم المجازفة بما تم تحقيفة على الصعيد السياسي مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن ومع السوريين ، ودون المساس بالعلاقات مع مصر ومع مصر بالذات لا تجدر المجازفة.
تسود قناعة لدا السياسين في إسرائيل مفادها أن التهدئة لاتعتبر من جهة نظر الجمهور الاسرائيلي إنجاز إسرائيليا ألا في حالة تضمين بند جلعاد شاليط في أطار التهدئة .
الجانب المصري يبذل مجهودا لايجاد إطار توافقي يترك إنطباع في إسرائيل بتضمين قضية شاليط في هذا الاطار التوافقي ، في ذات الوقت الذي تترك في إنطباع مغاير لدى حماس.
ألاجهزة الامنية الاسرائيلية تدرك أن حماس تحاول الابقاء على قضية شاليط لانة قضية شاليط هي الورقة الاخيرة المتبقية بيد حماس في مواجهة إسرائيل في ساعة الصفر . لكن ساعة الصفر من وجهة نظر حماس لم تحن لذا ينبغي على إسرائيل توجيه ضربة لحماس قبل التهدئة حتى يتسنى لحماس إدراك ما هو معني ساعة الصفر.
في حال قررت إسرائيل عدم الالتفات إلي الجهود المصرية ، فأن إسرائيل ستكون في حل من أي رادع من تصعيد المواجهة العسكرية . من تللك اللحظة لن يكون هناك أخ كبير يمسك بتلابيب الطرفين.



#أنس_محمد_ابو_عرقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القتال على التهدئة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنس محمد ابو عرقوب - الهجوم على حماس يتقهقر رغم قرع طبول الحرب