الكثيري اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 2312 - 2008 / 6 / 14 - 02:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حفظنا ونحن في الطور الاعدادي بيتا شعريا قاله الملهب بن ابي صفرة وهوعلى فراش الموت بيت هو غاية في الوعظ والارشاد لمن لايحب غير اللجاج الفارغ والعناد قال الملهب بن ابي صفرة
كونوا جميعا يابني ولا تتفرقوا احادا
تابى الرماح ادا اجتمعن تكسرا وادا افترقن تكسرت افرادا
لقد اصبحت تعدد الرايات وتتعدد الاراء وهي التي تدعو الى الشقاق في زمن الوفاق فما احوجنا ان ناخد الدروس والعبر من التاريخ ومن الامم التي ادركت ان قوتها تكمن في توحدها وصلابتها تكمن في تلاحمها.
من المحيط الى الخليج تعالت بعض الاصوات وصبحت تتحدت عن كيانها على انها كانت امة مضطهدة في زمن ولى
ايكون حجم ما تعرضت له يضاهي حجم ماساة الشعب الفلسطيني؟
ايكون عمق الجرح غائرا كجرح شعب البوسنة والهرسك؟
انه لمن دواعي التعجب والحيرة ان لا نلتفت الى الطرف الاخر من هدا العالم الى اروبا التي استطاعت ان تحقق الوحدة الاقتصادية والنقدية والدفاع المشترك في حين نجد من يسعى جاهدا لتمزيق الاوطان بعد ان كانت موحدة ردحا من الزمان في العراق هناك طوائف متعددة ادا ما سرنا على خطى من يزرع بذور الشقاق سيطالب الاكراد بدولتهم
ويطالب الشيعة بدولتهم والسنة والارمن وسيتفكك هدا البلد الى دويلات صغيرة لاحول لها ولاقوة وسيقسم لبنان على رغم مساحته الصغيرة الى تماني عشر دويلة ونفس الشئ عن السودان واليمن والمغرب الدي كثر اللغط حول دويلة صحراوية مزعومة مدعومة من قوى خارجية في الوقت الدي تتكتل فيه دول عديدة سواء على المستوى الاقتصادي
او على المستوى السياسي والاعلامي في قارة امريكا و اسيا ودول بحر الكارايبي.
في محاولة للتصدي للهجمة الامبريالية التي تستهدف الدول النامية لضرب ثقافتها وزرع بذور الفتنة والصراع حتى لاتقوم لها قائمة تتعالى هده الاصوات رافعة شعارات لاتدعو سوى الى التفرقة والشقاق في زمن الوفاق على الرغم من تباين اللغات واختلاف التوجهات السياسية لكن هناك اتفاق على مستوى الاهداف المرسومة نحن نضم صوتنا الى المعارضين لهذا التيار الا نفصالي لان القوة والعزة مع الاتحاد والضعف والهوان مع التفكك والانفصال فلا يستقيم الظل والعود اعوج.
#الكثيري_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟