|
حول آلية منح العضوية في نقابة الصحفيين العراقيين
مجلة الحرية
الحوار المتمدن-العدد: 2312 - 2008 / 6 / 14 - 10:11
المحور:
الصحافة والاعلام
من الناحية الوصفية نقابة الصحفيين هي إحدى المنظمات المهنية التي تعنى بشؤون الصحافة والصحفيين في العراق . تأخذ النقابة أهميتها من أهمية ودور مهنة الصحافة باعتبارها السلطة الرابعة في الدول والحكومات الديمقراطية. فممتهن أو محترف وممارس الصحافة ليس كممتهن الهندسة أو الطب أو التعليم والمحاماة ....الخ من المهن الأخرى وهي معروفة الوظائف والمهام يلعب الجانب المبدئي والأخلاقي بالإضافة إلى التأهيل الأكاديمي دورا هاما في مدى قدرة وكفاءة الموصوف بإحدى هذه المهن التي بإمكانها التعايش والوجود في ظل أية دولة وبغض النظر عن نوع وأسلوب الحكم إن كان ديمقراطيا أو دكتاتوريا أو استبداديا. ولكن الكتابة الصحفية هي موقف مبدئي وسياسي وإنساني قبل أي شيء أخر وهي كسلطة رابعة أي سلطة مراقبة وتقييم ونقد وتقويم كما أسلفنا. وبذلك فان الصحافة الحرة والصحافة ذات الموقف المبدئي المقاوم لظلم والقهر والفساد والديكتاتورية لايمكنها أن تعيش في ظل الأنظمة الديكتاتورية والقمعية وهذا الأمر ينعكس بالدرجة الأولى على الصحفي الذي من الصعوبة بمكان أن يكون قلمه حرا عندما يكتب عن أية ظاهرة أو حدث يمكن ا يلمح أو يصرح بقصور السلطة أو فسادها وتعسفها،وخصوصا الأقلام المؤشر عليها بأنها خارج حظيرة السلطة والسلطان وان سجل الشهداء من الصحفيين في ظل النظام السابق وفي ظل الوضع الحاضر لأكبر دليل على مانقول ونخص الصحفيين الذين لم يغادروا العراق وعاشوا جحيم الديكتاتورية السابقة وقوى الإرهاب حاليا وهي فترة تزيد على الأربعين عاما ،هذا الواقع وضع الكثير من الأقلام القديرة والموهوبة في خانة التخفي والانزواء وادعاء الجهل والأمية للتمويه على ذوي البدلات الزيتونية وذوي البلطات من الذباحين والقتلة. في مانقول لانريد أن نصف زملائنا بأنهم كانوا في خانة السلطة والمطبلين لها فهذا أمر ربما يترك ثلمة في إنسانيتهم الآن وسابقا ولكننا لانريد أن يتم غدر حقوق وقدرات من ترفع على مكاسب السلطات الديكتاتورية واعتزل الكتابة أو كبح جماح قلمه إلا من هرب منها خارج العراق لينشر تحت أسماء مستعارة أومن لم يهادن قوى القتل والإرهاب الآن ولم يغمض عينيه عن الفساد والنهب والقتل وقد دفع أكثر الصحفيين حملة الأقلام الجريئة التي لم تكن معروفه سابقا و أثبتت جدارة في الكتابة والتصدي للإرهاب والفساد والاحتلال لأنها رفضت أن تدخل باب ا لمهادنة مع الإرهاب وعصابات السلب والنهب والتسول على أبواب السلطة ومكرماتها هذا مما يعفيها من صك تأييد ا لعمل في صحافة النظام الدكتاتوري السابق بمختلف مسمياتها وعناوينها. مما يؤدي إلى حرمانها من ممارسة دورها في بناء منظمة نقابية مهنية فاعلة بعيدة عن التزلف للسلطات واقتناص الفرص والمناصب والألقاب غير المشروعة والابتعاد عن الممارسات والأفعال الملتوية واللاديمقراطية في كسب الأصوات وحصاد المكاسب والمنافع والوجاهة. ومن اجل أن يكون المتقدم للعضوية جديرا بها لابأس أن يطالب بكتاباته في الصحف والمجلات العراقية والغير عراقية المشهود لها بالرصانة والمهنية العالية في مجال العمل الصحفي والإعلامي. تعرض هذه الكتابات على مختصين مختارين من ذوي الخبرة والاختصاص والمشهود لهم بالمهنية والنزاهة للأخذ بتوجيهاتها وتوصياتها في منح العضوية ودرجتها أو حجبها أو تأجيلها لاستكمال شروط مهنية معينة ليكون المتقدم مؤهلا لحمل صفة الصحفي أو الإعلامي كمشارك أو متدرب أو عامل وهذا الأمر تتحكم فيه المؤهلات والموهبة وليس الفترة الزمنية ( وان كنا لسنا مع هذا التصنيف المقتبس من الأحزاب السياسية ولا يمت بصلة للصحافة) فالواقع يشهد إن عددا من لأقلام الجديدة والشابة تجاوزت بمشاوير العديد من الأقلام ذات العمر الزمني الطويل الذي ظلت على حالها دون تطور مشهود. وقد استبشرنا خيرا بخبر وارد في صحيفة الزمان العدد 3018 في 11-6-2008 الأربعاء إن (نقابة الصحفيين العرقيين شكلت لجنة برئاسة الدكتور هادي نعمان إلهيتي عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد وعضوية (43) صحفيا يمثلون وسائل إعلام محلية لتدقيق عضوية المنتسبين إلى النقابة، وان اللجنة ستتولى إعداد لائحة بأسماء الأعضاء العاملين في النقابة وفرز الأسماء الذين لاتنطبق عليهم شروط العضوية وحدد البيان إن يوم الخميس 12-6-2008 موعدا لاجتماع اللجنة). نتمنى للجنة النجاح في عملها لتضع الأمور في نصابها وتكفل لكل ذي حق حقه ، ونأمل أن تكون اللجنة على اطلاع على العديد من طلبات العضوية المقدمة إلى مركز النقابة من فروعها في المحافظات منذ مايقارب العام أو أكثر وقد حجبت أو غيبت أو ضيعت في دهاليز النقابة دون مبرر مشروع لذلك نتمنى على اللجنة جلب هذه الأضابير والنظر في أحقية مقدميها في عضوية النقابة. السيد نقيب الصحفيون المحترم الأخوة أعضاء الهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين المركز العام. أرجو أن لاتآخذونني لأني لم الحق صفة الأخوة بصفة الزملاء لأنكم لم تشاءوا بعد أن تتواضعوا لنكون من زملائكم. الأخوة الأكارم في لقاء يوم 12-5-2008 مع السيد نقيب الصحفيين في مقر فرع النقابة في النجف أتيحت لنا فرصة لقاءه وتحدثنا وتحدث الزملاء كثيرا عن تلكوء المركز العام وخصوصا لجنة العضوية عن منح الصحفيين المتواجدين فعليا على الساحة الصحفية والإعلامية الوطنية والمغيبين فعليا من سجلات نقابة الصحفيين!!! السيد النقيب الإخوة أعضاء لجنة منح العضوية إن العديد من طالبي العضوية تتمنى عليكم أن تضعوا استمارات المكارم والمغانم والمنح والعطاءات جانبا للحظات لتبحثوا عنهم في جنبات الصحف العراقية الرصينة التي من المفترض إنكم تطلعون عليها يوميا وأظن أنهم ليسوا بحاجة للاعتذار لكون أسمائهم غير موجودة في جريدة (بابل والجمهورية، والثورة، والقادسية) أولم تجدوه صريحا في صحف المعارضة السرية إن كان أحدكم كان قارئاً لها آنذاك مع كامل تقديرنا لكل الصحف والصحفيين العراقيين سابقا ولاحقا وأننا هنا لانريد إن نحاسب أو نعاقب من كتب ولكن لاينبغي لكم ومن جانب الإنصاف أن لاتعاقبوا بل تقيموا من لم يدنس قلمه بمداد صحف النظام الصفراء فترفع عنها واحتجب. ولا نعتذر أيضا إن لم تلتقوا ببعض الوجوه والأسماء التي أمامكم أثناء الموائد أو جني الهبات والمكرمات والعوائد فيكون هذا سببا من أسباب معرفتكم لهم مما يدفع إلى التسويف في منحهم العضوية أو إهمال طلباتهم. ستجدون العشرات من المقالات والدراسات وعدد من البحوث على صفحات القائمة الأولى التي أظن أن النقابة تقر برصانتها ومهينتيها العالية وهي لاتفسح المجال لأي كان أن يتطفل على صفحاتها أو يتخفى بين سطورها ونرى أن وجود عدد من الكتابات والدراسات لهؤلاء الصحفيين في هذه الصحف والمجلات ومراكز الدراسات هي شهادة كفاءة ونجاح للصحفي والكاتب تؤهله لنيل صفة الصحفي والحصول على العضوية في نقابة الصحفيين العراقيين وهو مايغني ويسد مسد ماطر حناه في الفقرة السابقة في ضرورة اخذ رأي أهل الخبرة والاختصاص في تأكيد أهلية المتقدم لطلب العضوية في النقابة ونرى إن هذا الأمر سيكون أمام أعضاء اللجنة المختارة للنظر ليس فقط بمن منحوا العضوية وإنما بمن سيمنحون هذه العضوية والتي نشم وراء منح وحجب بعضها أغراض ومكاسب انتخابية حيث يحاول البعض كسب المؤيدين والأنصار اللذين يضمنون فوزه في الانتخابات بينما تحجب عن المعارضين أو الغير معروفة ولاءاتهم. الأخوة الأعزاء لغرض أن تكون لنا مصداقية في مانقول نعطيكم مثالا اسم (حميد لفته) رئيس تحرير مجلة الحرية التي صدر عددها الخامس والمعتمدة من قبل النقابة تحت رقم (366) المبلغ إلينا بالمباركة المرقمة (1351 في 2-10-2007) والموقعة من قبل الشهيد الراحل شهاب التميمي، وسلمت أعداد منها إلى الأستاذ نقيب الصحفيين في زيارته الأخيرة لفرع النقابة في النجف والذي أقر بأحقية الكاتب بالعضوية ولكن دون جدوى وبعد أكثر من أسبوع زار مقر النقابة في النجف الأستاذ مؤيد اللامي وجرى تقييم أضابير الطلبات واحدة واحدة ومقابلة طلب العضوية مباشرة واقر البعض منها ومن ضمنها اضبارة وطلب (حميد لفته) والذي مضى على طلبه أكثر من سنة ولكن بعد مرور كل هذه الفترة لم يصدر أمر العضوية من النقابة والأدهى إن الأخ عبد الرزاق السلطاني اخبرنا إن المقر العام قرر إيقاف منح العضوية إلى مابعد الانتخابات؟؟؟!!!!. إن العلم الحديث وضع تحت أيديكم وسيلة فعالة يمكنكم إن تتأكدوا من الوثائق وكتابات الصحفيين في الصحف عن طريق البحث الالكتروني وبيان مساهمات وقدرة طالب العضوية وكفائتة المهنية ومنهم (حميد لفته) كنموذج ومقارنتها مع من منح العضوية مع تقديرنا للجميع الإخوة الأعزاء إننا لم نطالب بحصة مما تتقسمونه من الأرزاق وإنما نطالب بحق تضمنه أقلامنا و نظام النقابة ودستورها. نتمنى أن تكون نقابتنا نقابة للصحفيين والصحافة وليست دارا للأصدقاء و((الصحابة)). تقبلوا تحياتنا مع التقدير والاحترام لكل حملة الأقلام الصادقة والجريئة. حميد لفته-رئيس تحرير مجلة الحرية
#مجلة_الحرية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اليسار العراقي وانتخابات مجلس المحافظات القادمة
-
انذار غير مسموع!!!!
-
رسائل الصحفي الطائر!!
-
من بركات العولمة-رمان مركب على عنبه هندية
-
الإشكال اللبناني
-
وصف حي لاحتفال((هلكان العريان))مع أبناء عمه بعيد العمال العا
...
-
نحلم بحاكم نترحم على والديه!!!-بقلم حميد لفته
-
وصف حي لاحتفال((هلكان العريان)) بعيد العمال العالمي
-
الخدمة االالزاميةدعوة لفرض واجب في ظرف غير مناسب- بقلم حميد
...
-
القمع والانقماع-الحكاية الثالثة عشر لهلكان العريان-بقلم كامل
...
-
افاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عصر العولمة-بق
...
-
فاعل خير؟؟؟!!
-
كي لا نتعفن
-
الحلاج-العدد الرابع والخامس -مجلة الحرية
-
قراءة في اوراق اليسار الديمقراطي العراقي-العدد الرابع والخام
...
-
منظمات المجتمع المدني-العدد الرابع والخامس -مجلة الحرية
-
مقالات ودراسات-العدد الرابع والخامس من مجلة الحرية-مشكلة كوس
...
-
بطاقة شخصية-الحكاية الثانية عشرلهلكان
-
الافتتاحية-العدد الرابع والخامس لمجلة الحرية
-
(بطران الشبعان)وجواز سفر (هلكان العريان)
المزيد.....
-
وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق
...
-
جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
-
فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم
...
-
رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
-
وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل
...
-
برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية
...
-
الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في
...
-
الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر
...
-
سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|