أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد صالح سلوم - بماذا تختلف حماس عن الاخوان وحزب الله عن النظام الايراني؟














المزيد.....

بماذا تختلف حماس عن الاخوان وحزب الله عن النظام الايراني؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2312 - 2008 / 6 / 14 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا هذا الهجوم الغربي الراديكالي ضد حركة المقاومة الاسلامية حماس وضد حزب الله ؟
واذا تأملنا عداء الغرب الرسمي لحركة الاخوان المسلمين والنظام الايراني بصيغة ولاية الفقيه نكتشف انه ليس بمثل هذه الحدة بل ان لا مانع عند الولايات المتحدة وباقي الغرب الرسمي ان يلتقي معهم ويبني توافقات معينة او تفاهمات معينة مع ممثلي الاخوان في مصر مثلا او لقاء شرم الشيخ.. اذا كان كلا من الاخوان المسلمين وايران اليوم لا تمثل تهديدا حقيقيا للغرب فلماذا حاصر الغرب باشكال مختلفة حركة حماس وحزب الله وهما الفرعان فقط؟..ولماذا يعد مجلس الامن والاساطيل وكل الموارد المالية والنقدية لحصار وابادة هاتين الحالتين او مثل هذه الحالات الاسلامية الحقيقية لسبب وحيد ان هاتين الحركتين تقعان موضوعيا ضمن برنامج تحرري لبناني فلسطيني حقيقي وانه بمثل هذه الحركات تحررت الدول العربية او نالت استقلالها..
لذا لا نستغرب الهجوم الغربي الليبرالي علي الحالات التحريرية بينما لا تشكل حركة الاخوان المسلمين وحتي النظام الايراني الا استكمالا لمشروعه مادامت ايران لم تغير جذريا بنيتها الاجتماعية الاقتصادية وتقلص التفاوت الاجتماعي ومادامت حركة الاخوان المسلمين تستمد الخطاب الاسلاموي نفسه الذي هو خطاب ليبرالي اوروبي غربي معكوس اي ان الخطاب الاوروبي والخطاب الاخواني وحتي الايراني الحالي يصب في هذا التطرف الاصولي الليبرالي الغربي الذي يهمه سيطرة رؤوس الاموال ومحاولة تعتيم التناقضات الاجتماعية الاقتصادية علي المستوي المحلي والعالمي واظهار ان التناقض ثقافي شعاراتي بين مسيحية واسلام ويحاول كلا الخطابين ان يخوضا في هذا الخطاب الليبرالي الغربي الذي يصب في مصلحة رأس المال الغربي المسيطر.. بينما تخسر الشعوب بعد تبنيها التشوهات الاعلامية وبالتالي تستمر آلية النهب الغامضة دون اي تهديد فعلي..صحيح اننا ينبغي ان ندافع عن الحريات والحقوق السياسية لكل الحركات الاسلامية وغيرها فهذا لا يعني ان لا نبين الحدود الاجتماعية والاقتصادية لكل حركة في اطار تعاقبي انتخابي ديمقراطي.. اذ لا تري الليبرالية الغربية التي تسوق هيمنة رأس المال انه حتي الحركات الاسلامية المعارضة في حالة الدول العربية الاسلامية تشكل تهديدا لها بينما فعلا يهددها اليسار الصاعد الشافيزي كما يحدث في امريكا اللاتينية. وان كانت الانظمة العربية الحاكمة قد تحولت الي انماط عائلية متخلفة مندمجة تماما مع منطق هيمنة راس المال بل ان بعض العائلات الحاكمة سيطرت فعليا علي القطاع العام حيث باعته لنفسها واندمجت مع الرأسمال الغربي الصهيوني من موقع متدن وكارثي وتخلفي حيث نلاحظ ان الدول العربية بانظمتها الحالية تتخلف ولا تقدم في اي مؤشر لشعوبها: لا محو الامية ولا البطالة ولا نمو الناتج الصناعي من الناتج الاجمالي. فاذا كان هذا حال الانظمة العربية فانها كما بينا بشكل اولي ان المعارضة ممثلة في الاخوان تستكمل الخطاب الليبرالي الاوروبي الحداثي لكن بالمعكوس وهو ما يصب في خدمة المشروع الاصلي الغربي..ان هذا يحتم العودة الي افكار اصيلة للمفكر السوداني الشهيد محمود طه الذي اعدمه للاسف بتهمة الردة النظام النميري وبفتوي ممثل الاخوان حسن الترابي في كوميديا سوداء علي توافق النظام التجاري السوداني ممثلا بالنميري وبتيار اسلامي اخواني ممثلا بحسن الترابي و شهوته للحكم وهذا ما يمكن تفسيره في استنهاض الغرب الرسمي لهمته بدعم الاستبداد السياسي وانظمة الطوارئ من خلال اعلان تدفق الرشوات لعباس وبدأت رأسمالية الكوارث تتحرك بفاعلية من خلال الوكالة الامريكية للتنمية والاتحاد الوروبي واولمرت فقد استعاد النظام الدحلاني دوره في تنفيذ مصالح رأس المال الغربي الصهيوني وتخلي عن اي تحرير وطني بضرب الوحدة الوطنية من خلال دحلان وعربجية الوقائي والرئاسة ومن خلال ممثلهم الاكثر منطقية بحكم خدمته في البنك الدولي ومراعاته كيفية حماية مصالح رأس المال المهيمن سلام فياض.. وهي تعرف رأسمالية الكوارث عبر منظرها برنار كوشنار وزير خارجية سركوزي بان الحصار والاضعاف والافقار سيوصل الي دعم الحرب الاهلية وسيليه املاء شروط من يقدم المال والمساعدات وبالتالي تقدم هذه المنظمات التي تدعي المساعدة خدمة لا تقدر بثمن لدعم رأس المال الغربي ومصالحه وهذه ما نلاحظه في دارفور ولانه لم ينجح في العراق فكان لا بد من العدوان عليه ..مع ملاحظة ان الاخوان المسلمين في العراق يشاركون في الحكومة العميلة للاحتلال وهم لم يتخلوا عن هذا المكسب كما يعبرون ويبررون بينما هم يخدمون فعليا رأس مال هالبرتون وباكتل وغيرها من الشركات العابرة علي القوميات والشعوب وهذا ما يلزمنا للحديث عن البديل اليساري العربي الاسلامي المناهض لسلطة رأس المال الغربي بشقيه الخارجي والداخلي ..



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى الاعتدال العربية؟
- القجقجية والعمائم ضد الانسحاب والشعب معه؟؟
- ماذا لو كنت رئيسا..؟؟
- الليبرالية الرأسمالية الغربية وفوضاها الخلاقة
- تعليقات طازة:اظهر وبان يا شانتوفا؟
- خطاب اوباما امام ايباك:التغيير في الجلد؟
- يا بحر: ألم نكن نهارك العالي؟
- الصياد الفقير والحوت..حكاية للأطفال
- ابداعية الاسلام عند محمود طه هل سببت اعدامه؟
- سؤال السياسات والرأي العام العربي وعدم شرعية الانظمة العربية ...
- اين اختفت الأفعى المفترسة؟..حكاية للأطفال
- المناسبة الستون لاقامة غيتو هتلر-اسرائيل- ..بحث جنائي بملفات ...
- طق حنك وفضائيات هشك بيشك الاخبارية
- الخلفة والاتكاء على أرائك التخلف؟
- لا وجود لاسلام غير اشتراكي؟
- الثعلب فياض والكلب حمور؟..حكاية للأطفال
- الطفولة العربية وصناعة التخلف؟
- رسالة سركوزي لرئيس غيتو- اسرائيل- النازي؟
- اسواق الانتيكا: والزمن ينقص او يزيد؟
- الأكثر رواجا والتحولات المستقبلية


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد صالح سلوم - بماذا تختلف حماس عن الاخوان وحزب الله عن النظام الايراني؟