جريمة ألانفال تتكرر في مجزرة الزركه لكن بقيادة بن عبطان

علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2312 - 2008 / 6 / 14 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من لايعرف في العالم أو يسمع عن جريمة الانفال وماجرى على الشعب الكردي من مأسي وويلات, ولعب الاعلام الدورالمهم في أبراز هذه الجريمه وما كشف عن حقائق هذه الواقعه ألاليمه, والتي راح ضحيتها الالاف من السكان وتم تهجير الباقي قسرا من النساء والاطفال وحجزهم في أماكن نائيه في الصحراء الغربية من العراق وغيرها كثيرا من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية. وأخذت منظمات المجتمع المدني دورها في فضح الجرائم ضد حقوق الانسان,وأخيرا أحيل الجناة الى المحاكم لينالوا جزائهم العادل,والجريمه لا تتوقف على عدد الضحايا سؤاء كان كبيرا أو صغيرا والدليل على ذلك مجزرة الدجيل والتي كان عدد ضحاياها 48 شخصا وحوكم الجناة وحكموا بالاعدام,فلماذا لم يحاكموا أبطال مجزرة الزركه والتي راح ضحيتها أكثر من 1000 شخص أكثرهم من النساء والاطفال,وكان من أبرزأنجازات مجزرة الزركه هو
1.تهديم الدور السكنيه بالكامل ونهب محتوياتها من الاثاث والاموال.
2.قتل النساء والاطفال جراء القصف الجوي بالقنابل العنقوديه المحرمه دوليا.
3.قتل الجرحى والمصابين ودفنهم في مقابر جماعيه.
4.عدم تسليم جثث القتلى سواء من المقاتلين أو المدنيين الى ذويهم ودفنهم في مقابر جماعيه.
5.ترحيل السكان القسري من النساء والاطفال وعددهم تجاوز ل 450 وحجزهم في أحدى المدارس وبظروف غير أنسانيه ومن دون مسوغ قانوني ولمدة أربعة أشهر, ثم أطلاق سراحهم الى عالم المجهول حيث لا سكن لهم ولا معيل يتكفل بمعيشتهم وقطع حصة البطاقه التموينية عنهم.
6.التشهير بالعوائل المحجوزه وأتهامها بقضايا لا أخلاقيه ووصفوهم بقوم لوط.
7.عدم تعويض الضحايا عن أموالهم وممتلكاتهم المدمره والمنهوبة.
8.عدم السماح للعوائل الرجوع والسكن في مناطقهم.
9.أًصدار أحكام بالاعدام والسجن المؤبد على الذين ألقي القبض عليهم أحياء مع عدم السماح لتمييز قرارات المحكمه,
10.0 عدم السماح للمحامين بالدفاع عن المتهمين خلال سير التحقيق أو بعد أصدار الاحكام.
11.مصادرة الاموال المنقوله وغير المنقوله لاهالي الزركه.
وللقاري الكريم المقارنه مع جريمة الانفال
أ أن منطقة الزركه سكنية شعبيه بها الكثير من العوائل والمحلات ومختلف المهن والحرف مثل معامل البلوك والبلاستك وورش تصليح السيارات والكهربائيات وغيرها,فهل من المعقول جميع هذه الفئات قاوموا الدوله وحملوا السلاح ضدها كما يدعون,وهل النساء والاطفال قاتلو كذلك؟ فما ذنبهم وما جريرتهم حتى يرحلوا قسرا من مناطقهم ولم يعوضوا عن ممتلكاتهم بعد أن أتضح ان أغلب العوائل الساكنه هناك لا علاقة لهم بجند السماء. على الحكومة التعامل بصدق وشفافيه مع شعبها وليس الكيل بمكيالين,هل أن جند السماء قاموا بالقتل والتفخيخ كما فعل أشقائنا العرب والسعوديين والذين تم تسليمهم الى عوائلهم بواسطة مستشار الامن الوطني موفق الربيعي,رغم أنهم ضبطوا متلبسين بجرمهم وقتلوا كثيرا من أفراد الامن والجيش والشعب؟
لماذا لم يشملوا بالعفو والعرب والاجانب من القاعده القتله مشمولين به؟
أين منظمات الدوليه لحقوق الانسان ومنظمات المجتع المدني الاخرى؟لماذا لم يفتح تحقيق دولي لمثل هذه الجريمه؟أين الامم المتحده؟لم يناقش البرلمن العراقي هذه المسأله؟لانهم لاتوجد لهم كتله سياسية تدافع عنهم؟ هل فعل أهالي الزركه كما فعل من قبلهم في أحداث النجف وبقي الصحن الحيدري الشريف رهينه لدى الارهابيين لمدة 3 أشهر وعاثوا به الفساد ودنسوا حرمته وأخيرا أطلق سراحهم وبدون محاكمه؟لان كتلتهم في البرلمان دافعت عنهم.
ففي كل المعارك التي حدثت مع الارهابيين في العراق وتضررت المناطق السكنيه من جراء الاعمال العسكريه قامت الدوله وبتشريع قانوني من البرلمان بتعويض المتضررين؟فلماذا لم يعوض أهالي الزركه؟ هل هم من عالم اخر غير عالمنا؟ مع العلم أن أغلب الدور السكنيه بنيت على أراضي زراعية تعود ملكيتها للاهالي ومشتراة في زمن النظام السابق.
ما مصير الارامل والايتام والذين أصبحوا بلا مأوى ولا معيل؟ما مصير الذين دفنوا أحياء جراء القصف الجوي؟ما ذنب الاطفال الذين قتلوا في معركة أبن عبطان, والذي ثأر لنفسه أثر محاولة أغتياله في الزركه قبل يومين من المعركه وخرج زاحفا على بطنه تاركا سياراته المحروقه في المكان.فالجرائم كلها مصوره وموثقه وسجلات الطب العدلي خير شاهد على ذلك.لماذا أعطي أبن عبطان الاوامر بضرب الزركه وأستدعاء قوات التحالف لاسناده جويا؟ألا يمكن تطويق المنطقه لمدة من الزمن وهي بعيده عن النجف بحدود 20 كم لاخراج النساء والاطفال وكبار السن كما فعلت القوات الامنية في مدينة الصدر ببغداد ومنطقة الحيانية في البصره. ما علاقة الجنرال الايراني ,صدر الدين القبنجي. والذي يتبجح في أحدى خطب الجمعه ويقول على الملى,أنا قلت للاجهزه الامنية أن توجه ضربه أستباقيه للزركه؟ اذا كان أبن عبطان له علم قبل المعركه كما يدعي فلماذا لم يعالج الموقف بدون قتال وهو المسوؤل الامني للمحافظه حتى لا يعرض بقية السكان لهذه المجزره؟فهؤلاء لا ذنب لهم سوى أن قدر هم جعلهم من سكان الزركه والله عز وجل يقول في محكم كتابه
أين دور الاعلام الحر والشريف لرفع الحيف الذي وقع على هذه المنطقه المنكوبه؟من كان يتوقع سوف يأتي اليوم الذي يحاكم فيه أبطال جريمة الانفال؟ فالزمن طويل _طويل ولا بد أن يأتي اليوم الذي تسود فيه قيم العداله والقانون ويرجع الحق الى أهله ويأخذ كل ذي حق حقه ولو بعد حين,وتكشف أوراق المجرمين أمثال أبن عبطان والقبنجي وكل طغاة العهد الجديد في العراق لينالوا جزائهم العادل لما أرتكبوا من جرائم ضد الشعب والانسانية.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
أبن النجف الاشرف

#علي_الشمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات