أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسم السعيدي - ديموقراطية الشرق .. ديموقراطية الغرب














المزيد.....

ديموقراطية الشرق .. ديموقراطية الغرب


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 717 - 2004 / 1 / 18 - 05:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ربما لم يفرح الشعب العراقي  بشيء قدر فرحته بالديموقراطية التي ينهج نحوها عراق اليوم (رغم ان الفرحة مشوبة بالحزن على الاحتلال ) لكن الاحتلال سينتهي قريبا ، وبوادر تلك الديموقراطية نراها على الارض اليوم في العراق .. فيمكنك ان تتحدث بما شئت وان تكتب ما شئت بل حتى ان تلعن من شئت وعلى رؤوس الاشهاد .
لكن اللعبة الديموقراطية في العالم المتحضر مطلوب منها امران .. الاول هو اثبات حرية الافراد والتجمعات على ابداء الرأي وعدم احتكار الانسان كما يحصل في الدول التي تفتقر لتلك الحريات ، والامر الثاني هو الاستفادة من لعبة الديموقراطية لضمان تطور المجتمعات ،ان ايضاح تلك الفكرة يعتمد على تحليل نظرة الاستبداد للامور فهي تنظر بعين واحدة لحل المشاكل وترى كل من يخالفها الرأي مجرما او خائنا او متخاذلا على اقل التقديرات ، وبالتالي فهو ينساق مع الخطا وعدم تصحيح الخطأ حتى يقضي الى ما آلت اليه الامور في عالمنا العربي والاسلامي .
وتعتبر الديموقراطية صمام الامان في ذلك كله مع وجود احزاب معارضة تبين الخطأ من الصح وتنتقد ما يشتط من قرارات ، والنتائج هي الحكم في النهاية على صحة منهج كل طرف من طرفي اللعبة .
ذلك مايحدث في الدول المتحضره ديموقراطيا اما في دول الشرق فالديمقراطية والتعددية يبدو انها تأخذ اشكالا اخرى ؟ انها وكما حصل في العراق في وقتنا الراهن تعني تقاسم الكعكة وبالتالي لا يوجد من ينتقد تلك التجارب من غير دائرة صنع القرار سوى الصحافة ؟
ان ديموقراطية تقاسم الكعكة من السوء بحيث انها تؤدي الى نفس نتائج الاستبداد فيما يتعلق بصنع القرار .
ما حدث اليوم هو ان تقاسم الوزارات والمناصب من قبل الاحزاب الممثلة في مجلس الحكم  دعا الى صمت هذا عما يفعل ذاك مقابل صمت ذاك عما يفعل هذا ؟ ويأتي هذا الكلام في وقت تردي الاوضاع القانونية وانعدام الدستورية وعدم وجود دائرة ادعاء عام كفوءة قادرة على
اجراء التحقيقات في التجاوزات على القوانين وتقاسم الصفقات وتحديد مواطن الانحراف.
لذا نرى ان من الضروري الملح جدا اجراء الانتخابات التي بموجبها يتم انشاء الحكومة المؤقتة التي تتسلم السلطة من الاحتلال ، وعلى تلك الاحزاب ان تدخل الانتخابات كغيرها من افراد الشعب ليقول كلمته في شرعيتها او طريقتها في ادارة الامور ، وكذا ليشعر الاحزاب انهم جاءوا بكلمة من الشعب فهو سيدهم وهو من يستطيع اخراجهم من اللعبة، وربما هم في طرف المعارضة اكفأ منهم في سدة الحكم فهم ابطال في كشف الانحراف ان كان عند غيرهم (وليس عندهم ).
من المؤسف ان تكون الديموقراطية ام الحرية مستعبدة لنظرية تقاسم الكعكة والتي نفذت بنجاح باهر في العراق ، علينا ان نحارب هذا النمط المشوه من الحرية وان نفضحه ، ولا يشعر احد الاحزاب اننا ضده بالاسم او المسألة شخصية ، بل العكس صحيح فتلك الاحزاب ذات تأريخ مجيد في مقارعة الظلم وحرام ان تفقد شرفها الوطني من اجل بضعة مناصب او عقود عمل ببضعة ملايين من الدولارات .
على الجميع ان يعلم ان قوة الديموقراطية تكمن في قدرتها على فضح الانحراف لتقويم التجربة وليس في القدرة على الشتم .
فلننكس اعلام الديموقراطية الشرقية الجديدة تلك الوليد المسخ لديموقراطية الفوضى ، ولننشيء جهاز اداري نظيف يمتلك اليمين واليسار ليضمن القدرة المشي قدما .
فانا لم ار في حياتي احدا يمشي بقدمين كلتيهما يمين او كلتيهما يسار ، هل رأى احد ذلك ؟؟
ليتصل بي من رأى ذلك ؟
باسم السعيدي
[email protected]
 



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى اي مثقف( قومي ) مع الود حروب العرب3
- الى اي مثقف( قومي سوري) مع الود حروب العرب - 2
- قناة العراقيه ..والمدينه الفاضله
- الى اي مثقف( قومي) مع الود حروب العرب-1
- سعد زغلول والقرن الحادي والعشرين


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسم السعيدي - ديموقراطية الشرق .. ديموقراطية الغرب