أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أحمد الناصري - بي بي سي تكشف عن بعض مليارات العراق المنهوبة.. الفساد المالي الشامل خبر وتعليق















المزيد.....


بي بي سي تكشف عن بعض مليارات العراق المنهوبة.. الفساد المالي الشامل خبر وتعليق


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:47
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يقول الخبر: (( جاء في برنامج بانوراما قدر تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، أن نحو 23 مليار دولار أما سرقت أو أهدرت أو ضاع أثرها في العراق.
وكشف برنامج بانوراما للمرة الأولى عن مدى تربح المقاولين من الصراع وإعادة الأعمار، استنادا إلى مصادر حكومية أمريكية وعراقية.
ويحول أمر أمريكي بعدم النشر دون مناقشة الاتهامات، وينطبق الأمر على 70 قضية أمام المحاكم ضد بعض من اكبر الشركات الأمريكية.
وطالما بقي الرئيس جورج دبليو بوش في البيت الأبيض، لا يتوقع أن يلغى أمر عدم النشر.
أغنياء الحرب
وحتى الآن لا يواجه إي من المقاولين الأمريكيين الكبار المحاكمة بتهمة الفساد أو سوء الإدارة في العراق.
إلا أن المعارضين الديموقراطيين للرئيس يواصلون الضغط للكشف عن التربح من الحرب في العراق وأغنياء الحرب.
وقال هنري واكسمان، الذي يترأس لجنة مجلس النواب حول النزاهة والإصلاح الحكومي: "إن الأموال التي أهدرت أو ذهبت في فساد ضمن تلك العقود مثيرة للغضب والذهول"
وأضاف: "ربما نكتشف إنها كانت اكبر عملية تربح من حرب في التاريخ".
وأثناء الإعداد للغزو اعترض اكبر مسؤول عن التوريدات في وزارة الدفاع (البنتاجون) على عقد قيمته سبعة مليارات دولار منح لشركة هاليبرتون، ومقرها تكساس وكان يديرها ديك تشيني حتى أصبح نائبا للرئيس.
وعلى غير العادة كانت مناقصة لم تتقدم لها سوى هاليبرتون ـ وفازت بها بالطبع.
مليارات مفقودة
وتوصل فريق البحث عن المليارات المفقودة في برنامج بي بي سي إلى منزل في اكتون بغرب لندن كان يعيش فيه حازم شعلان حتى تم تعيينه وزيرا للدفاع في الحكومة العراقية عام 2004.
ويقدر انه، ومن معه، استنزفوا ما قيمته 1.2 مليار دولار من الوزارة. فقد اشتروا معدات عسكرية قديمة من بولندا قدمت على أنها من أحدث طراز، وحولوا الفارق إلى حساباتهم الشخصية.
وأجرى القاضي راضي الراضي من لجنة النزاهة العامة تحقيقا، وقال: "اعتقد ان هؤلاء الناس مجرمون".
وأضاف: "لقد فشلوا في إعادة بناء وزارة الدفاع ونتيجة ذلك استمر العنف وحمامات الدم ـ استمر قتل العراقيين والأجانب وهم يتحملون المسؤولية".
وحكم على الشعلان بالسجن، لكنه هرب من البلاد.
وقال انه بريء وان الأمر كله مؤامرة ضده من النواب الموالين لإيران في الائتلاف الحاكم.
وهناك أمر من الشرطة الدولية بالقبض عليه، لكنه هارب يستخدم طائرة خاصة في التنقل في أرجاء المعمورة.
ولا يزال يمتلك عقارات تجارية في منطقة ماربل ارش الشهيرة بلندن)( .
التعليق : صحيح أن الفساد قديم ومنتشر في جميع بلدان العالم، وهو يترافق ويزداد كلما زاد الاستبداد والتخلف في نظام الحكم، وله أشكال وأبواب عديدة، وصحيح أن ما أهدر وأنفق سابقاً نتيجة الحروب والسياسات الهوجاء يفوق التصور، وهو ما يجب أن يكون موضع تحقيق ودراسة وإحصاء. لكن المقارنات لا تسير لصالح الوضع الحالي، فلا يمكن المقارنة بشيء سيء لتبرير عمل مشابه بل أسوء. كما أننا نتحدث عن نوع جديد من الفساد، يتسم بسعة وسرعة وعلنية النهب، ووصوله إلى أبعد نقطة في المؤسسات الرسمية، حيث إن الكل ينهب وبأقصى طاقته وسرعته، وهناك من يضع يده على أراضي حكومية ومؤسسات ومصانع ومزارع كبيرة وواسعة باستهتار وبدون مقابل، بواسطة الميلشيات، أو ببدلات شكلية بسيطة لا تعادل ثمن الورق. والخسائر العامة تجاوزت مئات المليارات، نعم مئات المليارات، وما يمكن أن يعيد بناء العراق أكثر من مرة، وليس مرة واحدة فقط. نحن إزاء حالة من التدمير السريع والمنظم لبلادنا.
هذه مصادرهم وبعض المصادر المستقلة الخارجية، تكشف للجميع وأمام الجميع عن بعض حالات وحجم الفساد والخراب المالي، ها كم نموذج آخر، لكنه ليس النموذج الوحيد أو الأخير، إنما هو واحد من آلاف النماذج المعروفة القديمة والجديدة والمستمرة إلى اليوم لا أكثر ولا اقل، وللعلم فأن هذا النموذج ليس الأكبر والأخطر. المشكلة في بلادنا كانت وستظل هي استحالة الوصول إلى المعلومة ومن ثم إلى الحقيقة بسهولة، حول كل القضايا الصغيرة والكبيرة والمصيرية، والتي تأتي من الخارج فقط، وسوف يقتل ويصفى كل من يجرؤ على الكلام والبحث أو يصمت. وكلما تحدثوا عن الشفافية تزداد العتمة والحجب وفرض الصمت المطبق، حتى يذهب هذا الوزير أو ذاك فتنشر الرائحة، وما دام هو موجود فأنه يستخدم صلاحياته الواسعة وسداداته وحاشيته لمنع انتشار الروائح العفنة للفساد.
هل هذا بلد تجري فيه عملية ( إعادة أعمار ) ومعالجة آثار الخراب والحروب والحصار السابق والاحتلال؟؟ هل تجري عملية بناء وتراكم تدريجي، أم عملية نهب وهدم سريع ومنظم، لتحطيم كل شيء وتحطيم المستقبل بالذات؟؟ هل يدير يشرف الاحتلال على عمليات الفساد؟؟ ما هو دور الإدارة المحلية، وما يسمى بأحزابها الكبيرة في عملية الفساد؟؟ كم توسع وأزداد الفساد الآن؟؟ ما هو حال الوزارات والمؤسسات الأخرى ( بما فيها وزارة الدفاع ) في الوقت الحاضر، والحديث عن صفقات مريبة؟؟ كم هو حجم الفساد المالي في كردستان؟؟ ما هو حجم تهريب النفط الآن؟؟ ما هو حجم الخسائر والخراب الاقتصادي منذ بداية الاحتلال إلى الآن؟؟ هل هناك مكان يخلو من الفساد؟؟ هل هناك شخصية واحدة خارج نطاق الفساد؟؟ هل هناك سجلات واردة وصادرة وحسابات للأموال الداخلة والأموال المصروفة ومجالات الصرف؟؟ أين هو فارق زيادة أسعار النفط الكبير، والى أي المجالات يذهب؟؟ هل يمكن معالجة الفساد في ظل الاحتلال والتقاسم المحاصصي الطائفي الذي يقوم على النهب؟؟ هل حالة الفساد المالي الشامل والنهب المنظم والسريع منفصلة عن فساد وخراب النموذج السياسي الطائفي والقومي؟؟ هل ما يجري صدفة وحالة عابرة يمكن معالجتها بسهولة، أم إنها شيء مدبر ومقصود؟؟
بينما تسحق الأزمات الطاحنة حياة شعبنا، ويعاني من خراب اقتصادي ومعيشي وخدماتي وتعليمي واجتماعي، وتزداد أعداد الناس من هم دون خط الفقر، وتموت النساء والأطفال من الجوع والمرض ونقص الأدوية والخدمات الطبية، في بلد من أغنى بلدان العالم، تتلاعب عناصر وفئات وأحزاب طفيلية تافهة من خدم الاحتلال بمصادر المال العام، وتنهبه بطريقة علنية وقحة، وتتحول الأموال عن طريق غسيلها وتبيضها بواسطة بعض الجهات والعواصم، إلى شركات وعقارات وقصور ومنتجعات ومشاريع سياحية وسياسية وإعلامية، في العواصم العربية والأوربية والآسيوية. وتتصور هذه العناصر إنها خارج المحاسبة والملاحقة القانونية، ما دامها في خدمة المحتل ومشاركة في عمليته السياسية، وفق الصفقة المشينة والمخزية، أو محتمية بدين سياسي وطائفي وسياج عشائري أو مكان قومي ضيق، أو تلجأ إلى الشبكات والشركات والجهات الدولية الخارجية المتنوعة لتوفير الحماية لها. أن العار سوف يلاحق كل فاسد ولص وسارق إلى الأبد.
إنها فرصة وميدان اليسار الوطني وكل الوطنيين ممن لم تتلوث أياديهم وتاريخهم بالفساد والرشاوى، أن يتصدوا لعملية النهب والتخريب الشاملة، التي تترافق مع موجات الإرهاب والقتل العام والجماعي وتردي وانعدام الخدمات، وتخريب الحياة في جميع نواحيها. قتل وجوع وفساد وتشوه.. ماذا تبقى للناس؟؟
أكرر ندائي السابق، الذي أعدت نشره يوم أمس، بصدد موضوع التوثيق العلمي الأكاديمي والكامل لعمليات النهب والفساد، إلى جانب توثيق كل المشاكل الرئيسية القديمة والجديدة الأخرى، وفي مقدمتها تفاصيل ووثائق المعاهدة الأبدية، وضحايا الحروب والقتل الجماعي الإرهابي بجميع أشكاله، والتهجير المنظم، والاعتقالات الجماعية وأساليب التعذيب الجارية إلى الآن، وتوثيق شهادات الضحايا الأبرياء.

•هذه نسخة غير رسمية للمعاهدة الإستراتيجية طويلة الأمد التي تريد أمريكا فرضها على بلادنا: http://www.thawabitna.com/news/news-06-078/news9.htm



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المعاهدة... العراق قاعدة أمريكية دائمة
- أنقذوا حياة بهاء الدين نوري .. رسالة تضامن مع أبي سلام
- إشارة عن الشعر والتاريخ
- في نشوء وتكون الفكر السياسي العراقي وعلاقته بحالة الانحطاط ا ...
- المعاهدة الأمريكية - العراقية والموقف الوطني
- لعنة الهامش - عن خراب مدينة الناصرية
- ماكليلان والعجز في الاقتصاد الأمريكي والأمراض النفسية لجنود ...
- المعاهدة الأمريكية - العراقية وقضايا الوطن المصيرية
- شيء عن الثقافة العراقية
- الصديق اليساري الوطني الدكتور عبد العالي الحراك
- المأزق التاريخي
- اليسار الآن
- السياب الشاعر الكبير وليس السياسي
- نحو تصعيد وتشديد النضال السياسي والحقوقي والإعلامي والدعائي ...
- التاريخ ومقدمات الخراب، حول علاقة الحاضر بالماضي .. منطقتنا ...
- مرثية ( بكائية ) لضحايا فاجعة المستنصرية
- الخطة الأمريكية الأخيرة وفاجعة المستنصرية
- أمنيات شخصية ساذجة لكنها مستحيلة على أبواب السنة الجديدة
- عودة الى موضوع حركة الانصار
- الحوار المتمدن .. رؤية مختلفة


المزيد.....




- رويترز: هوندا ونيسان تجريان محادثات لتأسيس شركة قابضة
- بريطانيا تفرض عقوبات على 20 ناقلة نفط روسية
- المركزي الإسباني يرفع توقعاته للنمو للعام 2024 رغم الفيضانات ...
- صادرات اليابان ترتفع بوتيرة أسرع من المتوقع في نوفمبر
- البنك الدولي: إسرائيل دمرت 93% من فروع البنوك في غزة
- يقترب من الـ 51 .. سعر الدولار اليوم في البنك المركزي والبنو ...
- كلنا هنلبس دهب براحتنا من تاني “تراجع  سعر الذهب اليوم عيار ...
- إحصاءات أوروبية: روسيا ثاني مورد غاز للاتحاد الأوروبي بعد ال ...
- “27 لاعب في القائمة” تشكيلة العراق المتوقعة في كاس الخليج.. ...
- وفد إسباني يزور الجزائر لتعزيز العلاقات بعد رفع القيود على ا ...


المزيد.....

- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أحمد الناصري - بي بي سي تكشف عن بعض مليارات العراق المنهوبة.. الفساد المالي الشامل خبر وتعليق