المرحلة الحالية وحقيقة الصراع في العراق

فؤاد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2309 - 2008 / 6 / 11 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المرحلة الحالية وحقيقة الصراع في العراق
إن الصراع بين المحتل وبين الإقطاع والبرجوازية الطفيلية وأعوان العهد البائد .
هو صراع على السلطة يتستر بالدين .
الطامة الكبرى إن الصداميين ثوار! والأمريكان محررين!
أنها قمة المهزلة والماسات.
إن الصداميين والسلفيين يستثمرون خصوصية الواقع من جهل وتخلف وتعصب وطائفية .
ليجيشوا بها المتخلفين والجهلة في حرب إرهابية طائفية , ليخلطوا الأوراق , لكي يستعيدوا
السلطة ,ولكي يفوزوا برضى الأمريكان,على كونهم الأجدر في قيادة البلد !والحفاظ على المصالح الأمريكية.
كما إن الأمريكان ومن خلال الدستور الطائفي وحكومة المحاصصة الطائفية والحروب الارهابية الطائفية , والسنية السنية ,والشيعية الشيعية ,وإمرار المؤامرة على الجماهير المسيسة اطمأنت أمريكا من إن الوضع أصبح تحت السيطرة .
بعد إن أصبحت كل القوى الدينية والأكراد واللبرالية والقومية واليسار التقليدي مستعدة لتنفيذ المخطط الأمريكي في الشرق الأوسط .
للأسف إن فصيل من اليسار ألتقليدي يساهم في إنجاح المؤامرة الأمريكية , حيث يشارك في الحكومة والبرلمان , ويعمل على إعطاء الشرعية للحكومة والاحتلال .
وفصيل أخر من اليسار التقليدي يؤيد ما يسمى بالمقاومة !
وآخر يطرح برنامج فوضوي مشبوه !
إن المطلوب ألان هو توعية الجماهير بان القوى الدينية والقومية واليسار التقليدي قد فشلوا جميعا, وان القوى الديمقراطية العلمانية واليسار الماركسي الجديد هي المرشحة لإنقاذ البلد من المحتل ,وإعادة بناءة .
لذلك ضرورة أن تكوين جبهة عرضة من القوى الديمقراطية العلمانية وخاصة من اليسار الماركسي الجديد .
من اجل دستور علماني ديمقراطي ,وعراق فيدرالي متحد , وسلطة تعددية تداولية .
كما إن القوى الماركسية الجديدة الخالية من المخلفات السوفيتية مدعوة إلى توحيد صفوفها وبرامجها , لعبور المرحلة وإخراج المحتل , وإعادة أعمار الوطن ,والقضاء على الإرهاب والطائفية والمليشيات والعملاء واحترام القانون, وإنقاذ البلد وثرواته من الضياع والسرقة .
وخاصة النفط , والقطاع العام ,والبطاقة التموينية والدوائية,والدعم الحكومي للأساسيات.
والصناعة الوطنية ,وضرورة مساواة المرأة مع الرجل .
بالمناسبة هناك تحرك لقوى اليسار الجديد نحو التوحيد على القواسم المشتركة .
حيث إن هناك لجنة تحضيرية مشتركة من اتحاد الشيوعيين وحركة اليسار الديمقراطي ومجلة الحقيقة وإفراد مستقلين ماركسيين ,وهناك دعوة مفتوحة لكل القوى اليسارية الجديدة إلى الانضمام إلى اللجنة التحضيرية , والمشاركة في خلق جبهة يساريه ماركسية .
لإنقـاذ الوطـن

#فؤاد_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات