أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....17















المزيد.....

العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....17


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2309 - 2008 / 6 / 11 - 10:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إلى:

ـ الطبقة العملة في عيدها الأممي (فاتح مايو 2008).

ـ أحزاب الطبقة العاملة الساعية إلى استعادة الأمل في تحقيق الاشتراكية.

ـ من أجل العمل على تطوير الأداء النضالي في أفق استنهاض الطبقة العاملة.

ـ من أجل تحقيق الاشتراكية كبديل للنظام الرأسمالي الهمجي العالمي.

دور العمل المشترك:.....5

6) وبناء على دور العمل المشترك في تطور، وتطوير البرنامج المشترك، فإن هذا الدور يمتد إلى العمل على تطور، وتطوير المواقف السياسية.

فما هي الوسائل التي يعتمدها العمل المشترك لتطور، وتطوير المواقف السياسية، التي يشترط فيها أن تكون مستجيبة لتطلعات الجماهير الشعبية الكادحة؟

إن تطور، وتطوير المواقف السياسية الصادرة عن التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، أو أي تنظيم آخر منخرط، أو غير منخرط في تنظيم العمل المشترك، له علاقة بالشروط الموضوعية، التي يعيشها التنظيم، وتعيشها الجماهير الشعبية المعنية بالعمل المشترك بالدرجة الأولى، كما له علاقة، أيضا، بالشروط الذاتية التي يعيشها نفس التنظيم.

إلا أن تطور تلك المواقف السياسية، وتطويرها، له علاقة، أيضا، بالدور الذي يلعبه العمل المشترك في الواقع، والذي تعتبر المواقف السياسية وسيلة من وسائل تفعيله على المستوى العام، وعلى المستوى الخاص، وفي جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. ويتم ذلك من خلال:

ا ـ علاقة المواقف السياسية بالإيديولوجية بصفة عامة، وبالقواسم الإيديولوجية المشتركة في اطار تنظيم العمل المشترك بصفة خاصة، نظرا لطبيعة هذه العلاقة العضوية، والجدلية.

فعضوية العلاقة تقتضي أن تصير المواقف السياسية امتدادا للإختيارات الإيديولوجية. وبناء على ذلك، نجد انه بقدر ما تكون الإيديولوجية متطورة، ومتقدمة، وعميقة، ومعبرة عن مصالح التنظيم، أو التنظيمات المنخرطة في العمل المشترك، بقدر ما تصير المواقف السياسية أيضا متطورة، ومعبرة عن طموحات التنظيم، او التنظيمات المساهمة في العمل المشترك، وعن طموحات الجماهير المستهدفة بذلك العمل.

وجدلية العلاقة تقتضي أن تطور، وتطوير الإيديولوجية، يؤدي إلى تطور، وتطوير المواقف السياية. وجمود الإيديولوجية، يؤدي بالضرورة إلى جمود في المواقف السياسية. وفي نفس الوقت، فإن أي تطور تعرفه المواقف السياسية، لابد أن يقود إلى البحث في سبل تطور، وتطوير الإيديولوجية. وأي تخلف في تلك المواقف، لابد ان ينعكس سلبا على الإيديولوجية.

وسواء كانت العلاقة عضوية، أوجدلية، فإن التأثر، والتأثير المتبادلين بين المواقف السياسية، وبين الإيديولوجية، يبقى قائما، إلا إذا قامت حالة التنافي بينهما، والتي لا تكون إلا في حالة قيام تناقض رئيسي، يجعل من المستحيل قيام علاقة بينهما، سواء كانت عضوية، أو جدلية، كالتناقض القائم بين المواقف السياسية العمالية، وبين الإيديولوجية الإقطاعية، أو البورجوازية، او اليمين المتطرف.

ب ـ علاقة المواقف السياسية بالتنظيم، أو بالتنظيم المشترك. وهذه العلاقة تكون أيضا عضوية، وجدلية في نفس الوقت.

فالعلاقة العضوية تقتضي صيرورة اعتبار المواقف السياسية امتدادا إشعاعيا للتنظيم، أو للتنظيم المشترك، ليصير التنظيم بذلك الإشعاع سائدا في المجتمع، وحاضرا بين جميع أعضائه، وفي اهتماماتهم الخاصة، كما يجعل التنظيم عمقا للمواقف السياسية، التي تصير حاضرة في اهتمامات الأجهزة المختلفة، وفي اهتمامات مناضلي التنظيم، أو التنظيم المشترك، في علاقتهم بالجماهير الشعبية الكادحة، والمعنية بالعمل المشترك.

والعلاقة الجدلية تقتضي وقوف المواقف السياسية المتطورة وراء تطور التنظيم، وتطويره، استجابة لمتطلبات الواقع، الذي يقتضي ذلك، نتيجة للإشعاع الذي يكتسبه التنظيم عن طريق إعلان مواقفه السياسية، التي تستجيب لطموحات الجماهير اشعبية الكادحة، وفي نفس الوقت، فالتنظيم الذي يزداد جرأة على تطوير مواقفه السياسية، التي تصير نوعية، ومعبرة عن طموحات اوسع الجماهير الشعبية التي تعاني من ارتداد الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

فالعلاقة، إذن، بين المواقف السياسية، وبين التنظيم، تتخذ طابع التلازم، والتفاعل المستمرين، والمؤثرين، والمتأثرين سلبا، وإيجابا.

ج ـ علاقة المواقف السياسية بالبرامج التي يضعها تنظيم معين، أو يضعها التنظيم المشترك، في أي مرحلة من مراحل الصيرورة التنظيمية، نظرا للطابع المرحلي للبرامج.

ونظرا لكون المواقف السياسية امتدادا للبرامج، ولأن البرامج هي مصدر المواقف السياسية، فإن العلاقة بين المواقف السياسية، وبين البرامج، هي كذلك علاقة عضوية، وجدلية.

فهي علاقة عضوية، نظرا لكون المواقف السياسية ليست إلا أجرأة آنية للبرامج، وامتدادا لها على أرض الواقع، سواء تعلق الأمر بالجانب الاقتصادي، أو الاجتماعي، أو الثقافي، أو المدني، أو السياسي، حسب ما هو متضمن في فقرات البرنامج، وفي نفس الوقت، فالبرامج ليست إلا منطلقا، ومرجعا لإعلان المواقف السياسية.

وهي علاقة جدلية، نظرا لكون المواقف السياسية الهادفة، تدفع في اتجاه تطور،وتطوير البرنامج، الذي يضعه تنظيم معين، أو يضعه التنظيم المشترك، حتى يصير أكثر استجابة لطموحات التنظيم، ولطموحات الجماهير المستهدفة بالعمل المشترك المفعل لذلك البرنامج، والمتفاعل معه. وهو ما يعني أن تطور، وتطوير البرنامج، لا بد أن يؤدي، أيضا، إلى تطور، وتطوير المواقف السياسية، من منطلق كون البرنامج منطلقا، ومرجعا لاتخاذ تلك المواقف.


وكيفما كان الأمر، فإن العلاقة بين المواقف السياسية، وبين البرنامج، هي علاقة تفاعلية، تأثيرية، وتأثرية، إيجابا، وسلبا.

وبذلك نصل إلى أن العمل المشترك يلعب دورا كبيرا، كذلك، في تطور، وتطوير المواقف السياسية، من خلال علاقتها بالإيديولوجية، وبالتنظيم، وبالبرنامج المعتمد في العمل المشترك، إلى جانب علاقة المواقف السياسية بالمنظمات الجماهيرية، وعلاقتها بالجماهير الشعبية التي تتخذ طابع العلاقة الجدلية.

وبهذه الخلاصة العامة، نصل إلى أن دور العمل المشترك، يبقى حاضرا بالنسبة للتنظيمات المساهمة فيه، وبالنسبة للمنظمات الجماهيرية، وبالنسبة للجماهير الشعبية، وبالنسبة للإيديولوجية، وللبرنامج المشترك، وللمواقف السياسية المشتركة: أي أن العمل المشترك، ونظرا لدوره المتعدد الأوجه، فإنه يبقى أهم محرك للواقع، وأعظم مطور له، ما دام لم يستجيب لطموحات الجماهير الشعبية المستهدفة به.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....16
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....15
- الشارع الرئيسي بين إهدار المال العام وتشريد مآت الأسر ... !! ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....14
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....13
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....12
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....11
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....10
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....9
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....8
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....7
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....6
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....5
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....4
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....3
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....2
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....1
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....17