أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سهيل أحمد بهجت - إنهم يكرهون الانتخابات














المزيد.....

إنهم يكرهون الانتخابات


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:42
المحور: المجتمع المدني
    


كـــان العراق في الماضي و تحديدا في عهد البعث المجرم، غارقا في خضم ثقافة و هيمنة فكرة الوحدة ذات المضمون السلبي، فالرأي واحد و كذلك الحزب و الانتماء إلى الطائفة و القومية و كل هذا في سبيل الدكتاتور الذي يعتبر نفسه "ظل الله على الأرض" و بالتالي فكل من يعارضه يستحق الفناء و الإفناء و الإبادة، و الآن و قد حل نظام التعدد و الديمقراطية الذي لا يجوز تغييره حتى لو أصبح كل العراقيين أو غالبيتهم مؤمنين بالقومية أو الإسلام السياسي، لأن النظام الطبيعي ينظر إلى الحقوق و الحريات على أنها "مقدسة" بذاتها و لا تستمد قدسيتها من دين أو حكومة أو حزب.
لكن للأسف فإن هناك من بين الأحزاب القومية و الدينية من يكره الانتخابات و ينظر إلى كل انتخابات قادمة، سواء كانت انتخابات مجالس محافظات أو انتخابات عامة، و كأنها لحظة الحكم بالإعدام على الحزب و زعيمه الذي لا شريك له، فكل حزب يتلكأ الآن في الذهاب إلى الانتخابات في العراق فهو يفعل ذلك لا لحسابات سياسية و انتخابية كما قد يظن البعض، خصوصا و أننا سمعنا عن أحزاب ترفض إقامة انتخابات مجالس المحافظات في كل العراق، لأنها ببساطة أحزاب تعتاش على الإدارة و هي تنظر دوما إلى الحكم على أنه "غنيمة" يجب العضّ عليها بالنواجذ.
إن العراق ككل من أقصاه إلى أقصاه بحاجة إلى تغيير في مجالس المحافظات التي ينخر فيها الفساد و الرشوة و كسل الإدارة، و طبيعي أن محافظ أي مدينة يعيش في بحبوحة و ضامنا الكرسي بفضل الحزب المناضل و شهداءه، سوف لن يهتم للمواطن و معاناته و يروج بشكل طبيعي بين المواطنين فكرة "أن المناصب هي قسمة الله على عباده" أو أنه يستحق المنصب لأنه ضحى أيام ثورة "عم يكحلها عماها"!! و هو مناضل و مجاهد عريق.
الآن لا قيمة لكل هذه التخرصات، فأصحاب التضحية لم يضحوا منتظرين نفوذا و سلطة كمقابل عن تضحيتهم، اللهم إلا أن يحصلوا على حقوقهم ككل المواطنين الآخرين، و التضحية إنما تمت إما لوجه الله أو من أجل الشعب أو من أجل كليهما، و حينما يأتي إبن الشهيد و المناضل عبر الانتخابات الحرة و النزيهة فهو مُرحّب به بالتأكيد، لكن المشكلة هي أن هناك طرفا حزبيا دوما يريد تجاوز الاستحقاق الانتخابي و الشعبي بحجة "التضحية" و هذا ما لا يختلف بتاتا عن الابتزاز و الرشوة و الفساد الإداري، بل هو أسوأ لأنه متاجرة بأرواح و دماء أريقت من أناس حلموا بمستقبل أفضل لأبناء شعبهم، لكن ما نراه على الساحة ـ الأحزاب القومية تحديدا ـ هو أنهم ينهشون دماء عوائل المضحين و في الوقت نفسه يريدون الحكم باسمهم.
نرجوا من البرلمان العراقي أن يقرّ الانتخابات لكل العراق و بالقائمة المفتوحة و إلا فإنهم يغدرون بالمواطن و يريدون المتاجرة بمعاناته.
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر و نبي الموسيقى
- العراق و -كوارث العروبة-!!
- الربّان و البحر
- الإعلام اللبرالي.. مقترحات
- دكاكين الشَّرْ
- العراق.. ضياع الهوية!!
- الإمام الصادق و انتخابات مجالس المحافظات
- -خمرة الديمقراطية المحرّمة-!!
- نصر الله يدعو إلى قتل العراقيين
- العراقيون.. بين الذكر و الفكر
- القائمة المفتوحة و الأحزاب -المفضوحة-!!
- إلى الذين يريدون تقييد -الصحافة العراقية-.
- المجتمع العراقي و خلق -قيم جديدة- للأخلاق!!
- الثقل الاستراتيجي للعراق في الشرق الأوسط
- الإعلام العراقي .. ثقافة احتقار الشعب
- أهمية انتخابات مجالس المحافظات للمواطن العراقي
- السيد الخازن .. و القرود الثلاثة..!!
- لبنان و أزمة الشخصية القانونية
- لا -عراق- مع فقر..
- العراقيون و تداعيات الكوارث الفكرية


المزيد.....




- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو
- مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.. فما هي الخطوات المقبلة؟ ...
- ماذا بعد صدور مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت؟
- العمال المغاربة الموسميون بأوروبا.. أحلام تقود لمتاهة الاتجا ...
- الجزائر تستعجل المجموعة الدولية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو و ...
- فتح تثمن قرار المحكمة الجنائية الدولية: خطوة نحو تصويب مسار ...
- نتنياهو: قرار المحكمة الجنائية الدولية إفلاس أخلاقي.. ويوم أ ...
- السلطة الفلسطينية تُرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سهيل أحمد بهجت - إنهم يكرهون الانتخابات