غسان سالم
الحوار المتمدن-العدد: 2309 - 2008 / 6 / 11 - 09:25
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
يطالب مسؤولو الدوائر في الموصل بعض موظفي أفرع تلك الدوائر في بعشيقة بضرورة مراجعة دوائرهم الرئيسية (داخل مدينة الموصل) بين الحين والآخر، كما صدر أمر للموظفين المتوقفين عن الدوام الرسمي بسبب التهديدات الإرهابية، للعودة إلى دوائرهم الموجودة داخل مركز المحافظة، علما أن بعضهم منسب إلى أفرع الدوائر في المناطق الآمنة من محافظة نينوى.
وكل هذا يأتي بحجة ان الوضع الأمني مستقر، ولم يعد هناك أي سبب يمنعهم من العودة، وإلا اتخذت بحقهم الإجراءات القانونية، وبالفعل هناك العديد من الدوائر فصلت الموظفين الايزيديين.
نعم، كتبنا في عددنا السابق، بان الإرهاب يحتضر في الموصل، وهو يحتضر ولم يمت بعد، ومازال ذلك الإرهاب قادرا على التحرك، ويستطيع الإرهابيون اغتيال أي شخص داخل مدينة الموصل، ولم تسيطر الأجهزة الأمنية سوى على الطرق الرئيسية داخل المدينة، وهناك العديد من الخلايا النائمة، بل هناك العديد من الخلايا القادرة على ضرب أية مؤسسة أمنية في الموصل، وهذا ما أتت به الأخبار خلال الأيام الماضية.
إذن، لماذا هذا الإصرار بعودة المنسبين من الموظفين الايزيديين إلى دوائرهم داخل الموصل؟ أليست هذه الإجراءات مبكرة جدا؟ وهي لا تنم عن حسن نية! كما تعد مطالبة الموظفين في الدوائر الفرعية وخاصة في ناحية بعشيقة بمراجعة مركز المحافظة، طلبا غير مسؤول! ولا يجوز لمسؤولي الدوائر اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يرفض هكذا طلب.
فمازال الايزيديون مهددين من قبل الإرهابيين، ومن سيحمي الموظفين الايزيديين العائدين لدوائرهم في الموصل؟ الشرطة!! أم شرطة حماية المنشآت!!
الشرطة التي تعتقل طفلا ايزيديا لم يتجاوز السادسة من العمر، وشيخا ايزيديا تجاوز الخمس والسبعين سنة، فقط لأنهم أقرباء احد المطلوبين في قضية مدنية لا تتعلق بالإرهاب!!
فما العمل يا ترى؟
#غسان_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟