متناقضات الفقهاء

ماريو أنور

الحوار المتمدن-العدد: 2309 - 2008 / 6 / 11 - 08:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

بدأت وسقطت , حاولت وفشلت , أحببت وأنكرت , الخ من الأمور المتناقضة المتناسقة .... تناسقها هو جمال تناقضها و تناقضها هو عزوبة تناسقها .....
الدين هو ميزان الحياة , مبدعها , منسقها , حافظ شريعتها .... ومع ذلك هو مناقض أفكارنا علومنا و ضمائرنا (شريعتنا الطبيعية ) ... سألني صديق ذات يوم كيف لإله يحب أن يجرب من يحب أو يرى متاعب من يحب ؟ .... بكل صدق بحثت في جميع الأديان ... من حكم وأمثال وآيات ومواقف ..... فذهلت ....
- الله يحبك بس يجربك ويحب يؤدبك ... إنا بعتبر هذا الكلام من أجمل مضحكات أو المسكنات لألام افكارى الطارئة بإلاضافه أن الموضوع داه غير منطقي .... هاقولكم بالبلدي ( الأب يحب ابنه , وإلام كمان , ولما الابن يغلط أبوه يعاقبه على غلطه عشان ميعملش كده تانى , الله جميل الكلام داه , وهل دا صح ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!! ) .... الأجمل إننا نفهمه مش نؤدبه .... اختلاف جذري و مضموني ..... دا شق من الفكرة ... إما الشق الثاني ... إيه رأيكم أدى تجربه لابني مثلا مثلا يجرب شرب الحشيش .... لو جربه و معجبهوش يبقى كده كويس ... طيب لو حبه ... إيه الحل ... بلاش افرض من أول تجربه أتمسك يبقى ذنبه إيه .... هاقولكم حاجه ...في مرة سألت صديق ... لو حصل وكانت معاك وحده بنت وعايز تعمل حاجه مش كويسه والبنت دى جايه عن طريق حد من أصحابك أو أيا كان المهم .... واتمسكت أو بلاش أنت إمام ربنا تتحاسب زى ما نسمع .... ساعتها ودا بأغلبية ساحقه العقاب يشمل البنت و أنت واللي جابها أو أتوسط فيها ..... حلو جدا لكلام داه ..... افرض ربنا هو اللي يجرب وهيأ الظروف لكده .... يبقى العقاب يشمله !!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أعلى تناقضات العقل دون تناسق أطرافها .... إذن تفقد صفتها اللاهوتية والإنسانية .... ولكنها تتشبث بعقول إنسانية صماء .....
- الله عارف أنت هاتعمل إيه ... بس مش يدخل في اللي هاتعمله ..... سألوا حكيم ذات يوم ... متى تتسلق الأفكار الغبية عقولنا و يستقر لها متاع .... أجاب عندما يقابل الغبي احد فقهاء النفاق ..... حرية مصيرية ... هذه أصلح الكلمات لهذه العبارات .... عارف و مش يدخل ... أو عارف بس بدون اختيار الطريقة .... جميل الموضوع داه .... يعنى هاتسجن مثلا بس بدون ما يختار في قضية قتل أو سرقة أو الخ بجد شيء يدعو للسخرية ...
- أخرا و ليس أخيرا ابحثوا انتم على أصول الدين .... بدون آيات و تعقيدات .... دون مبررات حمقاء و عقول عمياء ... ابحثوا على الكلمات جيدا .... أحظروا الفكرة قبل ثبوتها .... ناقشوها , نسقوها مع شريعتكم الفطرية , صدقوني التناقض هي فكرة التناسق .....

#ماريو_أنور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات