لا حِراك في الفطائس يا حراك !

جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2309 - 2008 / 6 / 11 - 08:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

ان روائح التحلل والتفسخ تعط منها ، وتزكم انوف الباحثين عن أمل في وجود احياء بينها !
اريد هنا تسجيل تقديري الصادق لروح المطاولة التي اتسمت بها كتابات الاخ المحترم عبد العال الحراك وهي تستصرخ كل الناطقين والهاتفين والملوحين باحرف اليسار وتراكيب جمله وشعاراته وراياته من اوله الى ما يفترض ان تكون ذروته ـ الشيوعية ـ في بلادنا بلاد مابين نهرين ، وسيفين ، واحتلالين ويسارين ، لفعل ما يجب فعله لتحقيق البقاء الحقيقي على اقل تقدير !
اقول ان استنطاق من لا منطق له غير تغليف ذاته بطبقة سميكة وشمعية كتب عليها عبارة ممنوع اللمس هو نوع من انواع ـ النفخ بقربة مثقوبة ـ لكن ان تنفخ بها لاجل تبيان ثقبها على امل معالجته فهذا امر له من الوجاهة ما يجعله مطلوبا خاصة اذا كان اصحاب القربة يصرون على سلامتها ، هنا اجد ان كتابات الحراك قد حركت شيء ما ، بين المتعاطين مع اصحاب القربة المثقوبة ، وحتى بين المتفرجين عليها من رواد الحوارات المتمدنة وغيرها !
الاصرارعلى كتابة الرسائل رغم غياب الاجوبة هو ايضا نوع استنطاقي يحشر المرسل اليه بزاوية تجعله ملزم بشيء ما ـ من مثل توكيل اخرين للاجابة عنه ـ او الاجابة بالتورية او التجاهل الكلي كنوع من انواع الصلف الادبي !
بالنسبة للاجابة بالوكالة فانها قد حصلت فعلا مع رسائل الاخ عبدالعال الحراك واعتقد انها كانت بائسة كما وكيفا وقد اتت بنتائج هي عكس ما اراده الموكل فقد عرت نهج التماهي الجاري مع المحتل وعمليته السياسية !
اعتقد ان تواصل كتابات الرسائل الاستنطاقية من قبل الحراك وغيره من الاخوة ، ستساهم بلا ادنى شك بنشر الروح النقدية المطلوبة بالحاح ، لاي عملية تغيير صار حصولها امر محتم .
الف تحية للحراك وغيره من وطنيي العراق ويسارييه الذين يستصرخون ملكاتهم دفاعا عن اخر خطوط الدفاع واخطرها ـ الضمائر الحية ، الضمائرغير المحتلة ـ في اي مكان كان او زمان !

#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات