أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - لا بديل عن الرفع الكامل للحصار عن شعبنا وتشديد الخناق على الدكتاتورية














المزيد.....

لا بديل عن الرفع الكامل للحصار عن شعبنا وتشديد الخناق على الدكتاتورية


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 136 - 2002 / 5 / 20 - 10:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



كلمة الاذاعة – 19/5/2002

اصدر مجلس الامن الدولي في 15/5/2002 وبالاجماع القرار 1409 الذي احدث تغييرات كبيرة على قراره 986، خاصة في مجال انسيابية تدفق المواد الانسانية، والتشديد على المواد التي يمكن الاستفادة منها في المجال العسكري. وقد وافق النظام - مضطرا - على القرار 1409، ودون ابطاء ومراوغة، في سياق جهوده الحثيثة لابعاد ما يتهدده من مخاطر، متجاوزا كل تهديداته السابقة بوقف العمل بمذكرة التفاهم في حالة صدور اي قرار من مجلس الامن يدخل تعديلات عليها دون مشاورته وموافقته، جارعا مرارة خيبته من ذهاب كل الوعود والمغريات والرشاوي التي قدمها لاطراف دولية عدة، للحيلولة دون صدور اي قرار من مجلس الامن يقطع دابر متاجرته بمآسي شعبنا وفواجعه جراء الحصار ويسهم تطبيقه في التخفيف منها.

ويأتي هذا القرار في وقت لم يعد فيه مقبولا النهج السابق للادارة الامريكية في تعاملها مع قضية الحصار على شعبنا، والذي وضع الامريكان في موقف محرج على الصعيدين الاقليمي والدولي. فما جدوى استمرار الحصار وجعل حياة العراقيين على مدى اكثر من احدى عشرة سنة جحيما لا يطاق? دون ان يقوض ذلك من دعائم النظام الدكتاتوري الذي ينبغي ان يعاقب، مثلما كانوا يعولون، لا بل ان استمرار الحصار امد ه بعوامل ساهمت في بقائه وتعزيز قبضته على الحكم.

لقد بينت حصيلة السنوات المريرة من العقوبات الدولية المفروضة على بلادنا ان شعبنا هو ضحيتها الاولى والكبرى، ويدفع ثمنها باهضا في معاناته الانسانية المتعاظمة، اضافة الى تركها في نسيج المجتمع اثارا مدمرة. لذلك اكد حزبنا الشيوعي العراقي، منذ وقت مبكر على ضرورة التمييز بين الشعب والنظام ورفع العقوبات عن شعبنا، واعتبر قرار مجلس الامن 986 وتطويره اللاحق في القرارين 1153 و 1284 وبعض الاجراءات الاخرى، خطوات نحو التخفيف عن معاناة شعبنا.

وقد اكد حزبنا في وثائقه البرنامجية والسياسية على مواقفه هذه من الحصار والقرارات اللاحقة بشأنه، وجاء في وثائق مؤتمره الوطني الاخير السابع ان هذه القرارات لا توفر الحل الامثل لاوضاع شعبنا وبلادنا المأساوية الناجمة عن الحصار الدولي حتى في حال تطبيقها على افضل وجه. وكذلك هو حال مشروع ما اصطلح عليه ب (العقوبات الذكية)، وهو ذات الموقف من القرار 1409 الذي لا تهدف الولايات المتحدة من ورائه سوى رسم العقوبات المفروضة على العراق بالصيغة التي تلائم اهدافها ومصالحها الاستراتيجية في العراق والمنطقة واعفاء نفسها من مسؤولية الحصار وحصيلته المفجعة والقائها كاملة على كاهل النظام الحاكم. اما من جانب النظام الدكتاتوري، الذي وافق - مرغما - على القرار 1409، فليس مستبعدا ان يعزف عن تنفيذه الا بالقدر الذي يخدم احتياجاته المالية ومصالحه السياسية، او حين لا يجد مفرا من التنفيذ.

فسيسعى النظام بالتأكيد، وفي ظل غياب الرقابة الفاعلة من جانب الامم المتحدة، والسماح له بتصدير الكميات التي يريدها من النفط، الى التلاعب وعلى نطاق واسع بتوقيع وتنفيذ عقود توريد المواد الغذائية والدوائية والانسانية الاخرى، على حساب فواجع شعبنا ومآسيه، حتى وان كف عن المتاجرة السياسية، وحطم شماعة الحصار التي علق عليها كل فشله وجرائمه واوزاره طوال فترة الحصار.

واخيرا فأن القرار 1409 رغم كونه خطوة في الاتجاه الصحيح، تساهم - ان طبق كما رسم له - في تخفيف معاناة شعبنا جراء الحصار، وتسهل تزويد ابنائه بما تمس حاجتهم اليه من الغذاء والدواء والمواد الانسانية الاخرى، لكن ليس بالامكان اعتباره بديلا عن رفع الحصار الكامل. فبدون رفع الحصار يبدو عسيرا اعمار البلاد وعودة دورة الانتاج السلمي الى حالتها الطبيعية وفك اسر شعبنا المرتهن بالبطاقة التموينية التي لعبت دورها في شل حركة ابناء الشعب ونضالهم ضد الدكتاتورية، مع ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار حرمان النظام الدكتاتوري من توظيف موارد النفط لتوسيع وتجديد

مؤسساته القمعية والارهابية واستخدامها ضد شعبنا وحركته الوطنية المناضلة من اجل رفع الحصار عنه والخلاص من الدكتاتورية واقامة العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توحيد الجهد المعارض ضمان اكيد لخلاص شعبنا
- الشيوعيون العراقيون في بريطانيايدعون الى المشاركة في مظاهرة ...
- على ماذا يريد الطاغية ان يتفق مع امريكا؟
- سعدي يوسف بدأ أمسيته الشعرية بالعراق وختمه بالعراق
- من الامبريالية الى الامبراطورية وما بعدها , شروط العولمة وبد ...
- مظاهرة ضد الاَرهاب الأسرائيلى في مدينة اسكلستونا/السويد
- الدعوة الى توطين الفلسطينيين.. لمصلحة من؟
- مجداً للاول من ايار عيد العمال العالمي
- النظام الدموي في بغداد يضرب بتوصيات المقرر الدولي لحقوق الان ...
- تصريح
- ألمجـد لحزبنا الشيوعي العراقي في عيد ميلاده الثامنة والستين
- لنجعل من ذكرى ميلاد الحزب حافزا جديدا للنضال من اجل حرية وسع ...
- لتشل الايادي الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني البطل
- في فنلنداندوة في الأدب و تطورات الأوضاع السياسية في العراق
- البلاغ الختامي الصادر عن الكونفرس العاشر لمنظمة حزبنا الشيوع ...
- احتفال خطابي مهيب بعيد الحزب في غوتنبيرغ
- جريمة اعدام ثلاثة عسكريين يشارك في تنفيذها جلاد في قيادة حزب ...
- دوائر بريد النظام أجهزة تجسسية على المواطن ومراسلاته
- في ذكرى مجزرة حلبجة لنشدد فضح جرائم النظام الدكتاتوري
- ندوة سياسية في العاصمة النرويجية أوسلو


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - لا بديل عن الرفع الكامل للحصار عن شعبنا وتشديد الخناق على الدكتاتورية