صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 2309 - 2008 / 6 / 11 - 08:42
المحور:
القضية الفلسطينية
بالعودة الى هندسةالخطاب الفلسفي السياسي الفلسطيني, سنجد ان حالة من الثبات والديمومة تلازمة وتواكب مشوارة الزمني, فالدولة والاجئين, والقدس, والمستوطنات هي الثوابت والماهيات المتحركة التي يحوم حولها نسق التفاوض السياسي الفلسطيني,الذي يسعى الى تفكيك ماهية الخطاب السياسي الاسرائيلي واجباره للتخلي عن ماهيته التعبوية التي تضفي هالة القداسة على آليات استحواذهم للمكان واحلال شرعياتهم عليه,فهم ما زالوا ينظرون لوجودنا على ارض فلسطين كغرباء..عابرين ..؟؟
من هنا نسعى الى تفكيك ركائزالوهم التعبوي الأسرائيلي , ومحاصرة منطلقاتهم الفكرية , وبث روح التشكيك في جوهر بنية مؤسساتهم الآسطورية المؤسسة للقيم الآيديولوجية التي قامت عليها روح الصهيونية المعاصرة(سياسيا, ثقافيا , دينيا ,فكريا) ..فكان لابد لنا لانجاح افكارنا وركائزنا الآيديولوجية من ضرورة بعث الذات الوطنية الفلسطينية عبر مسيرة شاقة ومريرة لتخوض صراع الاضداد ,على المكان من خلال ضربها لصدق المقولات الأسرائيلية والتشكيك في وحدة حقائقها التي سعت طيلة سنين احتلالها لبلورة مفهوم وحدة الوجود الجغرافي الوطني الاسرائيلي مع وحدة التاريخ القومي اليهودي؟؟
نجحت الذات الوطنية الفلسطينية في ابرازحقوقها الوطنية , والتركيز بدرجة عالية على وضوح حقوقها , بعد ان اضحت جزءا ماهويا من مسلمات العقل الجمعي العالمي الذي اقر بان الاراضي المحتلة عام ال67 هي ارض فلسطينية يجب على اسرائيل الانسحاب منها واقامة الدولة الفلسطينية عليها , وهذا ما يضرب اليقين الاسرائيلي في الصميم ويجعل العقل الصهيوني خائف ومتوتر تاريخيا , ويجعلة عرضة لانكسارات جديده, تكون منطلقا لولادة يقين فلسطينيفوق انقاضة واشلائة..وهنا اقول لاخي الرئيس ابو مازن لا تحزن واثبت فانت وشعبك المنتصر, فالصهاينة فشلواوباءت ريحهم سدى بكل ما مارسوا من آليات ضخمة لهدم المعنىومحاصرة الحقيقة الفلسطينية , فشلوا في غرس لغة النهايات والتهويل الاسكاتولوجي (الأخروي) وسقطوا في العدمية والاادرية وفي سفسطائيات الفكر العقيم .. !!
انك وشعبك ايها الاخ الرئيس ابو مازن المنتصر على كل الممارسات الصهيونية التي ما زالت تختزن تراثا كميا ونوعيا ينظر الينا والى وجودنا وحقوقنا كغرباء, لماذا لأن الحديث عن وهم المطلقات و عن حقاثق مفارقة ومقدسة في الذهنالصهيوني المتعالي فقط!! لهو بدايات الهزيمة الاسرائيلية والتسليم بحقوقنا الوطنية على المكان ومن المكان.
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟