أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق قديس - أوباما- ماكين - إسرائيل














المزيد.....

أوباما- ماكين - إسرائيل


طارق قديس

الحوار المتمدن-العدد: 2309 - 2008 / 6 / 11 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنه لمثيرٌ للدهشة لدى الكثيرين ذلك الانسجام الكبير الحاصل بين مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية باراك أوباما وبين المرشح الجمهوري جون ماكين في دعمهما لإسرائيل، واللذان عبرا عنهما صراحة في الاجتماع السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية – الإسرائيلية (إيباك) مطلع الشهر الحالي، حتى أننا لا نكاد نجد فرقاً بين كلا الخطابين، فكلاهما يشدد على دعم أمن إسرائيل والتصدي لإيران، بالإضافة إلى محاربة حماس على طول الخط.

فقد صدم خطاب أوباما الذي القاه مؤخراً أمام اللجنة العامة غالبية الشارع العربي ممن عقدوا الآمال على أن ياتي من الديمقراطيين من يضع حدَّا للجمهوريين في غرامهم لإسرائيل، ومن يوجه لهم الصفعات ويقول لهم إن الفلسطينيين هم على حق وليس الطرف الآخر. فخطاب أوباما جاء ليثبت ما قلته غير مرة في المجالس، في المقاهي، في الشوارع، وفي الهواء الطلق بأنه لا فرق بين الديمقراطيين والجمهوريين في الشأن الإسرائيلي، وإنما الفرق يكمن بأن الديمقراطيين أكثر اهتماماً بحل القضية الفلسطينية من الآخرين، وهم الأكثر نشاطاً في ما يتعلق بمباحثات القضايا الشائكة في الشرق الأوسط من الآخرين.

والشيء الوحيد الذي يمكنني أن أقدمه هو النصيحة لمن لا يزال يعقد الأمل على الديمقراطيين بأنهم في يومٍ من الأيام سوف يغردون خارج سرب السياسة العامة الأمريكية، ليقوموا بمعاداة إسرائيل، أو حتى بمعاملة الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي بالمثل، والنصيحة هي بأنه يجب على ذلك الشخص الذي يعقد الأمل على ما سبق ذكره ألا يفرط بتناول طعامٍ ثقيلٍ على المعدة قبل النوم، فالأكل الثقيل هو سبب مهم في ظهور مثل هذه الأحلام دون أدنى شك!

وتبعاً لذلك يمكنني أن أقول بأن الحقيقة التي لا تقبل القسمة إلا على نفسها هي أن المرشحين الديمقراطي والجمهوري يمكن أن يختلفا في كل شيء عدا موقفهما من دعم تل أبيب، فهما يمكن أن يختلفا في اهتمامهما بمشكلة الاحتباس الحراري، بكيفية محاصرة ثقب الأوزون، بمشكة الأمن الغذائي في العالم، بطرق مكافحة الإيدز والفقر والجوع في القارة السوداء، وحتى في المواضيع الخاصة بالمجتمع الأمريكي كالضرائب وقانون مكافحة الإرهاب والتأمين الصحي ومكافحة البطالة، إلا أنهما لا يمكن أن يختلفا في دعمهما لإسرائيل، وإن كان الجمهوري أقرب من الآخر إلى تل أبيب.

لذا فأنا واحد من الذين لم يصدموا بما صرح به أوباما مؤخراً، لأني على ثقة بأنه مهما اختلف الحزبان الديمقراطي والجمهوري في المواقف، فإنهما لن يختلفا بموقفهما من موضوع أمن وحماية الكيان العبري، مهما اختلفت الوجوه والأسماء، ومهما اختلفت التواريخ والأماكن، سواء كنا في القرن الحادي والعشرين أو في القرن المليون مادامت المصالح هي التي تحدد سياسة الدول الكبرى، وما دام ميزان القوة يميل في مصلحة تل أبيب على حساب الأمة العربية كلها كما هو في الوقت الراهن.



#طارق_قديس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح الإسلام .. من نهر البارد إلى العبدة
- باب الحارة
- رصاصة في الفم
- الجريمة والعتاب
- بيروت خيمتنا الأخيرة
- الحب في الوقت الضائع
- لمن تُخبئينَ هذا الجسد؟
- قطعة السُكَّرْ
- عالم بلا نساء
- سارقة الأضواء
- في بيتنا إرهابي!
- وخير جليسٍ في الزمان .. !
- البحث عن بطل
- لبنان والديمقراطية المغدورة
- رحيل في المستحيل
- دعوة إلى حفل تنكري
- أنا وأنتِ وثالثنا (قرداحي)!
- موعد مع عزرائيل
- هل الديمقراطيون والجمهوريون وجهان لعملة واحدة؟
- الأستاذ والطبشورة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق قديس - أوباما- ماكين - إسرائيل