أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد ماهر المصري - هل السلطة الفلسطينية - وطنية - حقاً ؟!














المزيد.....

هل السلطة الفلسطينية - وطنية - حقاً ؟!


محمد ماهر المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 06:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


مبروك للشعب الفلسطيني أغرب ظاهرة في التاريخ. سلطة " وطنية " تتقاضى رواتبها من إسرائيل. تعمل تحت الاحتلال .. تحل كأداة حكم وقمع وجباية مكان سلطة الاحتلال التي كانت سائدة قبل نشوء السلطة عام 1994 !!
من الذكي الذي قال بأن الشعب الفلسطيني قد تم اصطياده وإرغامه وتوريطه في انتفاضتين داميتين لأجل تكوين سلطة تحت الاحتلال ؟؟؟ ما الفروق الجوهرية بين السلطة ومشروع روابط القرى الذي تمت مقاومته بإيعاز من منظمة التحرير ؟؟؟ ما الفرق بين السلطة الفلسطينية تحت الاحتلال وسلطة الاحتلال ذاتها ؟؟؟
في الواقع ثمة فوارق جوهرية بين السلطة الفلسطينية تحت الاحتلال وسلطة الاحتلال، حيث كانت الثانية تعرف معنى أن تتحمل وزر الشعب المحتل، فكانت تنفق على الصحة والتعليم وتقوم ببناء مشاريع الإسكان،، والأهم أنها كانت قادرة على توفير فرص العمل لأكثر من 120 ألف عامل.
الناس البسطاء والعوام يعقدون المقارنة بين السلطة الفلسطينية " حماس وفتح " وبين سلطة الاحتلال، فيترحمون على سلطة الاحتلال ويندمون على اليوم الذي انتفضوا فيه على سلطة الاحتلال التي كانت توفر الغذاء والدواء والمسكن والعمل لمعظم السكان.
كيف تكون السلطة تحت الاحتلال " وطنية " بأي حال ؟!
لماذا لا يتم اعتبارها سلطة عميلة مثل روابط القرى ؟!
ما السر العظيم وراء دفع إسرائيل لرواتب هذه السلطة ؟! قد يدعي متفذلك أن تلك الأموال هي مستحقات فلسطينية ضريبية، حسناً ولكن إسرائيل قادرة أيضاً على حجزها !
هل بمقدور الشعب الفلسطيني العاطل عن العمل أن ينفق على سلطتين تحت الاحتلال فيما معدلات البطالة تزيد عن 60 % ؟!
لماذا لا يتم حل السلطتين بإرادة وطنية كي تتحمل إسرائيل مسئولية احتلالها مباشرة دون ان نقدم لها جائزة خيانية بإعفائها من المسئولية بحجة وجود سلطة ؟!
لو كان الخوف من انقطاع الرواتب، فإن إسرائيل ستجبر على توفير العمل لكل العاطلين عنه !
هل توجد في هذا العالم سلطة " وطنية " ترضخ للمشروع الصهيوني كل هذا الرضوخ مقابل رواتب لشراء الذمم دون أن يمارس أصحاب الرواتب أي عمل ؟!
مقابل ماذا يتقاضى أعضاء الأجهزة الأمنية رواتبهم وهم جالسون في بيوتهم ؟؟؟؟؟ هل حدث شيء كهذا في التاريخ ؟؟؟؟!
لماذا لا تتم محاسبة قيادات الشعب الفلسطيني عن الفشل والانهيار الذي أوصلونا إليه محاسبة عسيرة ؟!
كم فقد الشعب الفلسطيني من الضحايا والمعوقين والجرحي والثكالى واليتامى والأرامل في الانتفاضتين، وما الذي حققته المقاومة بصراخها وضجيجها ؟؟؟ ترى هل يفلت هؤلاء من حساب الشعب يوماً ؟!
حتى لو تمت الصلحة بين الفاشلين في فتح والفاشلين في حماس، على أي أرضية تتم تلك الصلحة ؟؟؟ الحفاظ على سلطة تحت الاحتلال والسير بمقاومة أورثت شعبها الويلات والخراب والدمار والسير بعكس الأهداف الوطنية والإنسانية ؟؟!
هل يعلم أصحاب " الصواريخ " أنهم قد خسروا المعركة إعلامياً على الصعيد العالمي وأن إسرائيل قد كسبتها ؟؟!
إلى متى يحكم الغباء قيادات الشعب الفلسطيني ؟! نحن نعيش نفس تخبط ثورة 1936 بلا أهداف واضحة ولم تتم الاستفادة من التراكم السياسي. الأرجح أن هذا التراكم يعاني من فوضوية وهمجية ويخوض معاركه على طريقة " فزعات العرب " ضد دولة متقدمة جداً تمتلك كل أوراق السياسة والاقتصاد ؟؟؟
من الذكي الي قرر يوماً إقحام الشعب الفلسطيني في معارك خاسرة لأجل مصالح فئوية وشخصية ؟؟؟
هل يتحول الشعب الفلسطيني عن وهم الدولة المستقلة التي لا تملك مصادر مياه الشرب، إلى إحراج إسرائيل والمطالبة بالدولة الواحدة الديمقراطية العلمانية ؟!؟
هل يعلم البعض أن غالبية سكان غزة ينتظرون اجتياحاً إسرائيلياً لكي يخرجوا من مأزق الإرهاب الداخلي لعصابات المتاجرة بدماء الناس ؟؟!



#محمد_ماهر_المصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس تمارس البلطجة بأقسى أنواعها لجمع أثمان الكهرباء وترخيص ...


المزيد.....




- -الأكل العاطفي-.. كيف يتحول الطعام إلى وسيلة لمواجهة المشاعر ...
- -هرم- غارق في اليابان.. لغز عمره 10 آلاف عام يحير العلماء
- موتورولا تطلق هاتفا بقدرات مميزة لشبكات 5G
- اكتشاف علاقة خفية بين السمع وصحة القلب
- في انتصار لترامب.. محكمة أمريكية تلغي عقبة قانونية أمام فصل ...
- -عمالقة- وادي السيليكون زوكربيرغ وماسك وبيزوس تبرعوا لترامب. ...
- -خوفا من كارثة-.. مصادر تكشف لـCNN سبب تعليق ترامب لرسومه ال ...
- تعليق ترامب للرسوم الجمركية ينعش الأسواق مؤقتا.. وبكين تحذر ...
- إسرائيل تعلن الاستيلاء على مساحات واسعة في غزة وتفاقم عزلة ا ...
- الحوثي: 14 غارة أميركية على صنعاء منذ صباح الأربعاء


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد ماهر المصري - هل السلطة الفلسطينية - وطنية - حقاً ؟!