أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خدر خلات بحزاني - حيث يوجد معبد لالش المقدس، سينتمي الإيزيديون..














المزيد.....

حيث يوجد معبد لالش المقدس، سينتمي الإيزيديون..


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 10:08
المحور: حقوق الانسان
    


بدأت الهمسات تتحول إلى أصوات، وبعض الأصوات تحولت إلى فحيح، وبدأ المشهد المؤطر بتطبيقات المادة 140 من الدستور العراقي الفيدرالي ينجلي أكثر وأكثر، وبدأت تتوضح أكثر الشقلبات والمزايدات وتشويه الحقائق من قبل بعض السياسيين العراقيين (وهذا من حقهم ومعروف عنهم) الذين نطّوا إلى الواجهة في غفلة من الزمن، لكن الأمر الذي لا يعرفه المستر ستيفان ديمستورا ولا فريق عمله الأممي، ولا الذين يحلمون بتقسيم المجتمع الإيزيدي من أجل مصالح شخصية وكريهة، إن الإيزيديون لن يرضوا أن يتوجهوا إلى معبد لالش المقدس لديهم، بجواز سفر أو بباسبورت ذات يوم، ولن يقبلوا أن تتفتت الجغرافية الإيزيدية التي لم ولن تتحمّل التشذرم الذي سينتج عن الأخذ بمقررات تتبع أهواء سياسية وتتجنب حقائق التأريخ، حيث إن ما يشدّ معبد لالش الواقع شمال الموصل بنحو 45 كلم، بسنجار الواقعة غرب الموصل بأكثر من 130 كلم، هو الإنسان الإيزيدي الذي تمسك بهويته وتراثه وإرثه رغم عوادي الزمن والجيران و ظلم مَن توالى على الحكم..!!
ويخطىء أشد الخطأ من يظن إن الإيزيديون سيفرطون وبسهولة وسيرضون بفتات الموائد للتخلي عن آخر ما يشدّهم جغرافياً، ويخطىء كذلك من يظن إن التشتت الإيزيدي حزبياً سيجعل من تقطيع أوصال الجغرافيا الإيزيدية أمراً سهلاً وسيمرّ مرور الكرام.. فإنتماء الإنسان الإيزيدي للحزب (س) أو (ص) له إيجابياته بالتأكيد، لكن تمزيق النسيج الجغرافي الإيزيدي لا يعني سوى أن نقرأ السلام على ما تبقى من بقايا الإيزيدية دينياً وإجتماعياً وهويةً ووجوداً..
كإيزيديين، ينبغي أن نرمي كل أجندات الأحزاب والكتل السياسية العراقية والكوردستانية جانباً، ونقول للجميع وبدون استثناء وببساطة وشفافية ووضوح: كل شيء مباح لكم، ولكن حيث يوجد معبد لالش سينتمي الإيزيديون، والإيزيديون سيناصرون روحاً وعقلاً الجهة السياسية التي ستسعى للحفاظ على وحدة إنتمائهم الجغرافي وتقف بالضد من تفتيت كيانهم.
كما سيبذل الإيزيديون الغالي والنفيس من أجل المحافظة على تماسك سنجار بالشيخان وبعشيقة وبحزاني وباعدرى وختارا وخانك وشاريا وديربون ووو..إلخ..
وسيقول الإيزيديون للذي يريد غرز المزيد من الأسلاك الشائكة داخل الجسد الجغرافي الإيزيدي (روح إلعب بعيد)..!!
وهكذا، وبعد الإستيلاء على أراضي الإيزيدية في سنجار والشيخان منذ 40 عاماً ، وتوطينهم في مجمعات قسرية وبائسة، بدأت الصفحة الأخطر والأخبث ضمن مخطط التعريب الشوفيني في تذويب الشخصية الإيزيدية ومصادرة الارض الإيزيدية وتمزيق الهوية الإيزيدية..
إن ما بذله الإيزيديون من تضحيات جسام عبر تأريخهم المأساوي للحفاظ على ديانتهم العريقة، وإنتمائهم القومي الكوردي، سيضيع أدراج الرياح وسيبقى أثراً بعد عين، إذا ما تمّ الرضوخ لتقسيم إنتماء المناطق الإيزيدية بين محافظة نينوى وإقليم كوردستان العراق.
وبصراحة أقول: إنني لا أستطيع أن أتصوّر وضع الإيزيدية ضمن مناطق تابعة للموصل التي طردت مئات العوائل الإيزيدية، و ساح في شوارعها دماء العشرات من الأبرياء الإيزيدية بدون مبرر..!!
ولا أستطيع أن أكوّن أية فكرة عن الحقوق التي سيتمتع بها الإيزيديون ضمن (محافظة نينوى العربية)..؟! كما لا أعرف هل سيكون بإمكان الطلبة الإيزيدية أن يتوجهوا من جديد لجامعة الموصل لتحصيل العلم؟
وهل سيعود آلاف الموظفين الإيزيديين إلى وظائفهم في الموصل؟؟
و الأهم: كيف يمكن للإيزيدي أن يشعر بالأمان في بيئة تضطهده وتنظر إليه نظرة إستهجان وإستخفاف به وبمعتقداته، وتكفرّه؟؟
وهنا أدعو كل الأصوات الحرة والشريفة من الإيزيدية ومن أصدقاء الإيزيدية، من الكتاب والمثقفين، إلى الوقوف ضد تقسيم الأرض التي يعيش عليها الإيزيديون منذ آلاف السنين، لأن تفتيت الأرض الإيزيدية يمثل ضربة قاضية للقضاء على أحد أجمل الأطياف الرافدينية العريقة..






#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ابناء الاقليات في نينوى: اخرجوا عن القانون..!
- أن تكون إيزيدياً.....!!!
- شقائق نعمان العراق (الايزيديون) .. بعد عيد سرصال..
- الشيخ آدي بن مسافر.. بين سندان الحقيقة ومطرقة الكتاب..!
- الأول من نيسان.. عيد الكذابين و المغفلين..!!
- قوس قزح.. بالأسود و الأبيض..!
- الأقليات العراقية.. وعصا السنديان السحرية..!!
- ترقبوا.. الكهرباء عبر البطاقة التموينية..!!
- كتل برلمانية (very modern )..!
- دجاجة الحكومة.. و قنّ المواطن..!
- أعياد الإيزيدية وعلاقتها بالموسم الزراعي(*).. 2/2
- أعياد الإيزيدية وعلاقتها بالموسم الزراعي(*).. 1/2
- حوار مع وجيه عباس
- حتى أنت يا.. موبايل..؟!
- انتصارات أبي.. على أمي المسكينة..!
- هنيئاً لكوردستان العراق؟؟ وألف عافية..!!
- عزف جماعي.. في سجن انفرادي..!
- الإيزيديون ليسوا بحاجة إلى فضائية..!
- إيزيدي سنيّ.. إيزيدي شيعي..!!
- غيوم الكسالى حانقة على سكان المنطقة الخضراء..!


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خدر خلات بحزاني - حيث يوجد معبد لالش المقدس، سينتمي الإيزيديون..