أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - هل يحق لنا أن نسمح بمثل هذا الوضع المالي المزري لفنانات وفناني العراق؟حسين نعمة مثلاً!














المزيد.....


هل يحق لنا أن نسمح بمثل هذا الوضع المالي المزري لفنانات وفناني العراق؟حسين نعمة مثلاً!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 10:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من شاهد واستمع إلى المقابلة التلفزيونية المهمة التي أجرتها وعرضتها قناة الحرة في برنامجها الأسبوعي "سيرة مبدع" مع الفنان المبدع حسين نعمة في يومي الجمعة والسبت من شهر حزيران من هذا العام (6 و7/6/2008) يشعر بالخجل من دولته وحكومته , ويشعر في الوقت نفسه بوخز الضمير والألم الجارح لهؤلاء الفنانات والفنانين الذين حملوا مع الشعب همومه وأحزنه , مصائبه وكوارثه وعاشوها يوماً بيوم , كما فرحوا بفرحته وتنفسوا الصعداء بانتهاء ما قدروا أن يكون نهاية للمظالم والاستبداد والقهر للكرامة وآدمية الإنسان. لقد استمعت لحديث حسين نعمة والكابة التي خيمت على اللقاء معه وأنا في بغداد , في مدينة الحب والحياة والطرب التي تحولت عبر سياسات النظام الساقط وإرهاب كل قوى الإرهاب والفساد في العراق إلى مدينة خربة وبائسة والقذارة تحيط بها من كل حدب وصوب إلا من حي طرف المنطقة الخضراء والقادسية , وإلى حرمان من كل أشكال الخدمات الضرورية لحياة الإنسان الاعتيادي. استمعت إلى المرارة التي انبعثت من فم هذا الفنان , من حنجرته الذهبية التي أنعشتنا وشنفت أسماعنا بحلو الألحان والكلمات والصوت الدافئ سنوات طوال وما تزال , وهو يشكو البؤس والفاقة التي يعيش فيها مع زوجته براتب قدره 150 ألف دينار , أي ما يقرب من 125 دولاراً أمريكيا بائساً في هذه الأيام لا غير. فهل من المعقول أن يعيش مثل هذا الفنان بهذه الحالة المزرية وهناك عشرات الألوف من الناس المتخمين والنهابة لثروات الشعب والذين يعيشون على السحت الحرام ومن أموال الشعب الكريم؟ هل من المعقول أن يكون الراتب التقاعدي الشهري لفنان عراقي مثل حسين نعمة وخزعل مهدي والعشرات من أمثاله 150 ألف دينار عراقي (الدولار = 1120 دينار عراقي)؟ هل من المعقول أن يقبل الشعب والحكومة ومجلس النواب بمثل ها الواقع المر والمزري الذي يعيش فيه إولئك الذين غنوا الحزن والفرحة , وأنعشوا الإنسان العراقي بهذا الفن الرفيع , فن الموسيقى والغناء؟
لا يستطيع أن يحس بألم هذا الفنان من يمتلك عشرات الدور والشقق ويتسلم راتباً قدرة الآف الدولارات شهرياً ويتسلم رواتب لثلاثين أو أربعين من أفراد الحماية ولا يستخدم لديه سوى خمسة منهم أو حتى أقل من خمسة والباقي في الجيب المتسع باستمرار , بحالة هذا الفنان , فهؤلاء في واد والناس الفنانين المبدعين الفقراء مالياً والأغنياء روحياً وعقلياً في واد آخر؟
كم أتمنى أن أشارك في مظاهرة سلمية كبيرة تجوب شوارع بغداد لتعلن عن حضارة هذه المدينة وعراقة احترامها وحبها للفن والفنانات والفنانين وعن احتجاجها الشديد على الحالة المزرية التي يعيش فيها الفنانات والفنانون العراقيون الكبار بالنسبة لشعبنا العراقي وحياتنا الراهنة؟ كم أتمنى أن يجتمع المثقفون العراقيون ليعلنوا عن رفضهم الشديد لإهانةالفن والفنانات والفنانين بمثل تلك الرواتب البائسة التي لا تغني ولا تسمن وعن مطالبتهم بتغيير هذه الحالة وتحديد حد مناسب للراتب التقاعدي الذي يمنح لهؤلاء المبدعين الطيبين من بنات وأبناء العراق الكرام.
لنرفع صوت الاحتجاج والمطالبة ولنُسمِع صوت هؤلاء وصوتنا المشترك إلى أعضاء مجلس النواب واللجنة الثقافية في هذا المجلس والحكومة ورئاسة الدولة ليضعوا ويصدروا تشريعاً يصون ويحمي هؤلاء الناس المبدعين من عبث الظروف القاسية التي يعيش في ظلها الشعب العراقي وأغلب مبدعيه.
تحية لكل مبدعة ومبدع في العراق , تحية للفنان المبدع حسين نعمة , تحية للبرنامج الذي يسمح بطرح مثل هذه الشكاوى على الناس وكذلك على المسئولين حتى لو كان الكثير منهم ينطبق عليه قول القرآن الكريم "صم بكم عمي فهم لا يفقهون.
بغداد في 8/6/2008



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الوحدة الوطنية ... التغيير والترسيخ
- اتجاهات ومواقف فكرية وسياسية للصادق المهدي على هامش الجمعية ...
- نتائج احتفالية الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس المنظمة العربي ...
- المشكلات الداخلية لا تحل إلا بالحوار السياسي الديمقراطي !
- ما الجديد في مواقف السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ؟
- التيار الصدري وميليشيات جيش المهدي إلى أين ؟
- من أجل تكريس الشرعية واحترام القانون في العراق
- هل انتهت أم بدأت أزمة المجتمع مع الجناح العسكري للتيار الصدر ...
- الشعب التبتي والاستبداد الصيني
- قرة العين نموذج رائع لنضال المرأة في سبيل حقوقها المشروعة
- حول الكُرد الفيلية ورسالتي إلى السيد نائب رئيس الجمهورية
- هل من علاقة عضوية بين السياسة والأمن في العراق؟
- هل النقد البناء ممارسة مطلوبة أم شتيمة مرفوضة؟
- قوى الإرهاب ونشاط بعض قوى اليسار الألماني ضد العراق في ألمان ...
- لنرفع صوت الإدانة ضد قتلة مرافقي المطران ونطالب بإطلاق سراحه ...
- حوار مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين ... الانتخابات الأمريك ...
- نداء إلى المرجعيات الدينية المحترمة في النجف وكربلاء والكاظم ...
- الدولة التركية والعدوان الجديد على العراق
- الحقوق القومية بين النظرية والتطبيق*
- حوار مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين ... الانتخابات الأمريك ...


المزيد.....




- جوائز غرامي الـ67.. قائمة بأبرز الفائزين
- الشرع يغادر المملكة العربية السعودية.. ماذا دار في حديثه مع ...
- تصعيد عسكري في جنين ومجموع القتلى بغزة يصل 61 ألفا ونتنياهو ...
- مهرجان -بامبلونادا ريمنسي- يحاكي سباق الثيران الإسباني في لي ...
- إجلاء أطفال مرضى من غزة بعد إعادة فتح معبر رفح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع المساعدة في الكشف عن م ...
- القوات الروسية تواصل تقدمها وتكبّد قوات كييف خسائر فادحة
- قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون مع ستارمر وروته لبحث تحديات ال ...
- بيسكوف: الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل تعزيرا في مواطن بتهمة -تهريب المخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - هل يحق لنا أن نسمح بمثل هذا الوضع المالي المزري لفنانات وفناني العراق؟حسين نعمة مثلاً!