سليم سوزه
الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 10:20
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بلا شك، ستكون المعركة الانتخابية القادمة على مجالس المحافظات العراقية، معركة شرسة جداً بين الاحزاب والقوى السياسية، نظراً لما تمثله الحكومات المحلية من اهمية كبيرة في صنع القرار المحلي داخل العراق، خصوصاً في المرحلة القادمة، حيث ستشهد منعطفاً مهماً في تحديد هوية العراق الادارية فيما اذا سيكون نظاماً فيدرالياً او لا.
اعتقد ان الاحزاب والقوائم اليوم، تعد العدّة للدخول في هذه الانتخابات بطريقة مُغايرة عمّا سبق، وما اعطى المسألة حماستها وقوتها، هو عزم محافظات الوسط المشاركة القوية فيها من اجل ان تكون مُمثلة بطريقة متوازنة وصحيحة خلاف ما كانت عليه الانتخابات الماضية بالنسبة لمناطقها.
فقط اريد التنويه هنا الى مسألة ضرورية جداً، وعلى القوى المختلفة ان تأخذها في نظر الاعتبار، وهي ضرورة التركيز على الكفاءة بدلا ً من الامور الاخرى .. فليس بالضرورة ان يكون المُعمّم مع خالص الاحترام، موجوداً في مجلس المحافظة، حتى يعمل المجلس بشكل صحيح او يظهر بمظهر المتديّن، لأن الناس وبصراحة لم يَعُد يعنيها الزي اليوم بقدر ما يهمّها العطاء الذي سيقدّمه الممثلون الجدد.
ليست المجاري وتبليط الشوارع ومشاريع الماء بحاجة الى وجهاء او رجال دين او قساوسة كي تُدار بطرق صحيحة، بل هي بأمس الحاجة الى اناس ذي خبرة وكفاءة ومقدرة على اداء مهامهم مع تاريخ وسيرة نظيفة يستطيع الناخب ضمان على الاقل سبعين بالمئة من ذمّة المُرشّح كحد ممتاز في هذا الزمن الغريب والعجيب.
اتمنّى ان تتخطّى الاحزاب والقوى السياسية المختلفة موضوع المجاملات والعلاقات في مسألة الترشيح للمناصب البلدية القادمة، كما حصل ذلك في انتخابات 2005 الماضية، وان يكون المعيار هو الكفاءة .. الكفاءة ولا شيء غير ذلك. فليكن سنياً او شيعياً، كردياً او عربياً، مسيحياً او صابئياً، المهم ان يكون كفوءاً وحسب.
#سليم_سوزه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟