أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وهيب أيوب - ليس بالبيانات وحدها يحيا الجولان!














المزيد.....

ليس بالبيانات وحدها يحيا الجولان!


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 06:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما أسمع بيان شجبٍ أو استنكار خاصة من مسؤول في النظام السوري في بلدنا، اتيقّن حينها أن الأمر هو مُجرد رفع عتب لا أكثر ولا أقل، وهو لن يحظى بأي اهتمام حقيقي لمتابعته.
تُضحكني جداً بيانات الشجب والاستنكار ضد إسرائيل...
"المقداد يحمل إسرائيل مسؤولية تدهور الحالة الصحية للأسرى السوريين في السجون الإسرائيلية"
شيء مثير للسخرية فعلاً، لأن السؤال، ماذا سيفعل المقداد لو لم تستجب إسرائيل؟ الجواب لا شيء، المهم فقط أنه قال وصرّح، وكفى الله المؤمنين شر القتال.
"سورية تناشد الهيئات الدولية تحمُّل مسؤولياتها تجاه الأسرى السوريين في سجون الاحتلال"
أنعِم وأكرِم والله على الهيئات الدولية التي بات النظام يؤمن بها الآن ليُخلي مسؤوليته، وكأن أسرى الجولان لُقطاء لا وطن ولا سند لهم؟!
"الحكومة السورية تكرر استعدادها لتحمل تكاليف العلاج الطبي للأسير سيطان الولي في حال وافقت إسرائيل على نقله إلى أي بلد آخر".
بالفعل… إما أن تكون المواقف الثورية هكذا ولاّ بلاش! وكان ينقص أن تقولوا، إنكم تتكفّلون بمراسم العزاء والدفن في حال استشهاده (لا قدّر الله)! لله درّكم على هذا الدعم… بالفعل أنّكم نشامى!
من المُستهجن أن يستطيع حزب من عدة آلاف العمل على استعادة أسراه، ولا تستطيع ذلك دولة العشرين مليون نسمة، وهي دولة الصمود والتصدي والممانعة… إلى آخر تلك الأسطوانة؟! ومن المُخزي أيضاً أن نرى أعداءنا يعملون ليل نهار لاسترجاع رفات وأشلاء جنودهم، وأسرانا يقبعون في سجونه لأكثر من عشرين عاماً، يسقطون شهداء واحداً تلو الآخر، وحكومتهم تشجب وتستنكر وتناشد وتستجدي…!! برافو، أرهبتم العدو وأحرجتموه، جزاكم الله كل خير، عشتم وعاش النضال..!!
يتساءل الكثيرون منا في الجولان المحتل، هل هذا ما يستحقه أسرانا منكم "بيانات واستنكارات"،أهكذا يتم التعامل مع مناضلين ضحّوا بشبابهم وزهرة حياتهم في سبيل الانتماء والوطن؟! أعان الله شعباً لا هم لنظامه إلا بقاءه في العرش وتكديس المليارات…" ومن بعده الطوفان".
المختصر المفيد، أن كل البيانات والاستنكارات لن تستطيع تحسين وجبة طعام واحدة لأسير، ولن تُطلق أسيراً واحداً من أسرانا في سجون الاحتلال. بالأمس القريب سقط الشهيد البطل هايل أبو زيد، واليوم وضعُ الأسير الشاب سيطان الولي في خطرٍ كبير، وباقي أسرانا يعانون من الأمراض وسوء المعاملة، ولن يكفينا ويقنعنا أي كلام وأي بيانات سوى العمل على إطلاق سراحهم بأقصى سرعة، وهذه مسؤولية وطنية ومسؤولية من يدّعون أنهم حماة الوطن، وليست مسؤولية المنظمات الدولية… لسنا لمماً وشُذّاذ آفاق حتى نتسوّل العالم الشفقة والرحمة. على النظام في سوريا إثبات مصداقيته "إن بقي منها شيئاً" اتجاه أسرانا ومناضلينا والعمل على إطلاقهم بشتى الوسائل وبأسرع وقت، وإلا فإنه يعلم تماماً أنه باستهتاره وتقاعسه هذا يدفعهم ويدفع الآخرين لليأس والإحباط وأن ليس لهم ظهر يحميهم، ويدفع الجولانيين للتساؤل، إذا لم تمتلك (القيادة) في وطننا أوراق ضغطٍ لتحرير عددٍ قليل من الأسرى في سجون الاحتلال، فماذا تمتلك يا تُرى من أوراق لاستعادة الجولان؟!

الجولان المحتل- مجدل شمس



#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -حزب الله- ذابَ الثلجُ وبانَ المرج
- الأول من نيسان كالسابع عشر منه
- لماذا سقط العرب ونهض الغرب؟! -2-
- لماذا سقط العرب ونهض الغرب؟! -1-
- اضبطوا ساعاتكم... حسب التوقيت الإيراني
- نصوصٌ غادرة وعقولٌ ماكرة
- مثقفون ولكن...؟!
- بين السجون...وسوق التنابِل
- عيون ابن رشد
- مجتمع الاستبداد
- عن الوطنيةِ والخيانة
- الإسلام... بين عصر الفضاء وعصر الحجاب
- أسئلة ساذجة لِسُحُبٍ سوداء
- سميح القاسم في الجولان


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وهيب أيوب - ليس بالبيانات وحدها يحيا الجولان!