أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - المهاجر العراقي للسويد - وطلب المالكي














المزيد.....

المهاجر العراقي للسويد - وطلب المالكي


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 04:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذي يوفره السويد للاجئ العراقي، وماذا يمكن للمالكي توفيره للعراقي الذي باع داره أو قلادة زوجته أو أقترض مالاً …أو الذي هاجر من الريف باع البقرة الحلوب وبقية أثاث بيته…ليصل للسويد من غير متاعب المهربين، وبعد المسافة ومشقة السفر.

اللاجئ العراقي في السويد يمر بمرحلة صعبة جداً قبل وصوله للسويد…ويمر بفترة أصعب قبل حصوله على الإقامة حسب المقاييس السويدية.

يقال أن اللاجئ العراقي في السويد يعيش في مستوى خط الفقر …لكن ماذا يعني فعلا: نعم يحصل على شقة ويقدم له قرض بعيد الأمد…وأجاره مدفوع ولكل أفراد عائلته مخصصات وأي شخص يمرض له علاج مجاني والأدوية مجانية…والروضة والمدرسة. ولم تنقص العائلة أي شيء حتى دراجة الطفل الصغير…أو ملابس الرضيع الجديد وعربة نقله. لكن هذا كله ليس مهم.
الكهرباء الذي حرم منه أكثر العراقيين منذ 17 عاماً ولحد الآن…الكهرباء موجود ليل نهار…الهدوء يعم السويد والأمان فاض عن اللازم…والطبيعة صعب وصف جمالها…وفي السويد يوجد العالم كله…أكثر من 82 لغة وعدد الدول الممثلة في السويد عبر المائة دولة.
جميع الأديان والطوائف ممثلة والجميع يلتقون في المدرسة والعمل دون أن تكون هناك أي مشكلة.

يمكن للاجئ أن يفكر كيف يشاء وينتقد من يريد لا خوف من عصابة أو حزبٍ معين ولا احتقان طائفي أو تمييز قومي، ويسافر لأي دولة يريد قصدها دون عرقلة أو دفع رشوة للحصول على جواز سفر.

كان الأولى التباحث بشأن إرجاع اللاجئين العراقيين المزرية أوضاعهم في سوريا والأردن…الذين يعيشون حياة الذل والمهانة وتستباح شرفهم وكرامتهم. كان الأولى الحديث عن النساء العراقيات اللاتي يتسولن في شوارع الدول العربية ودول أخرى…السويد تصان فيها الكرامة ليس للعراقي فحسب بل لكل إنسان يرده ويقيم. فلو كتبت عن ما تقدمه السويد للإنسان بغض النظر عن دينه أو قوميته أو أصله وفرعه…لكنت بحاجة لصفحات كثيرة…
لو أن العراق تعلم أمور بسيطة جداً من السويد في التعامل مع المواطنين، ولو تهيأ فرص العيش الكريم في العراق لما لجأ العراقي لأي دولة. لو تعرفون كيف المعوق محترم ومكرم وله فرص عمل لأعلى مستويات الوظيفة…لو تعلمون أن البصير والأطرش لهم وسائل تسهل عليهم حياتهم بحيث لا يشعرون بالنقص أبداً بل هم مكملون للمجتمع ومنتجون…وليسوا عالة على المجتمع.

ماذا يقصد السيد رئيس الوزراء بإرجاع اللاجئين العراقيين من السويد، وماذا يمكنه أن يوفر لهم وفي العراق قرابة ستة مليون يتيم بلا معيل …وأن الحديث عن شبكة المساعدات الاجتماعية العراقية 50ألف دينار أو 100ألف دينار ماذا يفعلون بها وسعر كيلوا الطماطم يزيد عن 7 ألف دينار ولا نتحدث عن اللحم فالكثيرين محرمون منه…والعدس والحمص والفاصوليا والطحين لا يراه العراقي ضمن البطاقة التموينية…لكن كيف يدفئ بيته العراقي ولا يحصل على النفط أو الغاز(إلا بطلعان الروح) والسعر يرتفع مع أن العراق يصدر 3مليون برميل نفط يومياً. كيف له أن يشغل مروحة في عز حر الصيف القاتل بحرارته وليس هناك كهرباء كافي ليضئ مصباحاً 40أمبير.
كيف للعراقي أن يترك جنة الأرض ويرجع لعراق كل حزب (يحرك النار لخبزته) ولا يمكن للعاطل عن العمل أن يحصل على وظيفة حارس إلا بدفع رشوة 400-1000دولار. كيف يرجع لعراق تمزق لطوائف وقوميات ومن لا ينتمي للحزب المشارك في العملية السياسية أما يموت خطفاً أو يموت من الذل والهوان والتشريد والجوع…والهجرة القسرية.

على الحكومة العراقية تصفية الحسابات بين الكتل المشاركة في العملية السياسية وإنجاح العقد الوطني المنصف ونبذ العنصرية بكل أشكالها وإيجاد سبل التسابق من أجل الوطن ورفاهية المواطن قبل الاتفاقات الاستراتيجية الأمريكية أو العربية والإقليمية أو بيان صورة مزينة للدول الأوروبية.
العراق لا ينجو من ألمه ومصائبه وكوارثه دون توحيد الجهود، الحاجة ضرورية لجميع الطاقات المخلصة للوطن قبل الطاقات التي توحي للأجنبي ولكل ذرة خارج الحدود العراقية. لا تتم المصالحة إلا بزرع الثقة الحقيقية والعمل كفريق مكمل لبعضه دون حسابات الأفضلية والأكثرية والنسب والتناسب…أبغضوا المحاصصة وأنهوها وليكن العراق وشعبه قبل جميع الحسابات.
هل يرى العراق النور؟ أم التخبط وخلق المشاكل وتغطية السلبيات برداء وسخ ملوث وذا رائحة كريهة.



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعل الحل الأسلم توحيد الأحزاب لجبهتين
- مؤتمر السويد وتعهدات المالكي
- الحكومة العراقية تتدخل في كل شئ - حتى في الرياضة
- السويد ووثيقة العهد الدولي - العراق
- هل الفيليون عراقيون؟
- رسالة مفتوحة للسيد رئيس الوزراء العراقي المحترم
- هل الديمقراطية العراقية تلغي الحركات الإسلامية
- الكتل الجديدة في طريق الصراع
- خلف العليان واللعبة الأخيرة
- هل ممكن تنقيح كتب الشيعة وكتب السنة من الرواسب التي تصنع الإ ...
- من هم الغوغاء
- ما بعد البصرة((حرب ضروس)) أم انفراج تام
- ثقافة القتل مرض اجتماعي أم ضرورة مرحلية
- بعد خراب البصرة
- من يتحمل المسؤولية للتقاتل الداخلي
- المصاهرة الوطنية أم المصالحة الوطنية؟
- مؤتمر القوى السياسية لا يفي بالغرض!
- أهم مسؤول في العراق!
- أي الأطراف تحكم في العراق؟
- العراق لا يستقر!


المزيد.....




- نيللي كريم تعيش هذه التجربة للمرة الأولى في الرياض
- -غير محترم-.. ترامب يهاجم هاريس لغيابها عن عشاء تقليدي للحزب ...
- أول تأكيد من مسؤول كبير في حماس على مقتل يحيى السنوار
- مصر.. النيابة تتدخل لوقف حفل زفاف وتكشف تفاصيل عن -العروس-
- من هي الضابطة آمنة في دبي؟ هذا ما يحمله مستقبل شرطة الإمارات ...
- حزب الله يعلن إطلاق صواريخ على الجليل.. والجيش الإسرائيلي: ا ...
- بعد مقتل السنوار.. وزير الدفاع الأمريكي يلفت لـ-فرصة استثنائ ...
- هرتصوغ ونتنياهو: بعد اغتيال السنوار فتحت نافذة فرص كبيرة
- الحوثي: الاعتداءات الأمريكية لن تثنينا
- -نحتاج لمواجهة الحكومة لإعادة الرهائن-


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - المهاجر العراقي للسويد - وطلب المالكي