أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - الأمن ثم الأمن ثم الأمن!














المزيد.....

الأمن ثم الأمن ثم الأمن!


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأمن ثم الأمن ثم الأمن للبنانيين جميعا الآن هو أمر اليوم المطلوب تنفيذه بالفعل الصارم على الأرض وليس بالقول وتدبيج الكلام على الورق. وبالأخص لأهل بيروت العزل الطيبين الكرام الصابرين صبر أيوب على استفزازات جحافل الشر والبغي والظلام، الصامدين صمود صخرة الروشة الشامخة منذ أزمان في وجه الزوابع الباغية والعواصف العاتية والأمواج الهائجة.
ويا صخرة بيروت ما يهزك ريح!
ولن يستطيع أحد مهما تمادى بغيه، وجار بظلمه، وتفنن بأكاذيبه، وتأبلس بإرهابه، واستشرس بإجرامه: لي ذراع أهل بيروت الشرفاء!
ولن يستطيع أحد مهما عظم شأنه، وكثرت صواريخه، وطال سيفه، وكبرت لحيته، وعَرّضَ أكتافه: الهيمنة بالقوة والبلطجية على قرار أهل بيروت الأحرار!
وكما تكسر سيف السلطنة الطويل على أعواد المشانق في ساحة الشهداء، ستتكسر سكاكين الصبية الصغار.
وكما قدمت بيروت الشهداء الأبطال في السادس أيار عام 1916 فإنها قدمت وما زالت تقدم الشهداء الأبرار دفاعا عن العزة والكرامة والعنفوان والسيادة وحرية القرار.
فقرار بيروت لها وحدها ولزعمائها الشرعيين الذين انتخبتهم بحرية وديمقراطية وفي مقدمتهم الزعيم الوطني الشامخ سعد الحريري.
ولن تهتز صخرة أهل بيروت رغم الألم وستتحطم على صمودها ومناعة أحرار لبنان ممثلة بقوى 14 آذار كل مؤامرات قوى الافتراء والتجني والفتنة.
أذَكِّرُ المجرمين الحاقدين على اللبنانيين، بأن الزمن دولاب!
فلا يغرنك يا هذا قوة عضلات اليوم، فربما الغد سيرميها فجأة وقبل ان تصحو من غرورك تحت الدولاب. وبالتأكيد مع فقدان القضية والانقلاب على القيم والاخلاق ستتآكل العضلات وتنتهي الى فضلات.
وما عمرت ميليشيا وأحزاب الإرهاب بيتا قبل أن تحطمه على رؤوس أصحابه بمغامراتها العبثية وحروبها التموزية المدمرة، ولا حققت نصراً يُعْتَدُّ به على الأعداء، ولا حررت شبرا من مزارع شبعا وباقي الهضاب، بل زادت في الدمار والبؤس والخراب، وتفننت في الكذب والدجل واجتياح الاحياء الآمنة ومحاربة السراب.
الأمن هو المطلوب وهو مثل الرغيف بل أهم وأهم بكثير من التسويات السياسية التي لا تحل المشاكل وتجلب للمواطنين الأذى والهم.
فالأمن لا يتحقق بالتراضي، ولا أمن حقيقي دون فرضه بقوة القانون على الجميع بالتساوي. وإذا كانت كما تدعي في بيانها منظمتا "حزب الله وأمل" حرصهما على امن واستقرار اهل بيروت والمناطق فعليهما قبل الادعاء الكلامي "بدعم القوى الامنية ودورها ورفع الغطاء عن اي مخالفة واي مرتكب"، ان تطلبا من زعرانهما عدم الاستفزاز والتعدي على اهل بيروت. وان تسمح للقوى الامنية بتطبيق القانون ايضا في مناطقها وجزرها ومربعاتها الخارجة بفجور عن كل الشرائع والقوانين.
وهل تقع الطريق الجديدة وقصقص في الضاحية الجنوبية معقل الحزب اللاهي يا نواف الموسوي؟
وماذا عن هذا الإفك العظيم عندما يقول الموسوي"إلا أن اللجوء الى السلاح كان للرد على الاعتداءات الميدانية التي وجهت الينا" وكأنه الحمل الوديع مدافعا عن نفسه فقط لا غير. هو هنا يتخذ قرارات الحكومة التي لم تنفذ أصلا ذريعة للاعتداء بكل همجية على الأبرياء البيروتيين الذين تعرضوا وما زالوا يتعرضون يوميا لميليشيات الحزب الصفوي الحاقد وعصابات فرق الموت التابعة له ولأمل وللقومي والبعثي والقيادة العامة. ويتباهى الموسوي بالقول أن "من لم يحرق منزل انطوان لحد لا يمكن ان يحرق أي مؤسسة تابعة لتيار المستقبل". عدا ان المقارنة هنا مستهجنة ومرفوضة وهي بنفسها ادانة واضحة لحزب الله على فعلَتِهِ النكراء بحق لبنان التنوع والحضارة والحرية.
حقدكم الأعمى على مؤسسات الحريري الخيرية والإنسانية يا موسوي هي اكبر بكثير من حقدكم على انطوان لحد.
ومن هنا ياتي اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ايضا. والسبب بسيط وهو ان مدرسة الحريري ومؤسساته الخيريه وتياره الديمقراطي هما مصابيح منيرة وجذابة للشعب في ظل دويلة ولاية الفقيه الارهابية المعتم، وهذا خطر عليكم لا بد من حرقه والغائه وتصفيه وجوده والهيمنة عليه.
وهذا هو العلاج الموضعي الذي احتفى به بفخر بدل ان يعتذر النائب اللاهي محمد رعد الذي توقحن بالقول أن "ما جرى في بيروت والجبل، ومنعاً للالتباس، لا يعدو كونه رفع اليد المتطاولة التي امتدت بالسيف الى عنق المقاومة، وكان لا بد من ردها بالعلاج الموضعي المناسب"
هذا الكلام يدل ايضا على ان بيروت الحضارية وحركتها الفكرية هي شوكة ديمقراطية في أعينكم الشمولية. وما فعلتكم تلك الا للهيمنة على قرار بيروت من خلال اظهار ضعف تيار المستقبل وعجزه عن حماية جمهوره ومناطق نفوذه. ومن هنا فمقارنة الموسوي مع انطوان لحد هي ادانة لاجرامكم بحق لبنان التنوع والكلمة والحرية والصحافة والديمقراطية. وهي ايضا دليل خوفكم مثل بشار الاسد من الصوت الحر والكلمة الجريئة التي كانت تبثها قناة المستقبل او تكتبها جريدته.
ولك عيب عليكم استحو على دمكم، هذا اذا كان عندكم دم!
والا فكيف تفسرون للناس افعالكم الشنعاء عندما يرفع سعد الحريري راية الأخوة والوطنية والعيش المشترك البيضاء حفاظا على السلم الأهلي وحقنا للدماء وانتم تلطخونها بدماء الأبرياء؟
فالأمن ثم الأمن ثم الأمن للبنانيين جميعا الآن هو خبز اليوم المطلوب وقبل أي شيء آخر. 08.06.06



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ديمقراطية في ظل احزاب السلاح!
- هل هذا عرس ديمقراطي ام تعيين للرئيس ؟
- ويبقى السلاح هو الهم الأكبر!
- لن تُسامِحَكُم بيروتُ!
- مبررات قائد الجيش لتخاذله مرفوضة
- هل المشروع أمريكي أم إيراني سوري؟(1)
- هذا ليس انتصارا بل عار!
- سقطت نظرية لا غالب ولا مغلوب
- اضراب عمالي أم أمر من الملالي؟
- بماذا كان يفكر ميشال عون؟
- عندما ترهقني الهموم
- لا تثقوا بنبيه بري!
- ما الذي يجمع بين عون وملوك الطوائف ؟
- شكرا للمرجعيات الروحية وبالأخص بكركي
- صداع نصر الله الرئاسي
- صح النوم أستاذ بري
- الفراغ أفضل للبنان من عون
- أسرار ورقة تفاهم عون – نصر الله
- لا بطريركية في الديمقراطية
- اطمئنوا أيها اللبنانيون!


المزيد.....




- رئيس CIA الأسبق يعلق لـCNN على تطورات قضية مؤسس ويكيليكس جول ...
- منها -خنزير باربي-.. علماء يوثقون كائنات مذهلة بالمحيط الهاد ...
- شاهد الطريقة الفريدة التي يتبعها منشق كوري شمالي لإيصال معلو ...
- اتهام زوجين أمريكيين باستعباد أطفالهما بالتبّني
- لافروف: شيء واحد فقط يهمنا وهو أن لا تأتي التهديدات لأمننا م ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدميره مربضا لإطلاق الصواريخ في رفح (ف ...
- -تشكُّل حركة قوية مناهضة للحرب في إسرائيل أمر ممكن-- الغاردي ...
- اللون البرتقالي يغزو برلين: مشجعو هولندا يهيمنون على شوارع ا ...
- الجيش الأمريكي يدعو وسائل الإعلام إلى أول جولة في رصيف غزة ا ...
- المعارضة الكينية تدعو الحكومة لسحب مشروع قانون المالية


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - الأمن ثم الأمن ثم الأمن!