أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - العودة الى الزراعة لمواجهة ازمة الغذاء














المزيد.....

العودة الى الزراعة لمواجهة ازمة الغذاء


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 05:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يحتاج العالم الى 30 مليار دولار سنويا لاستئصال لعنة الجوع, واعادة اطلاق القطاع الزراعي في العالم, وتلافي تهديدات الصراع حول الغذاء مستقبلا, انقضى زمن الكلمات وثمة حاجة الى الاجراءات, بهذه الكلمات افتتح الدكتور جاك ضيوف المدير العام لمنظمة الاغذية والزراعة (الفاو) مؤتمر قمة روما الذي يعقد بهدف تهدئة الازمة الغذائية العالمية الراهنة, هذه الازمة التي تهدد بتجويع مليار انسان على الكرة الارضية, في الوقت الذي انفق النظام الرأسمالي 1200 مليار دولار على الاسلحة عام 2006 وحده.

استثمرت الدول الرأسمالية 12 مليار دولار في عام 2006 لتحويل 100 مليون طن من الحبوب لانتاج الوقود الحيوي, ومن المتوقع ان يتضاعف انتاج وقود الايثانول ليبلغ 127 مليار لتر سنويا والديزل 24 مليار لتر, بحلول عام ,2017 مما يزيد الطلب على الحبوب والبذور الزيتية والسكر.
من اهم اسباب ازمة الغذاء العالمي اولا: الطبيعة الاستغلالية للنظام الرأسمالي لبلدان العالم الثالث, الذي حكم شعوب القارات الثلاث ونهب خيراتها وشوه اقتصادها وافقر شعوبها, وترك ملايين البشر تعاني من سوء التغذية, واستغل حالة التخلف والفقر لهذه الشعوب لاقامة علاقات غير متكافئة مع دولها, ثانيا: انفاق الدول الاستعمارية مليارات الدولارات لتحويل الغذاء الى طاقة حيوية الامر الذي ادى الى ارتفاع الاسعار نتيجة انخفاض العرض, غير ابهة من الناحية الاخلاقية بمصير مليار انسان يتضورون جوعا ويتعرضون للموت البطيء.
على ضوء ما تقدم بات من الضروري اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية المجتمع المحلي من الاثار الناجمة عن ارتفاع اسعار الغذاء, وهذا يتطلب اعادة الاعتبار الى القطاع الزراعي الذي تعرض الى ضرر كبير نتيجة اهماله, والتعامل معه بلغة السوق (ربح وخسارة) الامر الذي ادى الى مضاعفة المصاعب والمشاكل امام الزراعة, لقد حان الوقت لاعادة النظر في السياسة الزراعية, ليس وفقا للمنظور والرؤية الاستثمارية الرأسمالية فحسب, بل وبرؤية وطنية اجتماعية باعتبار هذا القطاع اهم ركائز الاستقرار الاجتماعي في المرحلة المقبلة, فللقطاع الزراعي اهمية اقتصادية واجتماعية, كونه يشكل المصدر الرئيسي للغذاء, ويتمتع هذا القطاع بأهمية خاصة لا تنحصر بالمردود المادي, وبنسبة مساهمته بالناتج المحلي الاجمالي, على الرغم من اهمية ذلك, فهو يسهم في معالجة قضايا الفقر والبطالة, وهو من القطاعات الجاذبة لعمل المرأة, في الانتاج الزراعي وبالمهن المرتبطة.
وكان لسياسة تحرير التجارة التي جاءت ضمن اجراءات التصحيح الاقتصادي والتي طبقتها الحكومة في مطلع التسعينيات اثر بالغ على تراجع القطاع الزراعي, وبانضمام الاردن الى منظمة التجارة العالمية عام ,2000 اختفت امكانية دعم ومساندة القطاع الزراعي بفضل الالتزامات التي قطعتها الحكومة على نفسها والتشريعات التي اصدرتها والتي ادت الى فتح البلاد على مصراعيها لدخول المنتجات الزراعية من مختلف انحاء العالم. الامر الذي اسهم في زيادة الاعتماد على الاستيراد لتلبية احتياجات المجتمع المحلي من المواد الغذائية, حيث تم استيراد مواد غذائية وحيوانات حية 1247.8 مليون دينار عام 2007 في حين بلغت صادراتنا من المواد الغذائية فقط 403.9 مليون دينار.






#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع الملموس بين التفاؤل والتشاؤم
- عيد الاستقلال
- في الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين
- ستون عاما على اغتصاب فلسطين
- الاول من ايار
- نداء بمناسبة الاول من ايار
- مستقبل الاحزاب السياسية في الاردن
- سياسة الملاحق.. محاذير واخطار
- ازمة الدولار واثارها على الاقتصاد الاردني
- البيئة الاستثمارية
- ملاحظات ضرورية على مشروع قانون الضمان الاجتماعي
- النظام العربي واستحقاقات المرحلة
- تآكل الاجور
- من المسؤول عن ضبط الاسعار..؟
- مشروع قانون الضمان الاجتماعي
- رحيل الحكيم
- حكيم الثورة وضميرها
- الفقر.. الثروة والوطن العربي
- مجلس النواب يقر الموازنة كما و ردت ..!
- الشعب الفلسطيني يرفض الاستسلام


المزيد.....




- زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
- -الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج ...
- إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
- عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس ...
- الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول ...
- نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
- بعد فوز ترامب.. الاهتمام بـ-التأشيرات الذهبية- بين المواطنين ...
- الأخضر اتجنن.. سعر الدولار اليوم الخميس 11-11-2024 في البنوك ...
- عملة -البيتكوين- تبلغ ذروة جديدة
- الذهب يواصل رحلة الصعود وسط التوترات الجيوسياسية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - العودة الى الزراعة لمواجهة ازمة الغذاء