أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الضرورة ملحة الى معارضة وطنية شعبية منظمة














المزيد.....

الضرورة ملحة الى معارضة وطنية شعبية منظمة


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 05:55
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لا توجد معارضة منظمة وحقيقية على نطاق شعبي في عراق يدعي القوم ان فيه ديمقراطية , وهو في امس الحاجة الى معارضة شعبية عريضة , لان فيه احتلال وارهاب وطائفية وهذه جميعها تتناقض وتتعارض مع الديمقراطية . فوجود الاحتلال ومضاعفاته يحتم ظهورالمعارضة والمقاومة بكل وسائلها. كلا الاثنين الاحتلال الامريكي والطائفية السياسية , لا يتحملان المعارضة , فينتهي أي معارض اما الى القتل اوالزج في سجونهما . فهناك سجن الاحتلال وهناك سجن الطائفية , او يتهم بالارهاب او الصدامية . لقد خدعت الجماهير العراقية بالعملية السياسية , واشتريت ضمائر قادة واحزاب , تربعوا في مواقعهم ومراكزهم ووظائفهم وقربوا ذويهم واقاربهم وأبناء عشائرهم و مذاهبهم واحزابهم وتركوا الوطن وخيراته للامريكان والشعب للمعاناة.. والا كيف يفسروا هؤلاء القادة والمسؤؤلون , معاناة الشعب واستمرارها منذ سنين في بلد غني بكل شيء . الفرصة الان مؤاتية لتحشيد الشعب في معارضة واسعة وقوية , ضد المعاهدة الامنية المزمع توقيعا خلال الشهر القادم , وكذلك ضد قانون النفط والغاز. وان يتبنى تحالف حقيقي للقوى الوطنية واليسارية في الداخل والخارج , برنامجا لمعارضة ومقاومة جميع ما تقوم به امريكا على الارض , او ما تفكر به من قوانين جائرة او معاهدات ظالمة . ان الاجماع الشعبي والحزبي الحالي في البلاد ضد المعاهدة دليل نهضة وانتباه الشعب لمصالحه ومعارضته لكل ما يسيء اليها. فهي فرصة ثمينة لتجييره بالاتجاه الوطني العام وليس بصورة مؤقتة حسب الاحداث والمفاجئات , لان وجود امريكا في العراق بحد ذاته , حدث سلبي ضار بحق العراق والعراقيين , وستستمر المفاجئات ما زال الاحتلال موجودا , لذا يجب استمرار المعارضة والمقاومة الى ان يرحل هذا الاحتلال ويتوقف تدخل ايران وتختفي الطائفية ويسيطر الشعب على زمام اموره , عن طريق احزابه الوطنية الديمقراطية المخلصة التي يجب ان تنمو وتكبر بتعاونها وتقاربها. علينا الانتباه ايضا الى ان معارضة بعض القوى السياسية الطائفية للمعاهدة الامنية , ليس بدافع وطني وانما بدافع الدفاع عن مصالح ايران وخشيتها من احتمال ان تستغل امريكا وجودها وقواعدها في العراق لضرب ايران . فاذا كانت هذه القوى السياسية تخشى على العراق , عليها ان تنهج نهجا وطنيا مخلصا لا طائفيا ولا رجعيا , ولا تلبي احتياجاتها ومطالبها المذهبية والطائفية على حساب المصالح الوطنية . اقصد ان تقاوم المعاهدة وتقاوم الطائفية في خطان متوازيان , ولا يمكن للطائفيين ان يلطفوا وجوههم الكالحة بمعارضة لفظية للمعاهدة , والا فسوف تستغل الشعب باتجاه خدمة المصالح الايرانية المذهبية والقومية , واستقرارالطائفية وخسارة الشعب لمعارضته وجهوده هباء , فيستبدل احتلال امريكي باستعمارايراني اكثر خبثا واذلالا . لا يمكن الحديث عن مقاومة وطنية شعبية منظمة واسعة , اذا لم تعد طلائع وكوادرالشعب وعموم المواطنون , الذين تركوا البلاد بسبب انتشاراعمال العنف المختلفة . ان اعمال العنف المختلفة في العرعق ليس سببها فقط الاحتلال الامريكي , وانما التدخل الايراني وسيطرة الطائفية على زمام الامور في السلطة السياسية وفي الشارع العام حيث انتشرت الميليشيات التي تقتل الشعب وتخلق الفوضى . لا يمكن ان يهجرشعب بلده بسبب الاحتلال , فقد قاوم الشعب العراقي بمختلف الطرق والوسائل الاحتلال البريطاني في السابق , ولم يهرب . ولكن الاحتلال الامريكي الحالي , قد جلب معه الارهاب والطائفية , فتحولت الحياة داخل العراق الى جحيم لا يطاق , وعندها لا يمكن الطلب من عائلة عراقية , فيها الاطفال والنساء والشيوخ البقاء تحت نارالارهاب والقتل والقصف والتفجير والتفخيخ , لا قوات احتلال تحميها ولا حكومة وطنية ترعاها . لم يبق سوء الا واستخدم ضد الشعب العراقي من قبل هذه القوى الشريرة . كما ان القوى الوطنية الموجودة في الداخل لم تكن بمستوى الاحداث , حتى تأخذ على عاتقها تنظيم الشعب ورص صفوفه والمحافظة في المقام الاول على وحدته الوطنية , بل العكس اختبأت بعضها خلف القوى الرجعية وشاركتها في الحكم , وهي لا تحكم . لو ان حكومة وطنية حقيقية حافظت على الوحدة الوطنية , لما هربت الملايين من ابناء الشعب من بلادها , ولشرعت بالمقاومة الحقيقية بكل مستوياتها , ولما ترك العراق للارهاب وللطائفية والعبث. فالمقاومة للارهاب وللاحتلال من صفات الشعب العراقي وقواه الوطنية , ولكن هذا لم يحصل بسبب سيطرة الطائفية والرجعية على زمام الامور في السلطة السياسية وفي الشارع العام , واصبحت اداة بيد الاحتلال يحركها كما يشاء , وبيد التدخل الايراني يعبث كيفما يرغب ويريد وهو يستند في ذلك على مجاميع من قوى الاسلام السياسي التي تدين له مذهبيا وسياسيا وعسكريا وامنيا بالولاء والطاعة. لهذا فالحالة صعبة جدا في العراق والى ان تصل الى حالة معارضة ومقاومة شعبية فاعلة , يحتاج الامر الى وقت وجهد كبيرين. ان الايام والاشهر القادمة ستشهد تفجيرات وقتل متعمد ستقوم به الايادي الخفية التي تسندها وتحركها القوات الامريكية , كلما دعت الحاجة , لان الشعب العراقي اصر وعموم القوى السياسية على رفض هذه المعاهدة واية معاهدة تذل العراق وشعب العراق . عبد العالي الحراك 5-6-2008






#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن عراقيون همومنا مشتركة واهدافنا واحدة
- الأخ محمود قبطان و(اليسار والامنيات)
- لا تنقدوا العملية السياسية بأستحياء..بل انقدوا أنفسكم اولا ب ...
- حول المعاهدة العراقية الامريكية
- اشد القوى السياسية لا ديمقراطية
- من صفات اليساري ان يكون واضحا وصريحا
- شكرا للأخ احمد الناصري
- الوطنية الصادقة هي الانسانية الحقة
- ليس هناك حرام في العراق الا شرب الخمر
- اليسار..الآن..الآن.. وليس غدا
- الحصانة البرلمانية والموقف الاخلاقي لممثلي الشعب
- متى تكتسب المهارة والكفاءة في ظل استشراء الفساد؟
- اين انتم من آل البيت
- طائفي ثني على طائفية وينتقد طائفية
- دعم عمال العراق واجب وطني
- انها جريمة كبرى
- النيل من العملية السياسية والعراق الديمقراطي الجديد؟؟؟؟
- الشيوعي الحقيقي وضرورة استثمار تاريخه النضالي
- صراع على الهوية الوطنية ونضال في سبيل الديمقراطية
- لا بأس ان تنشطوا ولو فرادا


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الضرورة ملحة الى معارضة وطنية شعبية منظمة