أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالوهاب حميد رشيد - خطة سرية لإبقاء العراق تحت الهيمنة الأمريكية














المزيد.....

خطة سرية لإبقاء العراق تحت الهيمنة الأمريكية


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 09:18
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يُطالب بوش بخمسين قاعدة عسكرية، السيطرة على المجال الجوي العراقي، وحصانة قانونية
لكافة الأمريكان في العراق من عناصر الجيش ولغاية المتعاقدين- المرتزقة.
مفاوضات سرية جارية في بغداد يمكن أن تنتهي باستمرار الاحتلال العسكري الأمريكي للعراق بصفة دائمة، ومن المتوقع أن تقود إلى آثار سياسية انفجارية في البلاد.
وهناك خشية حتى لدى سياسيين رسميين من أن الاتفاقية- حيث في ظلها: تحتل القوات الأمريكية القواعد بشكل دائم، إدارة العلمليات العسكرية بحرية تامة، اعتقال عراقيين، والتمتع بالحصانة تجاه القانون العراقي- من أن تؤدي إلى تصاعد ظروف عدم استقرار العراق في الشرق الأوسط، وتُولد الأساس لصراعات لا نهائية في البلاد.
كما أن الاتفاقية المعنية ستثير أزمة سياسية حتى في الولايات المتحدة نفسها. يُريد بوش توقيع الاتفاقية مع نهاية الشهر المقبل. وهكذا يستطيع أن يُعلن "إنجاز المهمة" وتحقيق النصر لغزوه العام 2003. لكن جعل الوجود الأمريكي سرمدياً في العراق، سيحد من قدرة باراك اوباما تنفيذ وعده بسحب قوات بلاده من العراق في حال فوزه بالرئاسة نوفمبر القادم.
كذلك فإن توقيت الاتفاقية يُعزز موقف جون مكين- المرشح الجمهوري للرئاسة- حيث زعم أن الولايات المتحدة على شفا النصر في العراق، منتقداً اوباما بأنه (أي اوباما) سيرمي هذا "النصر" بعيداً بالانسحاب الأمريكي الدائم من العراق.
لدى الأمريكان حالياً 151 ألف جندي في العراق، وحتى بعد الانسحاب العسكري الجزئي المخطط الشهر المقبل، سيظل مستوى أعداد هذه القوات أكثر من 142 ألفاً- عشرة آلاف أكثر من فترة ما قبل الحملة العسكرية الأمريكية surge في يناير 2007.
وفي ظل بنود الاتفاقية الجديدة سيحتفظ الأمريكان بخمسين قاعدة في العراق على أساس الأمد الطويل. كما يُطالب المفاوضون الأمريكان كذلك بالحصانة الكاملة للقوات الأمريكية والمتعاقدين- المرتزقة، وحرية كاملة لتنفيذ الاعتقالات، وإدارة عمليات وحملات القوات العسكرية الأمريكية في العراق دون استشارة حكومة بغداد.
إن الطبيعة الفعلية للمطالبات الأمريكية، ثم الاحتفاظ بها سراً لغاية الوقت الحاضر، يؤكد أن تسرب معلوماتها سيولد غضباً عارماً في العراق. "إنه لخرق فظيع لسيادتنا،" قالها أحد السياسيين العراقيين، مضيفاً بقوله: إذا ما تم توقيع الاتفاقية الأمنية فإنها ستنفي شرعية حكومة بغداد، والتي يُنظر إليها باعتبارها العوبة أمريكية.
أنكرت الولايات المتحدة باستمرار رغبتها الحصول على قواعد دائمة في العراق، لكن مصدراً عراقياً ذكر: أن هذا الزعم كان مجرد حيلة تكتيكية. "تُريد واشنطن أيضاً الهيمنة على المجال الجوي العراقي airspace تحت 29 ألف قدم، وحقها في متابعة حربها على "الإرهاب" في العراق. ومنحها حق اعتقال أي شخص تُريده في العراق، وشن حملات عسكرية دون استشارة حكومة بغداد.
يظهر أن بوش مصمم على إجبار الحكومة العراقية توقيع ما يُسمى بـ "تحالف ستراتيجي"، بدون تعديلات مستقبلية، مع نهاية الشهر القادم. لكن هذه المحاولة أخذت تتعرض للإدانة من قبل الإيرانيين والعرب. ذكر علي أكبر رفسنجاني- أحد القادة الإيرانيين والمحسوب على قوى الاعتدال: أن الاتفاقية ستخلق "احتلالاً دائماً." وأضاف "إن جوهر هذه الاتفاقية هو تحويل العراقيين إلى عبيد لأمريكا."
يعتقد البعض أن رئيس حكومة الاحتلال في بغداد غير راضِ عن الشروط الجديدة لهذه الاتفاقية، لكنه يشعر أن حكومته الائتلافية لن تستطيع الاستمرار في السلطة دون دعم أمريكي!
كما أن هذه الاتفاقية تُعمق وتُفاقم مخاطر حرب الوكالة proxy war الحاصلة على أرض العراق بين إيران والولايات المتحدة بشأن أي من الطرفين سيكون صاحب التأثير الأكبر في العراق.
ورغم أن وزراء حكومة الاحتلال في بغداد زعموا بأنهم سيرفضون أية اتفاقية تحد من السيادة العراقية (غير القائمة أصلاً في ظل الاحتلال)، فإن المراقبين يرون بأن هذا الزعم ما هو إلا للاستهلاك المحلي، وأنهم سيوقعون عليها في النهاية.
ويلاحظ أن الولايات المتحدة تُعارض تماماً عرض مشروع الاتفاقية على العراقيين في استفتاء عام، خشية سقوطها. ذلك أن الاتفاقية الأمنية والاتفاقية الموازية لها والتي توفر القواعد العسكرية لاستمرار القوات الأمريكية في العراق، من غير المحتمل أن تجد قبولاً لدى معظم العراقيين.
ممممممممممممممممممممممممـ
Revealed: Secret plan to keep Iraq under US control, By Patrick Cockburn,Thursday, 5 June 2008,
http://www.independent co.uk/news/world/middle-east/revealed-secret-plan-to-keep-iraq-under-us-control-840512.html..



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ما زلت غاضباً؟
- التذكير بأزمة اللاجئين العراقيين
- حرب بوش على أطفال العراق.. أبشع جرائم الحرب!؟
- قذائف اليورانيوم المنضب الأمريكية أكثر قتلاً من القنابل الذر ...
- العراق: البائعون المتجولون الصغار.. الطفولة المنسية في ظل ال ...
- العراق: أزمة الغذاء تضرب الفلوجة
- الشرق الأوسط وأزمة الطاقة/ الغذاء العالمية
- حان الوقت للأمريكان مراعاة حقوق الآخرين
- العراق: الفساد يلتهم الحصص الغذائية الشهرية
- مسح ميداني يكشف عدم رغبة العراقيين في سوريا العودة إلى العرا ...
- العراق: الفقر يصيب الناجين (اللاجئين)
- مبعوث اللأمم المتحدة: أطفال العراق ضحايا صامتون للعنف المتوا ...
- المسيحيون العراقيون: استهدافنا من قبل المتطرفين يرتقي للإباد ...
- بوش، بتريوس، والحرب المستمرة
- البلد المُدَمَّر
- معارك الأيام السبعة في البصرة
- قاوم قطع الحصص الغذائية الشهرية عن شعب العراق
- حرب العراق تسحق الاقتصاد الأمريكي
- كيف تُدمّر بلداً دون أن تتحمل المسئولية!؟
- منطق أكلة لحوم البشر


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالوهاب حميد رشيد - خطة سرية لإبقاء العراق تحت الهيمنة الأمريكية