الصحافي جمال براوي يؤكد أن الإرهاب مسألة بنيوية والمغرب لم يتخلص من كابوس 16 ماي

مصطفى عنترة

الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 09:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

1 ـ في نظركم، هل تخلص المغرب من كابوس 16 ماي2003؟

لا اعتقد، في رأيي أن الإرهاب مسألة بنيوية لأن له ارتباطات عالمية، وأسباب داخلية. فما هو خارجي مرتبط بمناخ عالمي يمس دولا كالعراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان..كل هذا يؤثر بشكل سلبي على المغرب وغيره، سواء فيما يتعلق بهويته الدينية وقيمه وثقافته أو في علاقاته مع الغرب.
أما بخصوص الأسباب الداخلية، فكما تعلمون أن الفكر الأصولي بكل تلاوينه أصبح يفرض نفسه ومتواجد بقوة. فتعليمنا لم يستطع الخروج من الأزمة الهوياتية والمعرفية.. التي يتخبط فيها. وكل ما قامت به الجهات الأمنية ونجحت فيه ظل محدودا ولا يمكننا أن نتخلص من هذا الكابوس، كما أننا لا يمكن أن نقول أننا استطعنا القطع مع الأسباب التي ولدت لنا 16 ماي.

2 ـ لكن ما نعرفه أن الدولة فتحت أوراشا للإصلاح والبناء وتعهدت بالقطع مع مجموعة من السلوكات والممارسات التي كانت سائدة قبل 16 ماي 2003 بغية استئصال جذور الفكر الديني المتطرف؟

لا أظن أننا سننجح في هذا الأمر الذي تحدثتم عنه في ظرف خمس سنوات، فنحن تركنا هذا الفكر يتغلغل أكثر داخل المجتمع في المساجد والمدارس وغير ذلك من الفضاءات.. واليوم لنا قنوات تلفزية عربية تغذي يوميا هذا الفكر وتدفع به نحو التطور.
فالدولة تمكنت نسبيا من التحكم في العوامل الداخلية في حين ظلت العوامل الدولية خارجة عن سلطتها.

3 ـ في نظركم من المسؤول عن مسألة توفير الشروط المناسبة والمساعدة لتغلغل هذا الفكر؟

المسؤول الأول عن الوضع الذي وصلنا إليه اليوم هو الدولة، لكن النخب تتحمل هي الأخرى جزء هاما من المسؤولية قبل أحداث 16 مـاي الإرهابية لكونها لم تواجه بحزم الفكر الديني المتطرف. فنحن عندما كنا نتحدث قبل هذه الأحداث حول سعيد فكري والميلودي زكريا وغيرهما من رموز الفكر الجهادي كان حزب العدالة والتنمية وغيره يعارضوننا ويكذبون أفكارنا.. وتبث في ما بعد أن مجموعة فكري كانت لها ارتباطات مع جهات معينة وكانت النتيجة، كما تعرفون، وقوع أحداث إرهابية خطيرة.

#مصطفى_عنترة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات