أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود العراقي - التاريخ..هل اصبح عبئا على مستقبلنا؟














المزيد.....

التاريخ..هل اصبح عبئا على مستقبلنا؟


محمود العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 06:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تبتلى امة في الارض بتاريخها مثلما ابتلينا نحن.فكل الشعوب تفتخر بتاريخها وتحاول ان تبيض ما لحق به من ادران وسلبيات .بل وتحاول ان ترقع الصفحات السود فيه .اما نحن فليس لنا الا ان ننبش الماضي لنستخرج الصفحات السوداء لنعكسها على حاضرنا الذي نعيش فيه.حتى اصبحنا نكره التاريخ ونتنكر له واصبح عبئا علبنا وعلى مستقبل بلادنا..

اليوم علينا ان ندفع ثمن الاخطاء التي ارتكبها اجدادنا منذ مئات السنين.اليوم ندفع التمن من دمائنا ومستقبل اجيالنا لان ابي بكر اغتصب الخلافة من علي وعمر كسر ظلع الزهرة وعثمان انفرد بالسلطةووووو مجمل الاخطاء التي ارتكبت بقصد او باجتهاد اصحابها.ماذا سنجني من رواية ضعيفة ومشكوك بصحتها عندما نخصص ساعات طويلة قي سرد كيف ان عمر كسر ظلع الزهرة فيسهب الراوي في وصف حتى شكل وطول ومنشأ المسمار الذي اخترق صدرها بل وفي وصف الجنين الذي اسقط فيخبرنا بجنسه واسمه ومستقبله لو انه عاش.

خطبائنا المفوهون ليس لهم من هم الا سرد هذه الوقائع المؤلمة بطريقة القصخون.وياليتهم يكتفون بذلك بل انهم يضيفون عليها من خيالهم ما يضفي على الرواية ابعادا درامية ومؤثرات صوتية تجعل المتلقي يغرق في احزانه وتشحن روحه بالغضب والكراهية.انني استغرب من وصف هؤلاء بالخطباء واعطائهم الاهمية التي لا يستحقونها.فهذ امير المنبر الحسيني الدكتور احمد الوائلي الذي قضى سنوات طويله متربعا على منبره يسرد للبسطاء احداث وقصصا حدثت قبل مئات السنين ليستدر في نهاية محاضرته دموع الناس المتحلقين حوله فيتجول بلحظات من واعظ الى (مليه) تبكي الناس وينهض من مكانه ليتحلق حوله الناس بعد ان اعطاهم جرعة من الشحن النفسي الممزوج بالحزن والحقد على اعداء اهل البيت وليبقى وعلى طريقة شهرزاد يبهرهم باحداث مثيرة في الليلة لتي تليها ويقبض هو ثمن محاضرته بالمال والاشادة وكأنه حقق فتحا مجيدا للامة الاسلامية وللشيعة خصوصا.

اننا اليوم ندفع ثمن هذا الشحن التاريخي من دمائنا ومن حاضرنا ومستقبلنا فتاريخنا الذي يدرس قي المدارس سيشكل صدمة

لطلابنا والذي من المفترض ان يكون مصدر فخرنا واعتزازنا .فبالله عليكم كيف لطلابنا ان يحبوا بابل وهي التي حرم الامام علي حتى المرور بها او الصلاة فيها وكيف سنحب نبوخذنصر اذا كان من الطغاة والكفرة.وكيف سنحب الخلفاء الراشدين اذا كان ثلاثة منهم يلعنون قي السر والعلن وكيف نقيم فتوحات بني امية التى اوصلت الاسلام الى الصين وكيف سنتعامل مع ناريخ الدولة العباسية التي حكمت لاكثر من خمس قرون كيف سنحب هارون الرشيد وهو الذي كان عصره من ازهى العصور الاسلامية هل نقول انه قال للغيمة اذهب أ ينما تمطرين فخراجك لي ام نقول لطلابنا انه طاغية حارب اهل البيت وتسبب في سجن وقتل الامام الكاظم.كيف سنعيش ونحن ندرس ابنائنا تاريخا به من المتمناقضات ما يشيب له رؤسسهم الغضة.اننا تعيش اشكالية وازدواجية رهيبة في كل شي القت بظلالها على مجتمعنا الذي وجد نفسه محاصرا بمتناقضات التاريخ وخبث رجال الدين وخطباء المنابر الذين حولوا الناس الى مخلوقات عاجزة عن التفكير السليم بل وسلبوا منهم حتى الفرح.....



#محمود_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب العلمانية..والفرصة الاخيرة.


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود العراقي - التاريخ..هل اصبح عبئا على مستقبلنا؟