الخلاف مستمر على علنية المحاكمة الترك يهدد بالصمت والقاضي لا يتراجع

زياد حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 136 - 2002 / 5 / 20 - 10:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

تتسارع اجراءات محاكمة المعارض السوري رياض الترك بعدما انتهت جلسة امس الى تصلب موقفي الدفاع والادعاء من قضية اجراء المحاكمة علنيا بحضور الصحافيين والديبلوماسيين الغربيين.
وطالب رئيس الحزب الشيوعي المكتب السياسي رياض الترك هيئة محكمة امن الدولة العليا بعلنية الجلسات وقال ان ((تحقيق العدالة يتطلب توافر اربعة عناصر هي المحكمة والادعاء والدفاع والجمهور))، مذكرا بغياب العنصر الأخير بحيث ((فقدت المحكمة مصداقيتها)) بحسب ما نقل عنه محامون حضروا الجلسة.
وهدد الترك بناء على ذلك بالصمت وعدم الرد على هيئة المحكمة ما لم يتحقق هذا الشرط ما دفع القاضي فايز النوري حسبما نقل محامون بجعل المحكمة سرية ((اذا لم يتكلم)) و((تعيين محام مسخر)) له رافعا الجلسة الى السابع والعشرين من الشهر الحالي.
وميز جلسة امس حضور اكثف امام المحكمة كان في اغلبه من عناصر التجمع الوطني الديموقراطي واستقبل الترك بالتصفيق لدى خروجه.
واعتبرت زوجة الترك أسماء الفيصل ان المحاكمة ((غير علنية)) ونقلت عن زوجها قوله ان ((للمحامين حرية التصرف وانه يعفيهم من الدفاع ان ارادوا)) ملمحة الى ان ((هيئة الدفاع مصرة على العلنية)).
وحضر الجلسة اضافة الى زوجته وأخيه ستة محامين ومندوب عن وكالة الأنباء السورية ((سانا)) وهو ما يعتبره القاضي النوري حضورا اعلاميا ((يحقق شرط العلنية)) بيد ان الوكالة لم تحرر اخبارا عن الجلسات التي تمت بحضورها وهو ما يحاجج به الدفاع في وجه هيئة المحكمة.
وبرز على هامش الحضور المنوع امام المحكمة سجال بين اطراف من التجمع الوطني الديموقراطي حيث طالب البعض بجمع حشد جماهيري للترك امام المحكمة وكان رد المحامي حسن عبد العظيم الناطق باسم التجمع بأن ((التجربة التاريخية تقول ان هذا الاسلوب (المتبع) هو الافضل)) في ما فهمه مراقبون ((بعدم الرغبة في استفزاز السلطات مجددا)).
ولم تسمح المحكمة لمبعوث منظمة العفو الدولية الهاشمي جغام (تونسي الجنسية) بحضور الجلسات.
في سياق مشابه طالبت اللجنة الوطنية للدفاع عن معتقلي الرأي ((بإلغاء الفوارق في المعاملة بين السجناء)) مشيرة الى ان ((معتقلي الرأي يعاملون معاملة ادنى من المعاملة التي يعامل بها السجناء الجنائيون كحرمانهم من سماع المذياع او مشاهدة التلفزيون او الاجتماع مع بقية السجناء..)) ورأت اللجنة في بيا نها من دمشق ان ((تطبيق هذه المبادئ قوة للدولة وقوة للمجتمع وقوة للوطن)).

...
©2002 جريدة السفير

#زياد_حيدر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات